المسجد المعلق بالفيوم من الأبنية الأثرية التي يرجع تاريخها إلى أوائل العصر العثماني عام 1560، ويقع فى بندر المدينة بشارع بورسعيد، حيث أمر بإنشائه الأمير سليمان بن حاتم من قصروه كاشف «حاكم» إقليمى البهنساوية «بنى سويف والفيوم» بتاريخ شهر رجب 966 هـ - 1560، كما هو وارد بالنصوص وسمى بالمعلق لكونه مبنيا فوق هضبة مرتفعة تصل إليها من ناحية بحر يوسف بعدة درج، ويشبه فى ذلك جامع «أحمد بن طولون»، وكذلك مسجد الملكة صفية بالقاهرة.
وأشار مدير عام الآثار الإسلامية إلى أن المسجد المعلق له واجهة رئيسية تمتد بين الجهتين الغربية إلى الشرقية، وتم تجليد الواجهة من الخارج بالحجر، وفتح أسفلها 4 حوانيت (دكاكين) متماثلة، ويعلو صف الحوانيت أربع دخلات تتشابة الدخلتين الأولى والثانية من الناحية الغربية مع الدخلة الرابعة من جهة الشرق.
وتابع "رجب"، أن رواق القبلة بالمسجد يتكون من 3 صفوف من البوائك، تتكون كل منها من 5 عقود مدببة متشابهة محمولة على أربعه أعمدة من البازلت الأحمر لكل منها بدن أسطوانى يرتكز على الأرض مباشرة دون قاعدة، وينتهى أعلى بتاج كورنثي.
أما منبر المسجد فلفت مدير عام الآثار الإسلامية إلى أنه خشبى يتكون من قاعدة خشبية مستطيلة ويتصدره فتحة مستطيلة، يغلق عليها مصرع خشبى من ضلفتين، مزخرفتنان بخمس حشوات، ثلاثة منها مربعة الشكل، واثنتان على شكل مستطيل وينتهى صدر المنبر بصف من المقرنصات الخشبية الزخرفية، ويفضى الباب إلى درج أو سلم خشبى مكون من ست درجات.
وأوضح مدير عام الآثار بالفيوم، أن المسجد المعلق يضم ثلاثة أروقة، يتبعهم رواق غربى وآخر جنوبى وثالث شمالى، والرواق الغربى يطل على صحن المسجد وهو رواق منحرف من الناحية الجنوبية أما عن الرواق الجنوبى فهو يطل أيضًا على الصحن باتساع 5 أمتار، والعمق مثل، به من الداخل بائكة مكونة من عقدين يحملهما عمودين، وتسير عقود كل من البائكة الأمامية المطلة على الصحن والداخلية التى تليها عمودية على جدار القبلة وذلك خلافاً لبوائك بيت الصلاة التى تسير موازية لجدار القبة.
وعن الرواق الشمالى للمسجد المطل فهو يطل على الصحن ببائكة مكونة من عقدين نصفى دائرة، محمولين على ثلاث أعمدة متشابهة ويبلغ عمق هذا الرواق 4 أمتار، ويتصدر جدارة الشمالى من الناحية الغربية باب الدخول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة