خبراء "الإيكونومست": إعادة الانتخابات فى إسطنبول إعلان نهاية الديمقراطية

الأربعاء، 08 مايو 2019 05:50 م
خبراء "الإيكونومست": إعادة الانتخابات فى إسطنبول إعلان نهاية الديمقراطية رجب طيب اردوغان
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة "الإيكونومست" البريطانية إن انزلاق تركيا نحو الحكم الاستبدادى اتخذ عمقا جديدا بقرار إعادة الانتخابات فى بلدية إسطنبول، موضحة أن الأتراك وجدوا فى فوز أكرم إمام أوغلو، أول سياسى معارض يترأس أكبر مدينة فى تركيا منذ ربع قرن، ضالتهم المفقودة حيال "الوضع البائس لديمقراطية بلادهم فى عهد الرئيس رجب طيب اردوغان"، إلا أن هذا تلاشى كليا بعد القرار. 
 
وأضافت المجلة أنه مع قرار إعادة الانتخابات فى مدينة اسطنبول فى 23 يونيو المقبل، استعدت الأسواق لمزيد من الاضطرابات، حيث انخفضت الليرة بأكثر من 3 ٪ منذ الإعلان، لتصل إلى أدنى مستوى لها فى سبعة أشهر.
 
وتابعت المجلة: كانت الدراما فى طور الإعداد منذ أواخر شهر مارس، عندما سلم الناخبون فى اسطنبول إمام أوغلو نصراً ضيقاً ولكنه مذهلا؛ لقد كانت تلك نكسة مريرة لأردوغان، وحزبه العدالة والتنمية.
 
وطعن حزب العدالة والتنمية على الفور فى نتيجة الانتخابات، فى صباح اليوم التالى للتصويت، واستيقظت المدينة على اللافتات واللوحات الإعلانية التى تبشر بالفوز - من أجل أردوغان وحزبه -، كما اتهمت الصحف التى يديرها الموالون للرئيس التركى، المعارضة بالتآمر مع الإرهابيين لسرقة الانتخابات؛ واشتكى حزب العدالة والتنمية من أن عشرات الآلاف من البيروقراطيين السابقين الذين أقيلوا إثر محاولة انقلاب فى عام 2016 لا ينبغى السماح لهم بالتصويت، وأدعى أردوغان أنه اكتشف أدلة على "جرائم منظمة" أخرى فى صندوق الاقتراع.
 
وفى أواخر الأسبوع الماضى، بدأ المدعون العشرات من التحقيقات المتعلقة بادعاءات حزب العدالة والتنمية، واستجواب نحو 100 شخص.
 
ويرى المحللون أن أردوغان وراء قرار إعادة الانتخابات، ويرون أن هذا معناه انتهاء عصر الانتخابات الحرة فى تركيا.
 
ويقول سونر كاجابتاي من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وهو مركز أبحاث أمريكى: "منذ ما يقرب من 70 عامًا، كان هناك إجماع فى تركيا على أن القوة السياسية قد تغيرت من خلال صندوق الاقتراع، وأن هذا الإجماع قد انتهى اليوم".
 
وأضاف كمال كيريشى، زميل أقدم بمعهد بروكينجز: "اعتقدت أن هناك مؤسسة واحدة فى تركيا يمكنها أن تعمل بشكل مستقل إلى حد ما؛ لقد كنت مخطئًا".
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة