لقد كبرت فى بيت نسائه يقدسون نزار، فقد كانت أمى تنتظر نومنا كأطفال هى وعمتى القادمة من الكويت ليتبادلان أبيات نزار قبانى بإحساس ظل معهن حتى يومنا هذا.
ولكن.. إنه القائل فى قصيدة عشر رسائل إلى سيدة فى الأربعين:
سيصبح عمرك نثراً
ويصبح صدرك نثراً
ويصبح خصرك نثراً
سيملأ ثلجك فى الأربعين البرارى.
عزيزى نزار (مع حفظ الألقاب):
نفتقد حبك للمرأة فى زمن الصيانة.
فالمرأة الأربعينية التى حكمت على عمرها نثراً.... أصبح شكلها كالعشرينية تماماً.... إن لم تكن upgrade....
نحن فى زمن المرأة تتجمل بما يناسبها....
تجاعيدها تضايقها.... بجلسة تختفى. وتخرج بابتسامة...
البحث عن شفاه ممتلئة.. أنف رومانى.. حواجب ثقيلة.. بشرة كبياض الثلج.. هى ترتدى ما تشاء.. وتخرج بابتسامة.
العود النحيف أصبح على بعد ساعات فى غرفة العمليات.. الشعر الطويل أصبح سوقاً كبيراً حول العالم.. الرموش وما أدراك ما الرموش.. خفيفة ومتوسطة الطول فى النهار.. كثيفة وطويلة فى الليل.
أؤمن تماما بمبدأ الصيانة، فحين نشترى سيارة نهتم بميعاد صيانتها فى التوكيل.... وحين نشترى ساعة غالية يهمنا أن نضعها فى دولاب متحرك لتحافظ على دقاتها، أما السيجار الكوبى فعند الرجال هوس برطوبته ومصدره والـlimited edition.... فما بالكم بجسد ظل يعمل بتواصل لمدة أربعين عاما!!!!
هذا الزمن رفع شعار (صيانة حتى النخاع) من الداخل والخارج، فلنحمد الله على هدية الخلايا المتجددة فى أجسادنا.... مع التقنيات الحديثة من stem cells و nano technology... أعتقد أن الله أرادنا أن نجدد أجسادنا تعويضاً عن عدم قدرتنا على تجديد أرواحنا.
عزيزى نزار:
امرأتك الأربعينية الذى غزا الثلج براريها.... أصبحت تستخدم الثلج فى ماسكات ترطيب الوجه.... ووصلت أخيراً للقدرة على إخفاء عمرها.... وأصبحت هى وابنتها ترتديان نفس البنطال الجينز والـsneakers.... وأصبح الـGym مكانها المفضل... وأصبحت أبرة الطبيب أصدق صديق.... فحولت الثلج لربيع صلالة (و ما أدراك بربيع صلالة) ... فشكل العشرينية مع خبرة أربيعينة.... هنا نحن نتحدث عن كائن أسطورى بجمال unicorn.
لم يعد العمر ينتهى فى الأربعين.... بل أصبحنا نولد من جديد.
آخر السطر:
فى رحلة اختيارى تعلمت أن أحترم اختيارات غيرى وأن أقدرها، فجمال الله يكمن أننا على تشابهنا مختلفون.
وكل سنة وأنتم طيبين