"لا الخوف خلاك جبان ولا حب الحياة حولك خواف.. طول عمرك عايش بطل ياشهيد نام وارتاح"
العميد طارق المرجاوى رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، خرج من مسكنه كعادته، صباح اليوم الثانى من شهر إبريل عام 2014، لأداء عمله فى متابعة الخدمات الأمنية المكلفة بتأمين المنشات الحيوية، وتفقد سير العمل بأقسام الشرطة التابعة له، موعدا ابنيه "سلمى" و"محمد" وزوجته رفيقة عمره.
توجه المرجاوى لتفقد القوة الأمنية أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة، حيث تتمركز القوات، وخلال ممارسة عمله وحديثه مع الضباط والمجندين، وقع انفجار شديد أسفر عن إصابته واخرين من رجال الشرطة، فتم نقله إلى المستشفى فى محاولة لإسعافه، إلا أنه نال الشهادة التى تمناها.
العناصر الإرهابية استهدفت القوة الأمنية بزرع عبوتين ناسفتين بموقع تمركز رجال الشرطة، أمام جامعة القاهرة، ثم تم تفجيرها عن بُعد، ويينال الشهادة عقب ذلك اللواء عبد الرؤوف الصيرفى نائب مدير أمن الجيزة، متأثرا بالإصابات التى لحقت به فى الحادث، بعد رحلة علاج استمرت 9 أشهر.
زوجة الشهيد المرجاوى قالت أنه قبل خروجه ليلة الحادث الإرهابى قرر المبيت بغرفة ابنه وابنته، وكأنه كان الوداع الأخير لهما، وعلمت من وسائل الإعلام بوقوع حادث إرهابى بالقرب من جامعة القاهرة، وعلمت عقب ذلك باستشهاد زوجها.
الشهيد المرجاوى قضى حياته مطاردا للعناصر الإجرامية، وعدوا لعتاة الإجرام، ثم ملاحقا للعناصر الإرهابية التى قررت استهدافه لإيقاف خطره تجاههم، وتمكنوا من استهدافه، إلا أنه ترك خلفه ذكرى لرجل شرطة مارس عمله بشرف، و تلاميذه يتتبعون خطاه، هدفهم الحافظ على الوطن، والتصدى لمحاولات النيل منه.
إبنة الشهيد طارق المرجاوى
الشهيد المرجاوى
الشهيد طارق المرجاوى
الشهيد وابنيه
جنازة الشهيد طارق المرجاوى