عبدالرحيم علي: عفوا موند افريك لقد انتهى رصيدكم.. كل فيديوهات الحملة الممنهجة ضدى عبر السوشيال ميديا فشلت.. أى اتهام لا يكون حقيقة طالما لا يستند لدليل مادى.. ويتساءل: متى يمكننا التعايش باحترام رغم اختلافنا؟

الثلاثاء، 11 يونيو 2019 04:57 م
عبدالرحيم علي: عفوا موند افريك لقد انتهى رصيدكم.. كل فيديوهات الحملة الممنهجة ضدى عبر السوشيال ميديا فشلت.. أى اتهام لا يكون حقيقة طالما لا يستند لدليل مادى.. ويتساءل: متى يمكننا التعايش باحترام رغم اختلافنا؟ عبدالرحيم علي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وبعد.. هذه دعوة للتعقل والحوار البناء وتجنب المعارك الاعلامية المغرضة

دعوة نوجهها لكل ذى عقل أو القى السمع وهو بصير، من خلالها، يمكننا أن نعمل معا لمواجهة الخطر المشترك، اذا خلصت النوايا، وازيحت المصالح الخاصة جانبا.

وبداية دعونا نتفق على اساس للحوار غير قابل للجدل يتلخص فى : انه لا يعد أى إتهام حقيقة طالما أنه لا يستند إلى دليل مادى واضح أو أنه نسج من خيال مريض او مجموعة من الأكاذيب تغلفها تضارب المصالح بقصد التشهير.

 

ودعونا نطرح سؤالا مفصليا : متى يمكننا أن نعيش أو على الأقل نتعايش معا باحترام رغم اختلافاتنا ؟
 

اعتقد ان المبدأ الوحيد الذى يجب أن يحكمنا فى ذلك هو : تجنب سوء الفهم والخلط الإعلامى الذى يزيد الأفق قتامة ويمنع الجميع، من ذوى النوايا الحسنة والعزيمة القوية، من الاعتراف المتبادل والتعارف والتشاور والعمل معا لمقاومة الارهاب والتعصب والتطرف والأحكام المسبقة والعنف الذى لن يسلم منه لا الشرق ولا الغرب.

لقد جئت إلى باريس، مدينة النور، من أرض تمتد حضارتها إلى فجر الضمير، تهددها من الداخل أخطار الإرهاب

وتتهددها من الخارج التدخلات السياسية، والاطماع الدولية والاقليمية.

عندما عبرت البحر المتوسط، لم آت إلى هنا حالما (كما قال نوفاليس) بقطف زهور الرومانسية الزرقاء، وإنما أتيت فقط من أجل اهداف محددة تتلخص فى الآتي:

 - تبادل المعلومات حول الخلايا الجهادية لداعش والتنظيمات المشابهة كالقاعدة وغيرها، التى تنتشر اليوم من كابول، إلى دمشق، مرورا بباريس ولندن ووصولا إلى الولايات المتحدة الامريكية.

- إمعان النظر عن قرب وبصورة دقيقة فى نوعية أنشطة كافة الجمعيات والمؤسسات التابعة للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين، وخلاياهم النائمة و مجموعاتهم النشطة فى قلب المجتمعات الغربية.

  متابعة ورصد التمويل المشبوه التى تقدمه دول بعينها لتيار الاسلام السياسى المتطرف لكى تستخدمه فى زيادة نفوذها فى اوروبا.

- وباعتبارى باحثا متمرسا فى مجال الاسلام السياسى امتلك خبرة تربو على الثلاثين عام فى هذا المجال، وباعتبارى انسان قبل كل شئ يعيش على هذا الكوكب، جئت إلى هنا أحمل رسالة سطورها معلنة وواضحة:

    رسالة .. تعبر عن إرادة وتصميم رجل مولع بالحرية و المساواة والأخوة، دون أية تفرقة بين البشر على أساس الجنس أو العرق أو الدين.

