أهمل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أزمات بلاده واستمرار تدهور اقتصادها وانخفاض عملتها الليرة وتزايد معدلات الانتحار، ووجه أنظاره خارج تركيا، لتحقيق ما يسميه حلم الخلافة عبر زيادة دعمه للإرهابيين فى سوريا، فبدلا من أن يوجه الأموال لإنقاذ اقتصاد بلاده، نجده يولى اهتماما كبيرا بدعم المتطرفين.
فى هذا السياق فضحت صحيفة زمان التركية تحركات أردوغان لدعم الفصائل المسلحة فى سوريا، مؤكدة أن هناك وثائق عسكرية سرية كشفت أن أنقرة ساهمت فى تدريب مسلحى الفصائل السورية فى التخريب وصناعة المتفجرات وحروب العصابات.
بحسب التقرير الذى نشرته الصحيفة، فإن الوثائق المسربة إحداها موقعة من قبل ياسر غولر نائب رئيس هيئة الأركان فى الجيش التركى فى 2016، والقائد الحالى للجيش لتدريب 151 مسلحا بالاشتراك مع الولايات المتحدة حتى 9 أكتوبر 2016.
وفقا للتقرير فإن تركيا قدمت تدريبا للفصائل واختيار مسلحين من السكان المحليين ومحاولة تأمين غطاء جوى أمريكي، كما لفت التقرير إلى أن الوثائق المسربة، تؤكد تورط الجيش التركى فى الحرب التى تعصف بسوريا منذ عدة سنوات.
من جانبها، أكدت جمزى أككوش إيلجازدى، نائبة رئيس حزب الشعب الجمهورى، أن الحكومة ترتكب جرائم جسيمة ضد عمالة الأطفال فى عهد حزب العدالة والتنمية الذى يقوده رجب طيب أردوغان.
وقالت، فى تقرير نشرته صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية، إنه فى الوقت الذى يحتفل به العالم بمناسبة ذكرى اليوم العالمى لمكافحة عمالة الأطفال، نجد أن حوادث عمالة الأطفال فى تركيا تصل إلى 40776 أى 2% من إجمالى حوادث العمل التى بلغت 2 مليون و38 ألفا و803 أشخاص فى الفترة ما بين 2003-2017.
ولفتت أككوش إلى أن سجلات هيئة التأمينات الاجتماعية أعلنت إصابة 37.445 ألف طفل أقل من 18 عاما، فضلا عن وفاة 119 حالة نتيجة جريمة عمل ضد الأطفال فى نفس الفترة، موضحة أن فترة حكم حزب العدالة والتنمية شهدت ارتفاعًا بقيمة خمس أضعاف فى حوادث العمل، بما يوازى حوالى 16 شخصًا كل ساعة، مؤكدة أن عام 2003 شهد إصابة 76.667 مواطنا فى حوادث عمل فى حين ارتفع العدد فى عام 2017 بنسبة 369% ليصل إلى 359.653 شخصًا.
وفى نفس الإطار، قال دانيز أوغلو القيادى بحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، إن تركيا تملك أطول شريط حدودى مع سوريا، موضحا أن استقرار الدولة السورية مهم للغاية بالنسبة لاستقلال تركيا، إلا أن ما يفعله أردوغان عكس ذلك.
وأضاف القيادى بحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض أن هناك قوى كثيرة تتنازع فى سوريا، وبينها أردوغان والفصائل الدينية المؤتمرة بأمره، والأمر لا علاقة له بتركيا ومصالحها وإنما بمصالحه الشخصية هو ورجاله.