حققت محافظة مطروح، خلال السنوات الأخير، الاكتفاء من مياه الشرب، بعد التوسع فى إنشاء محطات تحلية مياه البحر، إلى جانب المياه الواردة من محطة جنوب العلمين، للوفاء باحتياجات أهالى المحافظة والمصطافين الذين يتوافدون بالملايين خلال موسم الصيف السياحى، وشهدت الأيام الأخيرة حالة من القلق بين أهالى مطروح وتخوفهم من حدوث أزمة نقص مياه، خلال الموسم السياحى، بعد تراجع ضخ كميات المياه بالخطوط فى بعض المناطق وزيادة الطلب على نقل المياه بالسيارات.
كما انتشرت أخبار عن حدوث أعطال فى محطة الرميلة لتحلية مياه البحر، وتراجع إنتاجها خلال الأسبوعين الماضيين، من 48 ألف متر مكعب يوميا إلى أقل من 20 ألف متر، بالإضافة إلى تزايد حالات التعدى على خط المياه الرئيسى الناقل لمياه الشرب من محطة تنقية جنوب العلمين، بطول نحو 220 كيلو متر، واستخدام مياه الشرب فى رى الزراعات.
من جانبها، أكدت شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمطروح، تراجع الوارد من محطة الرميلة وتراجع كميات الوارد من الخط الرئيسى القادم من جنوب العلميات بسبب سرقة المياه عن طريق وصلات الخلسة، إلا أن الأوضاع تحت السيطرة وكميات المياه تكفى الاحتياجات اللازمة للمواطنين ولم تحدث أية أزمات أو نقص فى مياه الشرب، خلال الفترة الماضية مع توافد أعداد كبيرة من المصطافين.
وأوضح الدكتور مهندس إبراهيم خالد رئيس شركة مياه مطروح، أنه كان هناك أعمال صيانة وعطل فى طلمبات محطة الرميلة لتحلية مياه البحر، وتم الانتهاء من معظمها وعادت المحطة للعمل بنسبة كبيرة وتنتج يوميا حوالى 38 ألف متر مكعب يومياً، بعد أن تراجع إنتاجها إلى حوالى 20 ألف متر بسبب العطل وأعمال الصيانة، ومن المتوقع الانتهاء من باقى أعمال الصيانة خلال الأيام المقبلة وعودة العمل فى المحطة بكامل طاقتها وإنتاج 48 ألف متر مكعب يومياً.
وأضاف "خالد" أن محطة باجوش لتحلية مياه البحر تعمل بشكل منتظم وبكامل اقتها وتضخ 24 ألف متر يومياً إلى جانب الوارد من محطة تنقية جنوب العلمين، والذى يشهد تعديات وسرقة للمياه بكميات كبيرة لاستخدامها فى رى الزراعات، على طول المسافة من العلمين شرقاً وحتى مرسى مطروح غرباً.
وقال رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمطروح، إن الأيام المقبلة ستشهد حملات مكثفة، بالتعاون مع قوات الشرطة والجيش، للكشف عن الوصلات الخلسة وإزالة التعديات وتحرير محاضر ضبط للمعتدين، خاصة بعد منح وزير العدل صلاحية الضبطية القضائية لمسئولى وموظفى الشركة للتعامل مع التعديات على خطوط المياه.
وحذر من اتخاذ إجراءات قانونية رادعة ضد المتعدين على خطوط المياه المخصصة للشرب وإهدارها فى الزراعة، وبالتالى إهدار المال العام، خاصة أن تكلفة تنقية ونقل مياه الشرب عالية، وتكلف الدولة أموال طائلة.
وأكد الدكتور إبراهيم خالد، أن أوضاع المياه مطمئنة، ولن نسمح بحدوث أى أزمة أو نقص فى مياه الشرب، حيث إن الشركة تتخذ التدابير اللازمة، كما سيتم استلام 20 سيارة نقل مياه من شركة الصيانة بعد إجراء الصيانات اللازمة وعودتها للعمل خلال الأيام المقبلة للمشاركة فى نقل المياه للمناطق البعيدة عن الخطوط، كما أن الخزانات الاستراتيجية بها 135 ألف متر مكعب، لتعويض أى نقص مفاجئ فى الضخ اليومى للمياه، وتسعى الشركة لزيادة المخزون الاستراتيجى من مياه الشرب لـ 200 ألف متر مكعب.
وطمأن رئيس شركة مياه مطروح، أهالى المحافظة والمصطافين، بأن العاملين بالشركة يواصلون الليل بالنهار فى العمل، من أجل تقديم الخدمة بشكل يرضى الجميع، وعدم السماح بأى تقصير أو نقص فى مياه الشرب.
وحول مدى تأثر حدوث كسر وتسرب مياه الشرب من الخط الناقل من محطة الرميلة لتحليه مياه البحر، وتراجع ضخ كميات المياه للمدينة.
وأكد محمد خضر مدير العلاقات العامة والإعلام بالشركة، أن طاقم الصيانة ومعدات الشركة، تمكنت من إصلاح كسر خط مياه الشرب الواصل بين محطة الرميلة والخزانات الإستراتيجية بالكيلو 8، حيث تم إفراغ المياه وسحبها من الخط بطول 12 كيلومتر، بعد إغلاق المحبس الرئيسي، لإصلاح الكسر، واستئناف ضخ المياه مرة أخرى.
وأوضح "خضر" أن كسر خط محطة الرميلة لم يؤثر على المخزون الإستراتيجى للمياه، خاصة مع استمرار الوارد من محطة باجوش لتحليه مياه البحر، ومحطة تنقية مياه جنوب العلمين، مشيراً إلى أن الشركة تعمل على توفير احتياجات الأهالى والمصطافين من المياه بشكل كامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة