فاز قاسم جومارت توكاييف (66 عامًا)، المقرب والحليف للرئيس الأول والمؤسس والزعيم التاريخى لكازاخستان نور سلطان نزارباييف، بمنصب رئاسة جمهورية كازاخستان وحصل على أكثر من 70 % من الأصوات، متقدماً بفارق كبير على منافسه المعارض أميرجان كوسانوف (15,39 %)، وخمسة مرشحين آخرين.
وقالت اللجنة المركزية للانتخابات فى مؤتمر صحفى صباح اليوم فى العاصمة نور سلطان إن نسبة المشاركة فى الانتخابات بلغت نحو 77 فى المائة، وأن أكثر من وبلغت نسبة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية فى كازاخستان 77.4٪ من مواطنى كازاخستان حتى الساعة 7 مساءً، صوت أكثر من 8322 من الكازاخ فى الخارج، وهذا يمثل 54.2٪ من عدد الناخبين فى القوائم المعنية، وعددهم 8000 كازاخى صوتوا فى الخارج.
وكانت كازاخستان شهدت يوم الأحد الماضى انتخابات رئاسية مبكرة وغير مسبوقة فى تاريخها، إذ إنها أول اقتراع لا يشارك فيها نزارباييف الذى استقال بشكل مفاجئ فى مارس الماضى.
وقال مولين أشيمباييف مدير حملة توكاييف: "أعتقد أن توكاييف سيتلقى دعم غالبية الشعب، لكن أملاً فى الحصول على نتائج مماثلة لتلك التى حصدها نور سلطان نزرباييف (فى الماضي) ليس بالأمر الملائم". وكان نزارباييف قد حصد عام 2015 على 98 فى المئة من الأصوات مع نسبة مشاركة بلغت 95 فى المئة فى الانتخابات الرئاسية آنذاك. وشغل توكاييف مناصب مهمة عدة فى النظام الكازاخستاني، فقد تولى مرتين حقيبة الخارجية وأصبح رئيساً للوزراء فى 2000 ثم مديراً عاماً لمكتب الأمم المتحدة فى جنيف بين عامى 2011 و2013.
وكان بذلك أول كازاخستانى يشغل منصباً بهذه الأهمية فى منظمة دولية. وكانت استطلاعات الرأى قد أوضحت بأن 3.86٪ من الناخبين أدلوا بأصواتهم لصالح المرشح زامبيل أحمدبيك، 5.32٪ إلى دانيا يسباييفا، 15.39٪ إلى ميرزهان كوسانوف، 3.03٪ إلى تولوتاى رحيمبيكوف، 1.41٪ إلى إلى مانجيلدى تاسبيخوف، 1.41٪ إلى قاسم جومارت توكاييف، و 0.86 ٪ إلى صديبك توغل. واندلعت تظاهرات فى مختلف انحاء البلاد دعا المشاركون فيها الى مقاطعة عملية الاقتراع، وقال نائب وزير الداخلية مراد كوجاييف إن "نحو 500" شخص تم اقتيادهم الى مراكز الشرطة فى المدينتين، متهما "عناصر متطرفة" بتنظيم "تظاهرات غير مسموح بها.
وردا على سؤال عن التظاهرات، أكد توكاييف أنه طلب من الشرطة "ضبط النفس"، لكنه تدارك أنه "لن يتم التسامح" مع أى انتهاكات للقانون، فيما وعد وخلال حملته، بالاستمرار فى نهج نزارباييف فى حاله فوزه بالمنصب، ومن أبرز قراراته كرئيس بالوكالة إعادة تسمية العاصمة "نور سلطان" على اسم سلفه.
وقد بدأ التصويت فى 9 مناطق- أكمولا، ألماتي، الشرق كازاخستان، زامبيل، كاراجاندا، كوستناي، بافلودار، شمال كازاخستان، تركستان وفى ثلاث مدن - نور سلطان، ألماتى وشيمكنت. فى 5 مناطق أخرى - Aktobe و Atyrau و West Kazakhstan و Kyzylorda و Mangistau. يذكر أنه عام 2015، وفيما كانت البلاد تعيش صعوبات اقتصادية، حاز نزارباييف على 98% من الأصوات مع نسبة مشاركة 95%.