تتوالى اعترافات المتهمين فى القضية 123 عسكرية التى كشفت أكبر خلايا لجماعة الإخوان الإرهابية، كما كشفت القضية المتهم فيها 278 شخصا تفاصيل خيانة الجماعة وأتباعها فى حركتى «حسم ولواء الثورة» للوطن، وكيف تستغل هذه الجماعة الطلاب والشباب فى الإعمال الإرهابية.
ويستكمل المتهم محمد مصطفى محمد 23 سنة، طالب بكلية التجارة جامعة حلوان، اعترافاته فى أكبر قضية لحركتى «حسم ولواء الثورة»، قائلا: «بعد توقف العمل النوعى، وفى منتصف سنة 2015، وفيه واحد اسمه الحركى «أبو صلاح» وليه اسم حركى تانى هو «ناجى مصطفى» وعرفت إن اسمه الحقيقى «محمد عبده» من محافظة القليوبية، وكان بيتواصل معايا عن طريق برنامج الـline ويطمن عليا وبيقولى إننا واقفين الشغل النوعى علشان الجماعة بتظبط حاجة جديدة وحلوة، يقصد بكده إن فيه نظام جديد للعمل النوعى بيتعمل وفعلا فى بداية 2016 تقريباً، قابلنى محمد عبده الحركى «أبوصلاح» وكان اسمى الحركى وقتها معتز وقالى إن حصل نقلة نوعية كبيرة فى الإخوان فى العمل النوعى، وإن الجماعة فى الأيام الجاية هتستهدف ضباط الشرطة وتقتلهم».
وأضاف المتهم خلال اعترافاته بنص التحقيقات التى حصلت عليها «اليوم السابع»: « فى بداية 2016 وتحديا فى شهر مارس، نزلت أنا والحركى أسامة والحركى أبو صلاح اللى اسمه محمد عبده، علشان نرصد الكاميرات الموجودة فى محيط الكمين اللى على الدائرى فى اتجاه القاهرة الجديدة عند طلعة الدائرى من ناحية مصر السويس، وأثناء رصدنا، محمد عبد قالنا عايزين اقتراحات لاسم المجموعة اللى إحنا فيها فاقتراحنا شوية أسماء، بعدها بكام يوم محمد عبده قال إن جاتله تعليمات يبقى المجموعة اسمها «حسم» وده اختصار لاسم حركة «سواعد مصر»، وقالى إن أى عملية هنعملها هتنزل باسم حركة حسم فى البيان اللى هيتم الإعلان فيه عن العملية، ومن وقتها عرفت إنى تبع حركة «حسم» فى جبهة الدكتور محمد كمال، وإن المجموعة هدفها قتل ضباط الشرطة سواء بالعبوات المتفجرة أو التعامل المباشر، بعدها أخدت أكتر من دورة فى فك وتركيب السلاح والرصد، وكيفية إخفاء المعلومات على جهاز الكمبيوتر والتليفون، وجمع أكبر معلومات عن الهدف، والدورات دى كانت مرة فى شقة فى عين شمس، ومرة فى شقة فى المرج، ومرة فى شقة بمدينة نصر، وكل الشقق دى كانوا بيأجروها ببطايق مضروبة، علشان محدش يعرف إحنا مين».
وكشف المتهم عن حيلة الجماعة الإرهابية فى استئجار الشقق السكنية لاستخدمها فى العمليات الإرهابية وتدريب أفرادها، قائلا: «الحركى أحمد عبد الناصر كان بيستخدم بطايق فيها ناس شبهة عشان يستخدمها فى تأجير الشقق، وهو طلب منى أجمع له بطايق فيها ناس شبهة عشان يستخدمها، وأنا فعلا نزلت جامعة حلوان فى الأمانات بتاعة الجامعة ودورت على بطايق مش مكتوب فيها جامعة حلوان، وفعلا جبت له 30 بطاقة وأديتهم له وهو كافئنى على كده وعزمنى فى مطعم فى النزهة على العشاء، وإدانى 500 جنيه قصاد كده، بعدها رصدنا الكمين الموجود عند طلعة الطريق الدائرى وفضلنا 3 شهور نرصده كل يوم ساعة، والقيادة أصدرت تعليمات باستهداف الكمين بعبوة ناسفة، ولكن تم إلغاء التنفيذ بسبب القبض على واحد من مجموعة التنفيذ، ورصدنا كمينا تحت كوبرى الـ90 بالتجمع الخامس بس القيادة رفضت، لأنها قالت ممكن ده يكون كمين معمول لينا بعد القبض على واحد من مجموعة التنفيذ».
واستكمل المتهم: «فى 2016 حركة حسم نفذت عملية محاولة اغتيال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية وقتها، وعرفت إن من ضمن اللى نفذوها أحمد محمد عمر سويلم ومؤمن الحمراوى، ونفذوها عن طريق التعامل المباشر بالسلاح وكانوا راكبين العربية الوبيرا البيضاء، اللى أنا جبتها مع أبوصلاح من أبو المطامير، والعملية دى كانت فى نهاية شهر يوليو 2016 تقريباً، بس العملية فشلت عشان مكنش فى توجيه لضرب النار وسرعة الهروب خلى اللى بينفذوا معرفوش يوجهوا ضرب النار صح، بعدها تم تنفيذ عملية أخرى فى شارع جسر السويس بعين شمس، والعملية دى حصلت فى أكتوبر 2016، وهى عملية الانفجار اللى مات فيها سواق عربية «كارو» ومعرفش مين اللى رصدها، والعملية كانت بتستهدف قوات مكافحة الشغب، وتم زرع عبوة ناسفة فى المنطقة اللى بتمر بيها، ولكن القوات محصلهاش حاجة ونتج عن كده وفاة سواق عربية «كارو».
وكشف المتهم عن استهداف قوات الأمن أثناء حمايتهم للمواطنين، قائلا: الحركى وليد ومحمد رمضان كانوا قاعدين على قهوة وشافوا قوات أمن بتتمركز قدام القهوة كل يوم من الساعة 9 مساء إلى 12 صباحا فى الحى العاشر بمدينة نصر بمنطقة الورش، فكلفونى بالرصد لاستهداف التمركز الأمنى، وقررنا إن الاستهداف هيكون عند معرض عربيات فى شارع الواحة فى مدينة نصر، وكان التنفيذ يوم زيارة بابا الفاتيكان للقاهرة بس التمركز مجاش فى معاده واتأجلت العملية، وتم تحديد معاد تانى يوم 1 مايو 2017 بالليل، وخدنا العربيتين وحملناهم بالسلاح ومشينا ورا بعض، وكل واحد اتوزع عليه الماسك والجوانتى والسلاح بتاعه، وحطينا نمر عربيات سرقنها على العربيتين واتحركنا على مكان الاستهداف، ولما عرفنا إن التمركز بدأ يتحرك شغلنا الكاميرات لتصوير العملية اللى معاية فى العربية جهزوا الأسلحة، وأول ما قربنا على التمركز الأمنى بدأوا يضربوا نار فى اتجاه البوكس والعربية التانية بتضرب فيه البوكس التانى، فى ناس من البوكس نزلت على عمارة تحت الإنشاء وضربوا علينا نار وطلقة جت فى العربية بتاعتى من قدام».