بعد تصريحات خالد الفالح وزير الطاقة السعودى خلال مشاركته فى منتدى سان بطرسبيرج، عن أن منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ودول من خارجها من ضمنها روسيا توافقوا على تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط وجاءت تأكيدات الوزير السعودى عن أن هناك حاجة لمزيد من المحادثات مع الدول غير الأعضاء فى المنظمة المشاركة فى الاتفاق القاضى بخفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا والذى ينتهى بنهاية الشهر الحالى.
ومن جانبه قال خبراء ومتخصصون فى أسواق النفط، إن رد الولايات المتحدة الأمريكية على توافق المنتجين داخل "أوبك" ودول من خارجها على تمديد اتفاق خفض الإنتاج كان بإعلانها عن ارتفاع فائض المخزون النفطى لديها، قائلا "الولايات المتحدة الأمريكية فى تلك الفترة لديها القدرة على بيع الفائض من المخزون والذى يبلغ 4.5 مليون برميل من النفط وهو الفائض فوق المخزون الاستراتيجى الامريكى للنفط، موضحا أن ما تشهده السوق العالمية بعد انخفاض معدلات النمو الاقتصادى كنتيجة للحرب التجارية الدائرة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين وزيادة الإمدادات الأمريكية من النفط كل هذه الأسباب أدت الإبقاء على سياسات إنتاج النفط كما هى خلال النصف الثانى من العام الحالى.
وأضاف الخبراء ومتخصصون فى أسواق النفط لـ"اليوم السابع" أن فائض المخزون لدى الولايات المتحدة الأمريكية هو من سيتحكم فى العرض والطلب ومستوى تخمة المعروض، قائلا "إنه أحد الأسباب غير المتوقعه وجود فائض من التخزين وأن هذا الفائض من المخزون الأمريكى سيعطى اريحيه البدائل، بما يوازى 1.3 حجم ما تم الاتفاق عليه داخل منظمة "أوبك" كما أنه سوف يعطى نوعا من الهدوء لدى بورصة البترول العالمية والتعاقدات قصيرة الأجل التى يستفيد من انخفاض الأسعار وتذبذبها.
وأشار الخبراء، أنه من المتوقع أن تشهد أسعار النفط ولمدة 5 أشهر تذبذبا تحت مستوى الـ70 دولارا للبرميل إذ لم يحدث مواجه مباشرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران وإذ لم يحدث أيضا توقف للنفط الليبى من رأس البريقة وسيرت والزيتيات واستمرار أيضا ضخ الزيت العراقى من مستوى التدفق الذى يصل إلى 1.7 مليون برميل يوميا.
وكانت مخزون الخام الأمريكية قد ارتفعت على غير المتوقع الأسبوع الماضى بينما زادت مخزونات البنزين ونواتج التقطير أكثر من المتوقع، وذلك وفقا لمعهد البترول الأميركى، وزادت مخزونات الخام 3.5 مليون برميل فى الأسبوع المنتهى فى 31 مايو إلى 478 مليون برميل، وذلك مقارنة مع توقعات المحللين، التى أشارت إلى انخفاض قدره 849 ألف برميل يوميا.
ومنذ بداية شهر يناير الماضى خفض المنتجون فى منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ودول خارجها منها روسيا الإمدادات النفطية بحوالى 1.2 مليون برميل يوميا، وينتهى هذا الاتفاق بنهاية الشهر الجارى.