كشفت الحاجة ياسمين الحصرى، نجله الراحل الشيخ محمود خليل الحصرى، كواليس حياتها مع المقرئ الذى أدهش العالم بصوته العذب فى ترتيل القرآن والذى أصبح له تلاميذ واتباع فى مختلف بلدان العالم، إلى جانب أهم محطات حياتها فى الفن والعمل الخيرى.
وأضافت "ياسمين الحصرى"، خلال حوارها مع الإعلامية ريهام السهلى، ببرنامج "المواجهة"، المذاع عبر فضائية "extra news"،أن والدها كان حريص كل الحرص على قراءة وحفظ القرآن لتطبيقه فى الأمور الحياتية.. والدى علمنى الخير والمعروف وإتقان حب العمل فورثنا عنه الإتقان فى العمل".
ياسمين الحصرى
وتابعت: "ذهب جدى لأحد مفسرى الرؤيا بطنطا وقص عليه الرؤيا وقال له المفسر لديك ولد صغير سيفتح عليه الله فى قراءته للقرآن وعليك بتحفيظه القرآن وأن تهبه للقرآن وعلومه وقد كان وفسر فى إحدى الرؤى أن هذا العنقود الذى كان فى سلسلة ظهره سينتفع به إلى أن تقوم الساعة لمحبيه وتلامذته".
الإعلامية ريهام السهلى
واستكملت "ياسمين الحصرى"، قائلة: "جدى رحمة الله عليه رأى رؤية لوالدى الشيخ الحصرى فى مرة وهى أن سلسلة ظهر الحصرى عبارة عن عنقود من العنب ومن كل فج عميق يأتى حتى يقطف من هذا العنقود ومن ثم يقول "الله" ولم ينقص من العنقود حبة".
وكشفت "ياسمين الحصرى"، الحرب الشرسة التى تعرضت لها عقب دخولها إلى عالم الغناء من قبل المتشددين الذين طالبوا بحرقها ورجمها، موضحة أنها تربت فى كنف أسرة تعرف تماماً روح الإسلام والسمحة والحب والتعاون، ولا تعرف التشدد والتنطع الذى يصدر من البعض فى أمور الدين.
الشيخ الحصرى وصور نادرة له
وتابعت:"تلقيت إشادة كبيرة من قبل علماء وملحنين وموسيقيين.. مشاعرى لم تتحرك عندما قال لها الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب إنها رائعة، " أشاد بصوتى وطلبنى للغناء"، وتابعت: "قال لى لو غنيتى أنا هلحن ليكى"، لافتة إلى أن نشأتها الإيمانية، والروحانية مع والدها المقرئ الكبير منعها من الدخول فى عالم الغناء ولكن عندما علمت أن الغناء حلال طالما لم يصد عن ذكر الله.
الحاجة ياسمين الحصرى مع والدها وهى صغيرة
ولفتت "ياسمين الحصرى"، إلى أن اسمها "افراج"، والرئيس محمد أنور السادات طلب الاستماع لها عقب حديث جيهان السادات عنها، وتابعت: الرئيس السادات الشهيد البطل أراد رؤيتى وطلب منى الغناء وقد كان، وتابعت: "غنيت ليه لأم كلثوم واسمهان وغيرهما وقد أعجب جداً بصوتى.. وشجعنى على المضى قدماً.. قال لى جملة أنا اعتز بها جداً وتعطى لى دفعه.. والله يا بنتى بكرة الناس تتباها بيكى"، مشيرة إلى أن هذه الجملة جعلتها تصبر أمام صعاب الحياة والتغلب على الأمور التى تعيق مسيرتها الحياتية.
الشيخ الحصرى
وأكدت "ياسمين الحصرى"، أن الشيخ الغزالى قال الغناء كلام و حسنه حسن وقبيحه قبيح، وزوجى لم يمانع من دخولى عالم الغناء، بالإضافة إلى أن الشيخ عبد الحليم محمود أوصانى أن أغنى أبيات لـ" السهروردى" فى العشق الألهى ولكنها لم تفعل، وتابعت: "غنيت كثيراً بدون أجر ولكن ابتغاه مرضاة الله وحباً فى رسول الله صلى الله عليه وسلم".
ولفتت "ياسمين الحصرى"، إلى أن والدها أوصى بثلث تركته للأعمال الخيرية ، وتابعت: "أعمال الخير كانت ميراث يجب أن نكمله.. وعقب وفاته أكملنا المشوار وكان ذلك سبب اعتزالى للفن .. خاصة وأنى شعرت أنى حطيت بصمة فى المجال الوطنى والإنشاد الدينى ورغم أنى غنيت عاطفى ولكن لم أجد نفسى فيه".
وختمت "ياسمين الحصرى"، حوارها قائلة: "حب الوطن من الإيمان.. والأحسان والوصية بالخير من الإسلام.. الحب والمودة يدخلان الجنة وفق وصية الرسول صلى الله عليه وسلم..ربنا يحفظ مصر ويغنيها ويستخدم أهلها فى عمل الخير".