أعلن نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميترى بوليانسكي، أن تصرفات شرطة كوسوفو خلال الأحداث التى أدت إلى إصابة موظف الأمم المتحدة حملت طابعًا استفزازيًا، وأن الكثيرين كانوا يتوقعون ذلك.
ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن بوليانسكى قوله خلال جلسة مجلس الأمن: "نعتقد أن تصرفات الشرطة كانت استفزازًا متعمدًا وطابعًا استعراضيًا".
وتابع بوليانسكى قائلاً: "لم يتم اختيار لحظة الهجوم بالصدفة: ففى اليوم السابق، أشار الرئيس الصربى ألكسندر فوتشيتش، متحدثًا فى البرلمان، إلى الاستعداد للتوصل إلى حل توافقى لمشكلة كوسوفو، ومع ذلك، قررت سلطات كوسوفو إظهار أنهم أسياد المنطقة الشمالية".
وأضاف بوليانسكى تعليقًا على ما قالته مندوبة كوسوفو - سفيرة الجمهورية غير المعترف بها لدى الولايات المتحدة - فليورا تشيتاكو، فى وقت سابق فى مجلس الأمن، إن المواطن الروسى ميخائيل كراسنوشوكوف "أعاق عمل الشرطة"، وإنه "قام بسد طريق الشرطة بمركبة تابعة للأمم المتحدة"، و "رفض تقديم تحقيق الشخصية" الروسية وإن حالته الصحية "ليست خطيرة": "لقد استمعنا باهتمام إلى كلمة السيدة تشيتاكو، ولا نجد ما نشكرها عليه، سوى الأكاذيب البليغة .. بدلا من الاعتذار عن أفعال اللصوص التى قام بها مواطنو دولتها، والتى كان يتوقعها الكثيرون منا".
كان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة فى كوسوفو، زاهر تانين، قد أعلن، فى وقت سابق اليوم، أن أجهزة إنفاذ القانون لجمهورية كوسوفو المعلنة من طرف واحد انتهكت حصانة موظفى البعثة الأممية.
يذكر فى هذا الصدد أن وحدات النخبة التابعة لشرطة كوسوفو الألبانية أجرت، يوم 28 مايو الماضي، عملية خاصة فى شمال كوسوفو، حيث يعيش معظم السكان الصرب. وتم اعتقال حوالى 20 شخصًا ، بينهم مواطن من روسيا، ميخائيل كراسنوشوكوف، وهو موظف فى بعثة الأمم المتحدة فى كوسوفو.
وأكدت بعثة الأمم المتحدة للإدارة المؤقتة فى كوسوفو، فى اليوم نفسه أن موظفى البعثة المحتجزين من قبل شرطة كوسوفو، بما فيهما المواطن الروسي، وصلا إلى المستشفى مصابين بجروح. وطالبت البعثة بالإفراج عن المحتجزين، كما طالب الممثل الخاص للأمين العام للمنظمة فى كوسوفو زاهر تانين، بالإفراج عن موظفى الأمم المتحدة.