- رسالة تسعى للحفاظ على السلام الدولى و ضمان الأمن لأوروبا كم للشرق الاوسط، كما للعالم اجمع.

  - رسالة تدعو لتشجيع التواصل والتعاون بين مختلف الخبراء و"مراكز البحوث التى من شأنها المساهمة فى اتخاذ القرار" لتوضيح خفايا الارهاب وتداعياته الممكنة والمتوقعة، التى تشيع التوجس والرعب ، وتشخيص أعراضه والمؤشرات الأولية المنذرة بعملياته الدموية فى المجتمعات الغربية التى تمكن من اختراقها.

 

غير أن ذلك الأمر قد يزعج بعض الجماعات والشبكات الإرهابية والمؤسسات والدول التى تدعمها، والتى تتم دعوتها ـ بالرغم من تورطها فى تمويل الارهاب ـ إلى المؤتمرات الدولية لمكافحة الارهاب الدولى ومصادر تمويله.

 

حملة التشويه.. لماذا؟!

 لقد تعرضت إلى حملة تشويه استهدفتنى لمدة عام كامل بدأت فى مايو ٢٠١٨، عقب مؤتمر صحفى عقدته فى الجمعية الوطنية ، ولم تقف حتى الآن، كما لو كنت “الدمية” التى يتم وخزها بالشوك أو حرقها من قبل أرباب السحر الأسود فى الصحافة ومواقع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، ودعاة حقوق الانسان.

ربما لا أبالغ حين أقول إن حملة التشويه هذه والاتهامات التى نالتني، كان مصدرها الأساسى والمتكرر بعض التغريدات التى تم نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي، من قبل بعض من اطلق عليهم "ريشار لابيفيير" " فتوات تويتر" وفى مقدمتهم ”احد الذين وضعتهم فرنسا نفسها على قوائم الخطيرين على الأمن القومي".

فمن هو ذلك الشخص الذى بدأ الحملة علينا، مدعوما من التنظيم الدولى للاخوان وحلفائه؟!.

 

رومان كاييه ؟

أكتفى هنا بأن أذكر ، دون تعليق، بعض السطور حول هذه الشخصية، التى أتعجب من اندفاع إعلام التنديد والتشويه، سواء فى حملة مايو الماضى ٢٠١٨ أو حملة مايو هذا العام ٢٠١٩، من الإعتماد على إدعاءاته والتسليم لها بالمصداقية والمرجعية.

 

كان "كاييه" قد تحايل على وسائل الإعلام الفرنسية، مخفيًا ماضيه الإسلاموي، وأوهم الجميع بأنه باحث متخصص فى الاسلام الجهادي. ووصل الأمر بتلفزيون BFM الفرنسي، المملوك لرجل الأعمال الإسرائيلى بارتيك دراهي، الى حد التعاقد معه كمستشار فى قضايا الإرهاب. ثم اضطرت القناة الى فسخ ذلك العقد، وأصدار بيان رسمى بقطع أى صلات بينها وبين كاييه، فى مايو 2016، بعد أن كشفت صحيفة "نوفيل أوبسرفاتير" المرموقة معلومات وأسرار مدوية عن الماضى الأسود "لكاييه" .

 فى ذلك السجل الاسود كان "كاييه" قد تم طرده، فى فبراير 2015، من لبنان حيث كان يقيم منذ عام 2010، بقرار من "الأمن العام اللبناني"، اثر اكتشاف معلومات تشير بأنه على ارتباط بجماعات جهادية متطرفة فى سوريا.

 وقبل انتقاله للإقامة فى لبنان، كان قد اعتنق الاسلام، عام 1997، وهو فى سن العشرين، وانتمى على مدى سنوات طويلة لجماعة الاخوان المسلمين. وكشفت التحقيقات الفرنسية أنه أقام بالقاهرة، بداية من عام 2005، بحجة تعلم اللغة العربية، وكان يقطن فى شقة بالحى الثامن فى مدينة نصر، برفقة متطرفين فرنسيين كان من بينهم "فابيان كلين"، الجهادى الفرنسى الذى تبنى بصوته تفجيرات باريس، فى نوفمبر 2015، باسم داعش.

