حلقة جديدة من مسلسل القتل البشع المقترن بالسرقة، ففى القليوبية دفعت عوامل الغيرة والانتقام 3 أشخاص لاستدراج صديقهم لقتله وسرقته.
وروى المتهمون تفاصيل الواقعة خلال تحقيقات البحث الجنائى بالقليوبية، حيث قال العقل المدبر والمتهم الرئيسى بالواقعة "م.ع"، عاطل: "علاقتى بالمجنى عليه قوية منذ الصغر فهو جارى، وصديقى وتربينا سويا، وكثير من الناس تحبه ولا يحبونى، وكان أولياء أمور أصدقائى يبعدون أولادهم عنى".
وتابع المتهم: "كنت أغير منه كثيرًا، خاصة أنه كان يعمل على توك توك ويساعد والده، ودائما أجد معه أموالا، وضاق بى الحال وكنت أمر بضائقة مالية، وأهلى ناس غلابة لا يملكون شيئا، فلعب الشيطان بعقلى، فى ذلك الحين أن أستولى على ما معه من أموال، فقمت بالاتفاق مع باقى المتهمين على الخلاص منه والاستيلاء على التوك توك، لحل أزمتى المالية وباقى المتهمين، خاصة أن باقى المتهمين كانوا يكرهونه بسبب ابتعاده عنهم بسبب عمله على التوك توك".
واستكمل المتهم اعترافاته: "اتصلت بالضحية وطلبت منه أن يقوم بتوصيلى لمدينة العبور لشراء بعض مستلزمات فرح شقيقتى، فوافق على الفور وكنت متفقا مع باقى المتهمين ينتظرونى بمدينة أبو زعبل، واستقلوا معنا التوك توك، وعندما وصلنا لمنطقة العكرشة التابعة لمدينة الخانكة حيث إنها منطقة نائية قمت بمغافلته وخنقه بشال، ثم طعنته بمطواة بظهره ورقبته حتى سالت دماؤه".
وأردف باقى المتهمين، أن المتهم الأول هو من دبر لقتل المجنى عليه بسبب كرهه له، وحاجته للمال، وأنهم قاموا بتقييد المجنى عليه حتى تمكن المتهم الأول من قتله وقاموا بحمل الجثة وإلقائها وسط الزراعات التين وأخذنا التوك توك، ولكن لم يمهلنا القدر كثيرا فتم ضبطنا.
ومن جانبها أمرت النيابة العامة بقليوب بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات وتوجيه لهم تهمتى القتل مع سبق الإصرار والترصد والسرقة.
وكان قد تلقى العميد هيثم حجاج مأمور مركز قليوب بلاغا من "ر ح ع" سائق بغياب نجله "ب ر ح" 14 سنة سائق توك توك عقب خروجه للعمل على مركبة التوك توك خاصته، ولم يتهم أحدا بالتسبب فى غيابه.
وأخطر اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية، وقرر تشكيل فريق بحث جنائى لكشف ملابسات الحادث بإشراف اللواء هشام سليم مدير إدارة البحث الجنائى ورئاسة العميد يحيى راضى رئيس مباحث القليوبية، حيث وردت معلومات لضباط فريق البحث مفادها قيام كل من "م ع" عاطل، جار المتغيب، "وع م ا" حلاق، و"ع ر س" عامل معمارى "صديقا المتهم الأول" بمرافقة المتغيب واستقلال مركبة التوك توك خاصته فى وقت معاصر لاختفائه.
وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط المتهمين وبمواجهتهم أقروا بقيامهم بالاتفاق فيما بينهم على استدراج المجنى عليه وسرقة مركبة التوك توك خاصته.
وفى سبيل تنفيذ ذلك قام المتهم الأول الذى تربطه به علاقة صداقة وجيرة بطلب توصيله بمركبة التوك توك إلى مدينة العبور لقضاء بعض مستلزمات زفاف شقيقته ولدى وصولهم لمنطقة أبوزعبل – دائرة مركز الخانكة استقل معهما المتهمان (الثانى والثالث) المركبة بحجة التوجه معهما لمدينة العبور وحال وصولهم لمنطقة العكرشة دائرة مركز الخانكة وأثناء سيرهم بناحية ارض التين قام المتهم الأول بخنق المجنى عليه باستخدام شال قماش أعده سلفًا وأجهز عليه عقب ذلك باستخدام سلاح أبيض "مطواة" وقام بطعنه فى الرقبة وأخرى بالظهر حتى وافته المنية وقاموا بالتخلص من الجثة بإلقائها وسط زراعات التين بذات المنطقة وتولى المتهم الثالث قيادة مركبة التوك توك وفروا هاربين.
المتهمين
