توجه وفد مصرى من وزارة الموارد المائية والرى إلى أوغندا لبحث نتائج مشروع إدارة الحشائش المائية بالمواقع الضحلة فى بحيرتى كيوجا وألبرت" فى زيارة تستغرق يومان سيتم خلالها حضور ورشة العمل الختامية لمشروع إدارة الحشائش المائية بالمواقع الضحلة ببحيرتى كيوجا وألبرت والممول من جانب الوزارة كمنحة لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية والأسماك الأوغندية الشقيقة.
تأتى هذه الزيارة فى اطار حرص وزارة الموارد المائية والرى على استمرار ترسيخ علاقات التعاون الثنائى مع دولة أوغندا فى مجال الموارد المائية والرى، وأنه تم تنفيذ هذا المشروع الحيوى الجديد لإدارة الحشائش المائية بالمواقع الضحلة فى بحيرتى كيوجا والبرت وهو مشروع تجريبى لدراسة الأسلوب الأمثل لإزالة الحشائش المائية الجديدة وحماية سلامة بحيرتى كيوجا وألبرت من التدهور الناجم هذه الحشائش.
وتم تنفيذ المشروع عن طريق معهد بحوث صيانة القنوات المائية التابع للمركز القومى لبحوث المياه بالوزارة بالتنسيق مع قطاع مياه النيل و سيساهم المشروع فى رفع مستوى المعيشة للمواطن الأوغندى من خلال التحسن فى مواقع صيد الأسماك فى بحيرتى كيوجا وألبرت وتحسين نوعية المياه للاستخدام فى الأغراض المختلفة.
كما أن إزالة الحشائش المائية ستساهم فى تحسين الكفاءة الهيدروليكية للبحيرات وزيادة نسبة الأكسجين فى المياه بمناطق المياه الراكدة إلى جانب تحسين الصحة البيئية فى مناطق تكاثر الأسماك مما يؤدى إلى زيادة الإنتاج السمكى. بالإضافة إلى إنتاج الغاز الحيوى من الحشائش المائية وبالتالى توفير مصدر طاقة رخيص وصديق للبيئة ومستدام.
وبدأ الوفد الزيارة اليوم بافتتاح البرنامج التدريبى المعد للسادة المهندسين من وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والأسماك فى مجال الإدارة المتكاملة للحشائش المائية.
وأشار الدكتور ممدوح محمد حسن رئيس الإدارة المركزية لمشروعات التعاون الثنائى بقطاع مياه النيل فى كلمته ان العلاقات المصرية الأوغندية فى مجال مقاومة الحشائش المائية تجلت خلال السنوات السابقة فى العديد من المشروعات مثل المشروع المصرى الأوغندى لمقاومة الحشائش المائية والذى بدأ منذ عام 1999 لمقاومة الحشائش المائية فى البحيرات الاستوائية باستخدام المعدات الميكانيكية الثقيلة.
وتابع :"ساهم هذا المشروع فى رفع مستوى المعيشة للمواطن الأوغندى من خلال فتح قنوات الصيد التى كانت مسدودة بفعل الحشائش المائية العائمة فى مخارج البحيرات الاستوائية و أيضا تطوير القرى وإنشاء المراسى النهرية ومن أهمها شاطئ جابا بالعاصمة الأوغندية كمبالا الذى يخدم مباشرة حوالى 1,2 مليون مواطن، حيث يعتبر المركز الرئيسى للنقل و التجارة بين 6 مقاطعات أوغندية والتى يبلغ تعداد سكانها 6 مليون نسمة وكذلك شاطئ ماسيسى بمدينة جنجا الذى ساعد على إنعاش أعمال الصيد وتجارة الأسماك وتسهيل نقل البضائع والركاب."
كما أشار الدكتور عادل الجندى – مدير بعثة الرى المصرى باوغندا الى أهمية المشروع والنتائج التى تحققت من المشروع والذى تم تنفيذه عن طريق معهد بحوث صيانة القنوات المائية بالتعاون مع قطاع مياه النيل و بعثة الرى المصرى باوغندا سيادته الى أنشطة المشروع.
وأشارت الدكتورة سلوى أبو العلا – مدير معهد بحوث صيانة القنوات المائية ان أنشطة المشروع التى نفذت على أرض الواقع والذى تتمثل فى استخدام صور الأقمار الصناعية لرصد نسب الإصابة بالحشائش المائية بمواقع المشروع ببحيرتى كيوجا وألبرت ورسم الخرائط وتسجيل نسبة كل نوع من الأعشاب المائية فى مواقع المشروع. وبناء عليها تم تطوير المعدات اليدوية لاستخدامها فى إزالة الحشائش وتدريب العمال الأوغنديين عليها والاستفادة من الحشائش المائية المزالة فى إنتاج الغاز الحيوى حيث تم تشييد عشر وحدات غاز للأسر فى مناطق المشروع وتم تدريب السكان المحليين على كيفية استخدامها.
كما أشار مدير عام المصائد بوزارة الزراعة فى كلمته الى اعتزاز اوغندا وتقديرها لتاريخ التعاون مع وزارة الموارد المائية والرى المصرية منذ ما يقرب من عشرون عاماً من التعاون فى مجال مقاومة الحشائش المائية معرباً عن سعادته لنتائج المشروع الجديد لمقاومة أنواع جديدة من الحشائش المائية ببحيرتى كيوجا وألبرت و كيفية استغلالها لانتاج الوقود الحيوى.
وحرصًا على استدامة العمل بالمشروع فقد تم تصنيع مجموعتين من وحدات البيوجاز (10 وحدات ) و المعدات اليدوية لتسليمها لمسئولى وزارة الزراعة و الثروة الحيوانية والأسماك الأوغندية بموقع نيماليرى لإعادة تطبيق التجربة بموقعين إضافيين استغلالا للنتائج الإيجابية من المشروع .