قال عماد حجاب، الخبير الحقوقى والباحث فى مجال حقوق الإنسان، إن قطر بدأت فى استخدام أدوات جديدة فى صراعها العلنى ضد مصر واستخدام ورقة العمالة المصرية بقطر للضغط على مصر، بعدما قامت باعتقال اثنين من المصريين العاملين بقناة بى إن سبورتس هما وليد عبد العزيز ومحمد سالم، وإخفائهما قسريا ومنع اتصالهما بأسرهما وذويهما وعدم تحديد التهم المنسوبة لهما منذ سبعة شهور .
وأضاف عماد حجاب، فى تصريحات له، أن هذا الإجراء استفزازى لأقصى درجة ويهدر أدنى حقوق الإنسان وحقه فى الحرية والأمن الشخصى، ويتطلب تقديم المنظمات الحقوقية ووزارة الخارجية ووزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج شكاوى رسمية للمفوضية السامية لحقوق الإنسان والمجلس الدولى لحقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة والمقرر الأممى المعنى بالاختفاء القسرى لسرعة أجلاء مصيرهما ومعرفة مكانهما بالسجون القطرية وإن كانا على قيد الحياة والإفراج عنهما.
وطالب عماد حجاب بفضح السلطات القطرية على المستوى الدولى ومناقشة هذة القضية فى وسائل الإعلام الدولية والمؤتمرات الخارجية والعربية التى تحضرها الوفود المصرية، ليعرف العالم ما تفعله قطر من تصرفات مشينة، مشيرا إلى أن ما قامت به قطر يخالف ما نصت عليه المادة التاسعة من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان بأنه لا يجوز اعتقال أى إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا، فضلا عن أنه يمثل انتهاكا واضحا وصارخا للحق فى المحاكمة العادلة والمنصفة التى أقرتها المواثيق الدولية التى وقعت عليها قطر ولم تحترم تطبيقها .
ولفت إلى أن هذا التصرف القطرى دليل واضح على عدم احترام السلطات القطرية لسيادة القانون وحقوق الإنسان داخل قطر رغم تشدقها بها يوميا بقناة الجزيرة التابعة لها، مؤكدا أن قطر تستخدم عدة أدوات فى صراعها مع مصر وتشمل تمويل الجماعات الإرهابية ودعم تنظيم الإخوان الإرهابى فى صراعه السياسى، وتوظيف قناة الجزيرة بصورة عدائية وغير مهنية للإساءة لمصر وتمويل عدد من المنظمات الحقوقية ومنها هيومن رايتس وبعض مراكز البحوث ووسائل الإعلام الأجنبية، لنشر دراسات وبيانات ومعلومات وتقارير مغلوطة ومزيفة عن مصر وتغيب الحقائق لتشويه صورتها أمام الرأى العام الدولى، لإيجاد أنصار إعلاميين وسياسيين، وتنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر للإضرار باستقرارها ومكانتها الدولية .وذكر عماد حجاب أن مصر ما زالت قادرة على مواجهة والتصدى لهذه المخططات القطرية الفاشلة واليائسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة