"رمضان أهو جانا وفرحنا به"، كلمة قد تتكرر فى ذهنك بمشاهدة الأجواء الرمضانية الجميلة التى انتشرت بطول كورنيش الإسكندرية، حيث تزينت الشواطئ بالأعلام الحمراء والزينة المميزة لشهر رمضان المعظم مع وضع الفوانيس بأحجامها المختلفة فى مقدمة دخول الشواطئ أو الكافتيريات المختلفة على الكورنيش، كما لم تخل واجهة المحلات من التزيين بزينة رمضان الجميلة وصور "بوجى وطمطم" وماكيتات مختلفة لهما وسط أجواء احتفالية .
وعلى الرغم من الإقبال الضعيف على الشواطئ فى أول يوم من أيام رمضان المعظم، إلا أن الشواطئ والمقاهى والكافتيريات قد استعدت لاستقبال المواطنين خلال باقى أيام الشهر الكريم .
وقال كريم سلامة، عامل بأحد الشواطئ، إن زينة رمضان هى تقليد شعبى قديم، يعبر عن فرحة المصريين بهذا الشهر المعظم، ويعطى بهجة للمكان، فهو تقليد مصرى قديم اعتاد المصريون عليه ليس على الشواطئ فقط بل فى المقاهى والمحلات والأماكن العامة وحتى داخل المنازل، خاصة فى واجهات المنازل تعبيرا عن الفرحة والأجواء الاحتفالية لهذا الشهر الكريم.
وأشار "سلامة"، لـ"اليوم السابع" إلى أنه قد تم تزيين مدخل الشاطئ بالأعلام والزينة المميزة لشهر رمضان استعدادا لاستقبال الوافدين، متابعا أن اليوم الأول من الشهر يكون الإقبال فيه ضعيفا نظرا لأنه بمثابة عيد ويتم الاحتفال به فى أجواء عائلية أكثر منه خارج المنزل.
وأضاف سلامة، أنه من المتوقع زيادة الإقبال بعد الأسبوع الأول من شهر رمضان حيث يبدأ الأهالى فى التوجه إلى الأماكن العامة لتناول الإفطار على شواطئ البحر، كما أن الإقبال يصبح كثيفا فى فترات السحور خاصة مع وجود طقس وأجواء مناخية تسمح بذلك .
وأكد سلامة، على أن هناك استعدادا لتقديم كل ما هو مميز لهذا الشهر الكريم من مأكولات ومشروبات تتماشى فى التقاليد المصرية، حيث يقدم مشروب الخروب وقمر الدين والسوبيا، كما تقدم الحلويات الشرقية الكنافة والقطايف والهريسة ولقمة القاضى.
فى حين أكد مصطفى سالم الرشيدى، أحد مواطنى الإسكندرية من منطقة المندرة، على أن تناول وجبة الإفطار على أحد شواطئ الإسكندرية، له مذاق خاص حيث الاستمتاع بهواء البحر ومشاهدة لحظات الغروب الرائعة، مع الاستمتاع بتناول أول كوب للشاى بعد الإفطار على شاطئ البحر .
وأشار "سالم"، لـ"اليوم السابع" إلى أن أى أسرة سكندرية تسعى لتخصيص يوم أو أكثر لتناول وجبة الإفطار على أحد شواطئ الإسكندرية، وعادة ما يكون هذا اليوم يوما لجمع العائلة حول مائدة إفطار واحدة، وكذلك الأصدقاء الذين يلتفون حول مائدة الإفطار على أحد الشواطئ، متابعا أن الإسكندرية تتميز بوجود تنوع فى أماكن تناول الإفطار، حيث تمتد الشواطئ بطول الكورنيش ويستطيع أى وافد لها أو أحد أبنائها أن يختار المكان المناسب له.
من جانبها قالت نسرين جمال، أحدى مواطنى الإسكندرية، إنها بالفعل بدأت فى تحديد يوم بعد الأسبوع الأول للالتقاء مع صديقاتها على أحد شواطئ الإسكندرية لتناول وجبة الإفطار سويا، مشيرة إلى أنها عادة سنوية لتناول وجبة الإفطار على أحد الشواطئ، ويكون هذا اليوم هو من أسعد أيام الشهر الكريم، حيث تضم المائدة عددا كبيرا من صديقاتها، خاصة صديقتها دميانة فؤاد ومارتينا سعد لتكون الأجواء احتفالية رائعة تترك لهم ذكريات جميلة سنويا.
فى المقابل أكد أسامة إسماعيل، مدير عام شواطئ الإسكندرية، على أن الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، حرصت على الاستعداد لشهر رمضان نظرا لما تلاقيه الشواطئ من إقبال فى تناول وجبة الإفطار أو السحور.
وأوضح إسماعيل، لـ"اليوم السابع" أن الإدارة المركزية قد أصدرت قرارا بمنع إقامة خيم رمضانية على الشواطئ وتم تحذير المستأجرين من إقامة الخيم الرمضانية ذات الصوت الصاخب لما قد يسبب إزعاجا للمترددين على الشواطئ أو الأهالى القريبين منه.
وأشار مدير عام شواطئ الإسكندرية، إلى أن الإدارة تنظم حملات تفتيشية مكبرة لضمان الالتزام بالأسعار المحددة وفق شروط التعاقد وعدم وجود أى تجاوازت لعدم استغلال رواد الشاطئ.
وأوضح "إسماعيل"، أن الإدارة المركزية للشواطئ هذا العام حرصت أيضا على عدم رفع أسعار دخول الشواطئ، فالأسعار ثابتة ولم تتغير، مشيرا إلى أن الشواطئ تناسب كافة الطبقات الاجتماعية فمنها المجانى والمميز والخدمة لمن يطلبها بالإضافة إلى الشواطئ السياحية.
يذكر أن الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية قد أعلنت عن زيادة عدد الشواطئ المجانية من 7 إلى 10 شواطئ، وهى شواطئ مجانية مـــــن حيث دخــــول الشاطئ والاستمتاع برمـالـــــه وميــــاهه وكافــــة الخــــــدمات، ويسمح للمصطــاف بدخوله بالشمسية والكرسى الخاص به أو بدونه.
والشواطئ المجانية هى شاطئ أبو قير الشرقى، شاطئ المندرة، شاطئ ميامى، شاطئ السرايا، شاطئ جليم، شاطئ السيالة، شاطئ مركز سوزان مبارك، شاطئ المكس، شاطئ شهر العسل بالعجمى، شاطئ الهانوفيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة