عندما يعيد الجنوب اختراع العالم.. كتاب جديد عن "قوة الضعف"

الأربعاء، 08 مايو 2019 03:00 ص
عندما يعيد الجنوب اختراع العالم.. كتاب جديد عن "قوة الضعف" غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال كتاب "عندما يعيد الجنوب اختراع العالم.. بحث فى قوة الضعف" تأليف برتران بادي، ترجمة جان ماجد جبور، وصدر عن مؤسسة الفكر العربى، إن الجنوب الذى كان دائما يقع فى دائرة "الاستعمار والاستغلال" تملك أيضا ما يؤهلها للقوة .
كتاب
 

الكتاب صدر عن مؤسسة الفكر العربى فى بيروت كتاب جديد للباحث الفرنسى برتران بادى تحت عنوان "عندما يعيد الجنوب اختراع العالم"، وقد تولى ترجمته إلى العربية الدكتور جان جبور.

وبدعوة من جامعة القديس يوسف والمركز الفرنسى فى لبنان ومؤسسة الفكر العربي، يقدم مؤلف الكتاب برتران بادى محاضرة بعنوان " القوميات والشعبويات فى عالم معولم"، فى السابعة مساء غد الثلاثاء بحرم العلوم الاجتماعية، هوفلين، بيروت، وتليها حفلة توقيع النسخة العربية من كتابه.

يستكمل الباحث الفرنسى برتران بادى فى كتابه "عندما يعيد الجنوب اختراع العالم" المشروع الذى بدأه سابقا فى تفكيك النظام الدولى الحالى ونقده، بدءا من كتابه الشهير "زمن المذلولين" (2014) وحتى الكتاب الأخير "لم نعد وحدنا فى العالم (2016)، وتولت مؤسسة الفكر العربى ترجمته أيضا، والذى أشار فيه إلى أن القوى القديمة عاشت لفترة طويلة فى وهم هو أشبه بالهوس، بأنها تقود العالم وتختصره بمفردها، وأن العلوم السياسية بمنحاها الرسمى كانت فى الواقع إسقاطا لهذا التاريخ الأوحد لغرب يمتد على مر القرون.

يحاول المؤلف فى كتابه الجديد، الإبقاء على تماسك هذه الفرضية، لكنه يسعى هذه المرة للنظر إلى العالم بمنظار الجنوب، وإخراجه من التهميش الذى يدفع إليه، من خلال تسميات تلصق به مثل "العالم الثالث"، "المناطق الطرفية"، وغيره.

ويسعى الكتاب للإجابة عن ثلاث مسائل: أولا ما يتعلق بهوية "الجنوب"، هذه التسمية الجغرافية التى تبدو ملتبسة ما أن نطبقها على تعقيدات العلاقات الدولية..

المسألة الثانية تتعلق بطبيعة هذا المسار، بهذا الدخول البطيء إلى العالم، والذى نتناسى أنه كان مصدرا لعمليات فشل متتالية لا نزال ندفع ثمنها غاليا إلى اليوم. المسألة الثالثة تتعلق بالنتائج، إذ عقب إنهاء الاستعمار، أدخلت العولمة فى غضون بضعة سنوات ثلثى البشرية فى لعبة دولية كانت قد استبعدت عنها حتى هذا التاريخ، مع ثقافاتها التى تعود لآلاف السنين، ومشكلاتها الخاصة بها، وذاكرتها المشحونة بعمليات الإذلال المتكررة.

يخلص الكاتب إلى أنه لا بد من السعى الجاد لبلورة نظام عالمى حقيقي، إذ لم يعد من الممكن اليوم تصور علم يعنى بالشؤون الدولية من دون بذل هذا الجهد المتواصل والدؤوب لإعادة بناء خصوصية كل الفاعلين، مع إعطاء الأولوية لأولئك الذين ينتمون إلى تاريخٍ آخر.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة