جرائم حوثية لا تعرف خطا للنهاية فى منطقة الخليج العربية كان آخرها استهداف مطار ابها بالمملكة العربية السعودية، أعقبها حادث مفجع فى بحر عمان باستهداف ناقلات النفط، أشارت تقارير أجنبية بأصبع الاتهام إلى إيران ووكلائها فى المنطقة، صحافة المملكة نددت بالعمليات التى استهدفت أراضيها، ونظرت بارتياب شديد تجاه ما يحدث فى مياه الخليج العربى، وقالت صحيفة الرياض أن ما يحدث لن يمر مرور الكرام.
وفى افتتاحيتها اليوم نددت بالسلوك الحوثى المدعوم من إيران، التى جاءت بعنوان (الجريمة والعقاب)، لاعتداء الحوثى الإرهابى على مطار أبها لن يمر مرور الكرام، بل سيكون رد الفعل على قدر بشاعة الفعل، موضحة أن استهداف منشأة مدنية بصاروخ يعتبر بكل المقاييس (جريمة حرب) لا لبس فيها، مع وجود دليل اعتراف واضح أخذ صفة العنجهية والاستكبار والتفاخر بقصف مطار مدنى وإحداث إصابات بين مسافرين عزل آمنين دون أى نوع من أنواع تأنيب الضمير، ما يؤكد أن ميليشيا الحوثى تمرست فى الإرهاب واستوعبت مبادئ النظام الإيرانى الذى صنع تلك الميليشيا ودروسه التى لقنها لها وتنفذها بكل حذافيرها فى محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمى والدولي.
وأضافت الصحيفة، هى (جريمة حرب) خرقت بشكل صارخ وفاضح كل الأعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية دون وجود أى رادع أخلاقى أو إنسانى ينأى بنفسه عن استهداف منشأة مدنية، فى إصرار على إحداث أضرار فى صفوف المدنيين الذين كفلت كل الأعراف والقوانين حمايتهم وضمان أمنهم وسلامتهم، ولكن الحوثى تصرف وكأن كل تلك الأعراف والمواثيق لا وجود لها، أو بالأحرى لا قيمة لها عنده كونه ميليشيا إرهابية مارقة لا يعنيها، ما يتعلق بالأعراف والقوانين، همها الأول والأخير إرضاء سادتها فى طهران ومحاولة فك الخناق عنهم بتحويل الأنظار عن ما هم فيه من موقف أقل ما يقال عنه إنه حرج جداً لن يخرجوا منه كما يريدون أو يتوقعون عبر الممارسات الإرهابية لأذنابهم فى المنطقة.
وأشارت إلى أن ما يثير الاستغراب هو الموقف الدولى الصامت عن هذه الجريمة الإرهابية، ففى الوقت الذى كانت تسارع فيه المنظمات التى تدعى أنها إنسانية ويرتفع صوتها المبنى على تزييف الحقائق من قبل الحوثى، وتضخم أصغر الأحداث وتجعل منها حدثاً خارقاً للعادة، نجد أن صمتها دامغ فى الاعتداء الإرهابى على مطار أبها ما يكشف عن وجهها الحقيقى المتلون وغير الباحث عن الحقائق بقدر ما هو يمعن فى التجنى وقلب الحقائق لخدمة أهداف تترنح بين المعلوم والمجهول، وما الدور الذى يلعبه مارتن غريفيث المبعوث الأممى الثالث للأزمة اليمنية إلا دليل واضح على الانحياز للحوثى على حساب الشرعية اليمنية المعترف بها من دول العالم وعلى حاضر ومستقبل اليمن وشعبه.
وأكدت على أنه لدينا كل الإمكانات التى تردع الحوثى، عسكرياً وسياسياً، ونعتقد أن الرد سيكون صارماً على المسارين، لن نقف مكتوفى الأيدى عند الاعتداء على شبر من أرضنا الطاهرة.. أرض الحرمين الشريفين.
الرياض السعودية
خطورة الأجندة الإيرانية
وباتت أجندة طهران بدعم وكلائها للقيام بأعمال تخريبية فى الخليج واضحة، ونددت صحيفة "عكاظ" السعودية بالهجوم الإرهابى على مطار أبها، وقالت في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان (الرد المزلزل قادم) : يثبت الهجوم الإرهابي الذي شنَّته مليشيا الحوثي بدعم وتسليح إيراني على مطار أبها المدني أمس خطورة الأجندة الإيرانية، وخطورة سياسات النظام الإيراني الذي يمول ويسلّح وكلاء عنه في المنطقة الخليجية والعربية لاستهداف أمن واستقرار دولها، لتتحقق له الهيمنة التي ينشدها.
عكاظ
وأضافت "يقف هذا الهجوم الغادر دليلاً مادياً قوياً على ارتكاب مليشيا الحوثي الإيرانية جرائم حرب تضاف إلى جرائمها ضد الإنسان اليمني، واستغلالها التجويع والخطف سلاحاً لفرض الأجندة الإيرانية الشريرة داخل اليمن وخارجه. وأكدت على الهجوم على مطار أبها، وهو مطار مدني، يأتي عقب سلسلة من المحاولات المجرمة لشن هجمات على مناطق آهلة ومنشآت مدنية، وهو أمر لم يعد الصمت الأممي والدولي إزاءه مبرراً.
واختتمت "إن هذه الهجمات الإرهابية تؤكد أن نظام الملالي يضع زعزعة السعودية في صدارة أجندته، بدلاً من أن يهتم بحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي أدخل فيها شعب بلاده. ولا شك في أن السعودية ستبقى في أقصى حالات الحذر واليقظة لإحباط تلك الأجندة والهجمات ومحاولات زعزعة استقرارها، مستعينة بقوتها، وقواتها، وبوقوف حلفائها الإقليميين والدوليين إلى جانبها".
الجزيرة
جريمة إعلان حرب
وفى مقاله اليوم كتب رئيس تحرير صحيفة الجزيرة السعودية خالد بن حمد المالك، أن ما تعرَّض له مطار أبها المدني من استهداف حوثي إيراني مشترك بمقذوف، هو إعلان حرب، وهو عدوان لا يمكن وضعه ضمن سياق مقاومة الحوثيين لتحالف دعم الشرعية في اليمن، كما هو استهداف يندرج ضمن الدعم غير المحدود الذي تقدمه إيران للحوثيين؛ وهو ما يعني أن على المملكة والتحالف أن يواجهاه بكل القوة والحزم، وعدم التسامح مع كل من كان وراء هذه الجريمة النكراء.
وأضاف "أنه على التحالف أن يحدِّد الدول التي ترعى هذا التنظيم الإرهابي المسمى (الحوثي)، وأن يُسمِّي الممرات التي تصل عن طريقها هذه الصواريخ، والطائرات المسيَّرة، بعد أن تأكد أنها صناعة إيرانية، تقوم طهران بتزويد الحوثيين بها لاستهداف المنشآت المدنية في المملكة العربية السعودية، وخلق جو من عدم الاستقرار في منطقة الخليج العربية".
وتابع : فى النهاية يمكن التأكيد أن ما يحدث الأن هو تقييم وتحليل للمعلومات لاسيما بعد تعدد الهجمات والاعتداءات على ناقلات النفط فى الخليج لردع الفاعل الحقيقى.