مر ما يقرب من 50 عاما منذ ذلك اليوم الدافئ المشمس فى 16 يوليو 1969 عندما رأينا "أرمسترونج" و "ألدرين" و "كولينز" يسيران فى الطريق المنحدر بملابسهما الفضائية البيضاء متجهين نحو القمر.
وهو ما يجعلنا نفكر بنفس طريقة من كانوا يعيشون فى وقت رحلة أبولو 11 عام 1969، فهم لم يكونوا على إدراك كامل وواضح لأهمية هذا الحدث كما نفكر اليوم تجاه الأفكار التى تدعو للحياة فى الفضاء رحلة أبولو 11، وما سيحدث بعد 50 سنة أخرى، من المؤكد سيكون المراهقون اليوم متقاعدين وسيظهر جيل جديد كامل من مستكشفاء الفضاء المحتملين.
وفى محاولة من الباحثين قاموا بوضع توقع خيالى للإجابة على تساؤل أين سنكون فى الفضاء عام 2069؟ ونشر موقع "مترو" هذه التوقعات.
كانت النظرة تشاؤمية بعض الشئ بالنسبة للبعض ولكنها أقرب إلى الواقعية، وانحصرت وجهة النظر فى النقاط التالية..
1. بالنظر إلى التكاليف الضخمة لاستكشاف الفضاء والعجز الهائل فى الميزانية فى عصرنا فإن المساعى المتعلقة بالفضاء البشرى أو انتقال البشر إلى العيش على الفضاء، هذا سيقتصر إلى حد كبير على الأقمار الصناعية غير المأهولة والمحطات الفضائية التى يشغلها الإنسان والتى تدور حول الأرض.
2. صاروخ SLS باهظ الثمن بميزانيات ناسا الحالة يبلغ 15 مليار استرلينى، سيكون متاحا مرة واحدة فقط سنويا وهذا لا يكفى لدعم قاعدة القمر أو الهبوط على رواد الفضاء على مدار كوكب المريخ.
3. سيقتصر اكتشاف الإنسان خارج المدار الأرضى المنخفض LO على رحلات المدار القمرى دون هبوط أو قاعدة سطح.
4. تحدث رحلة ذهابا وإيابا للقاء مع أحد أقمار المريخ وسيبقى السفر إلى الفضاء فى مدار الأرض متاحا فقط لسياح الفضاء الأثرياء.
5. تنازل ناسا عن وسائل الوصول إلى مدار الأرض لشركات تجارية مثل SpaceX أو Blue Origin ولكن سيكون لها السيطرة على الأنشطة التى ستتم خارج مدار الأرض.
قد تبدو التوقعات قاتمة بعض الشئ ولكنها واقعية، فإن استكشاف الفضاء لن يخرج عن كونه مسعى للعلماء والأثرياء والمهوسون بالفضاء، فضلا عن زيادة أحداث الأفلام الخيالية والتى تتحدث عن عالم الفضاء.