بعد تشييد عمود مرنبتاح بجانب تمثال رمسيس الثانى فى بهو المتحف المصرى الكبير، ليصبح العمود ضمن القطع الأثرية على الدرج العظيم، ما القطعة الأثرية الثقيلة التى يقوم بتحضرها الأثريون داخل المعامل، حتى تكون ثالث القطع، التى ستوجد على الدرج العظيم؟
وبالتواصل مع العاملين بالمعامل الثرية داخل المتحف المصرى الكبير، المقرر افتتاحه فى 2020، أن القطعة الثالثة المقرر وضعها على الدرج العظيم، هى تمثال لملك وملكة غير معروفين، من آثار مصر الغارقة ويتم العمل فى الوقت الحالى على إعدادها وترميمها، حتى توضع بجانب عمود مرنبتاح.
مرنبتاح هو رابع ملوك الأسرة التاسعة عشر وهو ابن الملك رمسيس الثانى من زوجته الثانية إيزيس نوفرت، وترتيبه الرابع عشر بين أبناء رمسيس، إذ أن جميع إخوته الأكبر منه قد ماتوا فى حياة والدهم، وقد استمرت مدة حكم مرنبتاح حوالى عشر سنوات من عام 1213 ق.م إلى عام 1203 ق.م.
والعمود مزين بنقوش من الحفر الغائر وكتابات باللغة الهيروغليفية حيث يوجد عليه نص من 4 أسطر يتحدث عن الانتصار التاريخى العظيم الذى حققه الملك الباسل مرنبتاح على الليبيين فى العام الخامس من عهده فى حدود الدلتا الغربية (حوالى عام 1208 ق.م)، وهى إحدى المعارك الحربية الشهيرة والخالدة خلال عصر الرعامسة وخلال عصر الدولة الحديثة والتى سجلت من خلال العديد من آثار الملك مرنبتاح، وذلك فى نقش الكرنك الكبير.
وتم اكتشاف العمود فى مارس 1970، بوسطة أحد البعثات أثناء التنقيب عن معابد مدينة "أون" الآثرية الموجودة بمنطقة عرب الحصن بالمطرية، وجرى نقل العمود من موقعه بمنطقة عرب الحصن إلى منطقة القلعة فى عام 2006، وخضع لأعمال الترميم هناك قبل أن ينقل مؤخرا لمكان عرضه الدائم بالبهو العظيم بالتحف الكبير.
ويبلغ طول العمود 5.60 أمتار ووزنه 17 طنا، مصنوع من الجرانيت الوردي، وله قاعدة دائرية ترتكز على قاعدة مربعة الشكل من الحجر الجيري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة