قال موقع الـ LBC اللبنانية، إن الحكومة الايرانية خصّت اللبنانى - الأمريكى
نزار زكا الذى كان محتجز لديها بتهمة التجسس وغادر أمس إلى بلاده في اليومين الأخيرين بما يشبه الاحتفالية هى عبارة عن اعتذار عما لحق به فى معتقله، حيث أكد أمس أنه تعرض لكل أنواع التعذيب من الحرس الثورى فى إيران.
وأوضح الموقع أنه إصطحب وفد رفيع من ضباط الحرس الثوري وممثل لمكتب الادعاء العام زكا في جولة سياحية في مدينة السجاد ومعرض للوحات الفنية، حيث قدموا له الهدايا عبارة عن سجادة عجمية قيمتها 10 الاف دولار ولوحة فنية اضافة الى هدايا أخرى، كما اجريت له مراسم وداع رسمي.
وأكد زكا فور وصوله بيروت أمس برفقة المدير العام للأمن العام اللبنانى، أنه تعرض لأبشع أنواع التعذيب فى سجون الحرب الثورى افيرانى خلال الـ 4 سنوات التى قضاها فى السجن وقالت عائلته أنه كان سجين سياسي لدى طهران.
وقال زكا فى مقابلات صحفية فى لبنان أمس، إن ما عاشه خلال توقيفه في ايران كان صعبا جدا، معتبرا أنه كان بمثابة رهينة. وأكد: "رفضت تصوير فيديو طُلب مني خلال توقيفي في ايران أتحدث فيه عن أشياء لست مقتنعا بها".
تجدر الإشارة إلى أن
نزار زكا هو خبير لبنانى فى تكنولوجيا المعلومات ومن الداعمين لحرية الإنترنت، حاصل على الجنسية الأمريكية، وشغل منصب الأمين العام للمنظمة العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات "إجمع" فى العاصمة الأمريكية واشنطن، وقالت عائلته أنه كان سجين سياسي فى ايران.
واختفى نزار زكا فى 18 سبتمبر 2015، فى إيران بعد حضور مؤتمر فى طهران، واعتقله استخبارات الحرس الثورى، وهو فى طريقه للمطار للمغادرة، واحتجز بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية. وحُكم عليه فى 2016 بالسجن 10 سنوات فى إيران، ودفع غرامة 4.2 مليون دولار، وتم تأييد الحكم فى 2017.
وانشغلت الأوساط السياسية فى لبنان بقضية نزار زكا، وبدأت المساعى والجهود لإطلاق سراحه ما دفع أهله فى بلدة القلمون إلى إعلان ترشيحه للانتخابات الفرعية التى جرت مؤخرا لأجل الاستمرار بإثارة قضيته وحض الحكومة على العمل لإطلاق سراحه.
وفى يناير 2019، سلم رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى، السفير الإيرانى لدى لبنان محمد جلال فيروزنيا، مذكرة موجهة إلى الرئيس الإيرانى حسن روحانى تطالبه بالإفراج عن نزار زكا. وتواصلت الجهود واوفد الرئيس ميشال عون مدير الأمن اللبنانى ليطلق سراحه وعاد معه على متن طائرته أمس الثلاثاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة