مازالت الحرب فى أفغانستان مستمرة، 17 عاما من القتال الدامى فى جبال أفغانستان، دُمرت المبانى وهدمت المنازل وسقط مئات الضحايا من الرجال والنساء والأطفال، بسبب العمليات العسكرية التى ازدادت شراستها بعد هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001، بين الحكومة الأفغانية والقوات الأمريكية وحلف الناتو من ناحية، وبين حركة طالبان وتنظيم القاعدة وشبكة حقانى من ناحية أخرى، بالإضافة إلى تنظيم داعش الإرهابى الذى ظهر مؤخرا ليقاتل ضد الجميع.
الطفل أحمد، كان أحد ضحايا هذه الحرب، فقد ساقه إثر انفجار أحد الألغام الأرضية المزروعة فى مقاطعة "لوغار" الأفغانستانية ويصبح الطفل فى مأساة حقيقية بسبب ضياع قدمه.
من أجمل الفيديوهات على الإطلاق .. طفل أفغاني يرقص فرحاً بعد تركيب طرف صناعي لرجله التي فقدها اثر انفجار لغم ارضي في منطقة لوغار. #أفغانستان #الحمدلله pic.twitter.com/o609eDGCuQ
— وسيلة (@wassilaoulmi) ٧ مايو ٢٠١٩
مرت أياما طويلة حتى انفرجت أسارير الطفل الصغير، بعدما تم تركيب ساق صناعية بديلة فى أحد مراكز تركيب الأطراف الصناعية التابع للبعثة الدولية للصليب الأحمر فى أفغانستان، لتنجح عملية تركيب الطرف الصناعى ويعود الطفل للسير مجددا على قدميه.
الطفل أثناء الرقص
الرقص بهستيريا، كان هو رد الفعل الأول للطفل عندما سار على قدمه بعد تركيب الطرف الصناعى، بدأ الطفل فى أداء رقصة أفغانية تقليدية من التراث الأفغانى، احتفالا بنجاح تركيب القدم الصناعية، فى صورة تعبيرية عن التفاؤل والبهجة والمرح وسط تحية وتشجيع الطاقم الطبى الذى أشرف على إجراء تركيب الطرف.
الطفل فرحا بقدمه الصناعية
بعد انتشار فيديو رقص الطفل على منصات التواصل الاجتماعى، انهالت التعليقات المتضامنة معه، حيث تفاعل معه المدونين، وقالت برديس: "حفظه الله وشافاه، الحمد لله على كل حال، لكن ما ذنب البراءة؟"، فيما قالت حنان كمال: "ما شاء الله، الله يفرحه دائما ويلطف بباقى المصابين"، بينما قالت شموس: "أتمنى لكل طفل يحتاج إلى تركيب طرف أن يحصل عليه ويفرح كفرحة هذا الطفل الجميل".
وتابع خالد بن ناصر: "كأنه يملك الدنيا وما فيها، الحمد لله"، وقالت مدونة: "حبيبى الله يجعل حياته فرح ولا يشوف شيء تانى يوجعه، وجع لى قلبى"، وقال محمد كيلانى: "أجمل فرحها رأيتها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة