قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى خطاب اليوم الثلاثاء إن العالم يمر بأزمة عميقة وربما يكون على شفا حقبة حرب، داعيا إلى جهود دولية للتعامل مع مخاطر عدم المساواة والتكنولوجيا المطلقة العنان وتغير المناخ.
وفى كلمة بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس منظمة العمل الدولية في جنيف، دعا ماكرون إلى توفير الحماية الاجتماعية على مستوى العالم وتقديم تعويضات للأشخاص الذين تعرضت حياتهم للخطر بسبب التغير التكنولوجي أو المناخي.
وقال ماكرون "أعتقد بأن الفوضى موجودة الآن. وأعتقد بأن من مسؤولية جيلنا ألا ينتظر حربا جديدة بل أن ينظر إلى العالم كما هو".
وأضاف "أعتقد بأننا اليوم على شفا حقبة حرب إذا لم نتوخ الحذر. وهذه الحرب حاضرة في نظمنا الديمقراطية. إنها الأزمة العميقة التي نعيشها. بوسعنا أن نختار أن نكون منقادين لكن إذا أردنا تقدما حقيقيا فعلينا أن نتبنى التزامات جادة".
وذكر أن تفاقم عدم المساواة يغذى "الاستبداد". وقال في انتقاد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ما يبدو "الناخبون يقولون الديمقراطية لا تحمينا من عدم المساواة بسبب الرأسمالية التي فقدت صوابها، لذا دعونا نغلق حدودنا ونبني أسوارا وننأى بأنفسنا عن التعددية".
وتحدث ماكرون لمدة 44 دقيقة، أي أكثر بكثير من زعماء آخرين ألقوا كلمات خلال الحدث، وبينهم رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
ويصور الرئيس الفرنسي (41 عاما) نفسه بأنه زعيم حركة ليبرالية تتصدى لصعود اليمين المتطرف في أوروبا. وتراجعت شعبيته في فرنسا بسبب احتجاجات "السترات الصفراء" المستمرة منذ شهور على إصلاحات اقتصادية بينها الضرائب على الوقود.