لكل تلك الأسباب تم استجواب "رومان كاييه" من قبل مديرية مكافحة الإرهاب SDAT التابعة للشرطة القضائية الفرنسية، عام 2008. ثم تم إخلاء سبيله مع التوصية بوضعه تحت المراقبة ضمن لوائح المشتبه فى اعتناقهم الفكر الجهادى المتطرف.

وللاسف هذا هو الشخص الذى اعتمد عليه من خططوا للحملة ضدى فى كل وسائل الاعلام الفرنسية والاسرائيلية والقطرية على حد سواء.

 

حملة لقمع صوت مختلف :

أيا كان الأمر والمنهج المتبع فى تلك الحملة المغرضة، فالحاصل أنهم فضلوا أساليب التعمية والتضليل والافتراء والتشهير، وقواميس الألفاظ النابية، للتعمية على تحليلات خبراء مركز دراسات الشرق الأوسط فى باريس، مستخدمين أسوأ طرق الاستدلال والتأويل لتفسير البعض من تصريحاتى القديم منها والجديد، بعد اجتزائها وفصلها عن سياقها.

فهل يعد هذا الأمر طريقة ملتوية للدفاع عن التنظيم الدولى للاخوان والمتواطئين معهم؟

الحق أننى لا أجرؤ على التفكير فى ذلك ، و لكننى أعتقد أن وراء هذا الهجوم هناك إرادة لاستبعاد، باديء ذى بدء، صوتا قادما من الخارج يرفضون أن يُجاز فى الساحة الفرنسية أو أن يتمتع بالشرعية والمصداقية. إذ تخشى هذه الجهات من احتمالات أن يقوم بتقديم تحليلات ومقترحات مستقلة خارج إطار الفكر المسيطر، الحاكم والاوحد.

 

التفنيد العقلانى لتهمتى المعاداة للصهيونية واللاسامية:

أود أولا توضيح أنه لا مجال للخلط بين : المثل الصهيونى القائل : “ العام القادم فى أورشليم”، والشائع منذ قرون لدى الشعب اليهودى والذى يعبر عن حلمه وحنينه للعودة بعد الشتات، وبين الحركة الصهيونية العالمية التى تمكنت، بعد محرقة الحرب العالمية الثانية، من خلق الدولة العبرية وطرد الشعب الفلسطينى من وطنه و التى كانت وراء الحروب الدموية الاربعة والتى عانت منها الشعوب العربية و مازالت حتى الان تعانى من ويلاتها بالرغم من قرارات الأمم المتحدة وإتفاقيات السلام.

لقد بادر الرئيس المصرى محمد انور السادات بعد حرب أكتوبر 1973 المجيدة، بزيارة القدس ليعرض السلام على الشعب الاسرائيلي. وأبرم معاهدة للسلام مع رئيس وزراء اسرائيل آنذاك "مناحم بيجن" فى منتجع كامب ديفيد الرئاسى بولاية ميريلاند الشهيرة، وبرعاية من الرئيس "جيمى كارتر" فى ١٧ سبتمبر عام ١٩٧٨، و دفع الثمن حياته. والآن تعيش مصر وفق معاهدة سلام مع إسرائيل.

لكن السلام ورسالة الغفران لا يعنيان ان ندخل جُب النسيان. فكما أن فرنسا اليوم تعيش فى اتحاد وتوافق وتعاون مع ألمانيا، لا تنسى مع ذلك أهوال الحرب والهزيمة والاحتلال وتحتفل كل عام بشهدائها وبهزيمة المانيا النازية، نحن أيضا فى مصر لا ننسى فظائع حروب أربعة خلفت فى مصر مائة ألف شهيد من كافة العائلات المصرية.

الغفران لا يعنى نسيان الرعب والفزع على سبيل المثال عندما قصفت الطائرات الاسرائيلية دون أى سبب غير الوحشية والإجرام، مدرسة بحر البقر فى إبريل 1970، و قتلت 30 من الاطفال الأبرياء وأصابت خمسين آخرين.

فاسمحوا لي، بهذا الصدد، أن أعبر عن آلامى و قناعاتي، دون أن أكون بالضرورة هذا الشيطان البغيض المناهض للسامية الدخيل الذى لا محل له فى فرنسا، بلد العلمانية والليبرالية والحرية الفكرية والمساواة.

 

من جهة أخرى، و أمام هذا المستوى من التعدى والانحطاط فى التشويه، فإننى أواسى نفسى بعض الشيء عندما أنظر إلى قائمة المفكرين اللذين كُفروا ولعنوا وتعرضوا للإقصاء لا لسبب غير أنهم يعتبرون أن النقد السياسى لدولة إسرائيل هو حق، بل وواجب أخلاقي، دون أن يكونوا ضد الصهيونية فى ذاتها أو مجرمين معادين للسامية !

 

يا له من شرف كبير إذن أن أرى إسمى ورسمى على قائمة كبار المفكرين العادلين الذين وجهت ضدهم تهمة معاداة السامية مثل :

 - ستيفان إيسيل ، الذى تم اتهامه، بعد نشر كتابه “نددوا”، بأنه أبدى مواقف “بها تعاطف مع الارهاب المعادى للسامية”، والمقصود هنا بالإيحاء والتواطؤ بين السطور : “التعاطف مع المقاومة الفلسطينية !!!

- أو عالم الاجتماع اليهودى الفرنسى الشهير إدجار موران ، الذى تمت ملاحقته أمام القضاء واتهامه بالإزدراء العنصري، من قبل منظمة "الجمعيات الفرنسية الاسرائيلية" و “محامون بلا حدود”، بعد نشره ، يوم 4 يوليو 2002، فى جريدة لوموند، منبرا حرا حول الصراع الاسرائيلى الفلسطيني.

 

فشل حملة التشويه :

للفيلسوف والكاتب الانجليزى المعروف فرانسيس بيكون قول مأثور ( وصية) تقول: "شنعوا شنعوا فسيبقى عالقاً شيء من هذا الافتراء والتشنيع" !

ولكن لحسن الحظ، فإن “الوصية” لا تعنى “ الوصاية” فى فرنسا العلمانية والديموقراطية !

لذا فقد فشلت كل الفيديوهات التى بثها اعضاء الحملة الممنهجة ضدى عبر تويتر وفيس بوك كما فشلت الحملة الاعلامية التى شاركت فيها فى مايو ٢٠١٨ الوكالة الفرنسية الرسمية اضافة الى كبريات الصحف والمواقع الاليكترونية، فى شيطنة العبد لله، وحصدت فيديوهاتهم على نسب مشاهدة لا تزيد عن اصابع اليدين.

وهى نسب لا تستحق غير التندر والسخرية، وهى فى ذاتها أفضل رد على هذا الضجيج.

ايضا جاء فشل هذه الهجمة الحالية من قبل "موند افريك" وعملاء قطر، ليضيف فشلا جديدا الى صناع الحملة فلم يحصد هجومهم المقيت على عدد من القراءات يفوق ما سبقه من هجوم او يتعدى اصابع اليد الواحدة.

 

الرد على فكرة المؤامرة:

كان حديثنا كله فى كافة المؤتمرات التى عقدناها او حضرناها سواء فى الجمعية الوطنية الفرنسية او مجلس الشيوخ او البرلمان الاوروبى او نادى الصحافة فى كل من باريس وميونخ وجنيف، منصبا على مكافحة الإرهاب والتحذير من اجتياح افكار التنظيم الدولى للاخوان المتطرفة لاوروبا، وكذا التحذير من استخدام المال القطرى كطريقة للتأثير على صناعة القرار فى فرنسا.

قلنا هذا بوضوح لا لبث فيه ولكن الرد جاء من قبل القائمين على الحملة مفاجئا لنا، فبدلا من تفنيد افكارنا والدخول فى نقاش علمى وموضوعى حولها، اتهمونا بالتآمر.

