هزات الشعور.. رواية للكاتبة غدير القطرى، تقع فى 84 صفحة من القطع المتوسط، وصدرت عن الدار العربية للعلوم ناشرون، وأطياف للنشر، وهى رواية اجتماعية تسلط الضوء على القضايا النسوية.
فى رواية "هزات الشعور" تسرد الكاتبة غدير القطرى حالة معاناة خاصة متميزة لفتاة تعانى من الاكتئاب والعزلة بسبب صدمة نفسية جعلتها تفكر فى الماضى باستمرار وتشعر أن ليس لديها حاضر يستحق العيش لأجله والتفكير به.
هذا هو تشخيص الطبيبة النفسية المشرفة على علاج "غيداء" الفتاة التى اكتشفت عن طريق الصدفة أن أمها التى ربتها وعاشت معها منذ ولادتها ليست هى أمها الحقيقية، الشيء الذى جعلها تتأثر بهذا الواقع الجديد بكل أبعاده. وللخروج من هذه الحالة بدأت بكتابة رواية عنونتها بـ"هزات الشعور" تجد فيها متسعاً للروى والتحدث عن نفسها، وعن عائلتها، وعن صديقاتها، فسلطت الضوء على قضايا اجتماعية ونسوية حول علاقة الرجل بالمرأة سلباً وإيجاباً.
هزات الشعور
وتعتمد رواية "هزات الشعور" على تعدد الأصوات، حيث تدلى كل شخصيةٍ فى الرواية بمواقفها، اعتماداً على نظام الفقرات، لتمييز كل حالة عن أخرى ضمن سردٍ تطل منه أيديولوجيا الكاتبة المعتدلة أكثر بإيجابيتها وشموليتها لواقع المجتمع العربى وحرية المرأة، مع تقدير أهمية الأنوثة وتلمُّس ذلك الشعور الراقى الملىء بالعطاء والحبّ. فكتبت بصدق المرأة العارفة – الواعية لحقيقة كينونتها الإنسانية حتى فى أشد حالات الفقد وفى هذا تقول:
"الكثير رحلوا عن هذه الدنيا وأكثرهم لهم تأثيراً على حياتنا، رحيلهم سبب لنا هزات الشعور على مدى السنوات وسيبقى ذلك الشعور مدى العمر الذى سنعيشه لذلك علينا تخفيف حدته ورعايتهم بالدعاء".