وفى الواقع ، هذا الرد كان عبارة عن "فخ" يهدف لتحييد صوت لا يطلب سوى أن يسمع ويُستمع إليه.

أو كما يمكن أن يقول البعض : إنه ليس ردا سياسيا او علميا !

والسؤال هنا، هل كانت خطط تقسيم الدول العربية فى السبعينيات، التى تم اقتراحها وتبنيها من قبل الكونغرس الأمريكي، من باب التنبؤات البريئة أم كانت استراتيجية حقيقية تسمح لنا أن نفهم بشكل أفضل مشروع الشرق الأوسط الجديد ، وأهدافه ، واخطاره ، وضحاياه، والمستفيدين منه؟ وهل الحديث عنه وذكر اسماء المروجين له أصبح من باب المؤامرة؟

واسمحوا لى ان اوضح ان مصطلح " متآمر " بالاساس، لفظ مستحدث متعدد المعاني، ولم يتم ادخاله فى قاموس "بيتى لاروس" سوى فى عام 2017م وتم شرح هذا المصطلح فى القاموس كالآتى : "يقال عن شخص "متآمر" إذا كان شأنه شأن الرافض للوجه المتعارف عليه لحدث ما ويسعى لإثبات أن هذا الحدث ما هو إلا نتيجة مؤامرة تم إثارتها من قبل أقلية نشطة".

هناك أيضا بعدًا أساسيًا لخطاب المؤامرة يكمن فى أن تصف، بطريقة خاطئة، حدثا تاريخيا أو حقيقة اجتماعية بمؤامرة لا يمكن التغاضى عنها ومن مصلحة الداعمين لنظرية المؤامرة أن تظل الحقيقة مخفية دائما.

وفى عالمنا الخاضع للعولمة والذى يزداد تعقيدا من يوم لآخر ، تظهر المؤامرة كأنها ملاذ للعجز والجهل، وبمثابة الخدعة الفاشلة التى تقدم إجابة سيئة على سؤال جيد.

لذلك ، فهى طريقة لتحليل الأفكار والآليات الاستراتيجية والاجتماعية والاقتصادية ، واستنكار الأعداء الوهميين.

لذا يمكننا إثبات وجود مؤامرة دون أن يتم استخدام وصف "متآمر" وذلك من خلال تقديم الأدلة والتحليل العلمي.

ولكن ، لا يمكنك فعل شيء عندما يقرر الناس اختيارك كخصم مستخدمين كل ترسانة "فن التشويه والشيطنة" للوصول لغرضهم.

ومن هذا المنطلق ، يصبح الباحث ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، بسبب اللعبة الغامضة للتعددية الدلالية، المنظِّر التآمرى ويصبح الأب "بارويل" الجديد ، الذى نسب الثورة الفرنسية إلى المؤامرة السرية للماسونية الفرنسية والمستنيرين فى بافاريا.

وهكذا ، فإن التصور الذى يسعون إلى التلاعب به اتحول من خلاله الى متآمر ومناهض للصهيونية ، وبالطبع معادى للسامية.

 

على سبيل الختام:

ردا على السؤال الأصلى وعلى تلك الإفتراءات ، أُجيب بقول مأثور للشاعر الفرنسي"لويس أراغون" من قصيدته "الوردة والريسيدا".

 يقول " أراغون" :

"عندما يكون القمح تحت الثلج (يقصد الفترة العصيبة)؛

يصبح المخادع مجنون؛

ويصبح المتشاجر مجنون؛

فهما فى قلب المعركة المشتركة ".

وهنا نوضح أنه عندما يكون منزل جارك يحترق وعندما يكون منزلك فى خطر بسبب ذلك الحريق الذى قد يصل إليك فى لحظة، يجب أن نتخذ معا جميع الترتيبات اللازمة لمواجهة الخطر أولا، بدلاً من اتهام بعضنا البعض فى حين أن الخطر يقترب من كلينا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة