نفدت الطبعة الأولى من كتاب "حفيدة صدام" وصدرت منه طبعة ثانية عن الدار العربية للعلوم – ناشرون، وأثار الكتاب جدلا عند ظهوره، حيث سرد عددا من الحكايات والأزمات التى دارت فى بيت الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين.
وفى الكتاب تحدثت "حرير" عن الذكريات فى بيت جدها، كما تناولت فى فصول الكتاب الكثير من أسرار البيت، ونساء العائلة، والأخوات، وتطرقت (ابنة) العقيد الراحل حسين كامل ورغد صدام حسين، فى أحد الفصول إلى انشقاق "حسين كامل" وهروبه إلى الأردن، إضافة إلى الإدارات الأمريكية المختلفة، والمؤامرات على العراق.
كما أشارت فى كتابها إلى بداية الغزو الأمريكى واستهداف العائلة، وروت رحلة الهروب إلى سوريا، ومغامرات البقاء على قيد الحياة، وحسب ما كتبه "فاضل النشمى" فى "الشرق الأوسط" فإن "حرير" فى الفصل الثانى تتحدث عن طفولتها المبكرة وخاليها قصى وعدى، وكيف أن تطلعات الأخير لم تكن متوافقة مع تطلعات أبيه صدام "ما أدى إلى صدامات بشكل مباشر بينهما" وتعترف أن خالها "كان ابناً مدللاً، وقد أثَّر ذلك بشكل أو بآخر على سمعته فى المجتمع العراقى".
وفى الفصل الرابع تتحدث عن الخلافات داخل أسرة صدام وبقية العوائل من أبناء عمومته، وأغلبها لا تتجاوز حدود الخلاف على تزويج النساء، والمصالح المالية، والأطماع المتعلقة بالمنصب، والقرب من شخص الرئيس.
ثم تتحدث فى الفصل الخامس عن بنات صدام الثلاث، رغد ورنا وحلا، وكيف أن الأخيرة ساءت علاقتها بالاثنتين بعد هروبهما وزوجيهما إلى الأردن عام 1995.
وفى الفصول اللاحقة تتحدث عن حادث الهروب فتقول "مع ازدياد الحقد والغيرة من والدى، خاصة من الحلقة الأقرب إلى جدى، لم تعد الأمور كما كانت، والطعنة الحقيقية جاءت من أعمامه ومن أقاربه" وتقصد أعمام أبيها آل عبد الغفور.
ثم بعد ذلك تتحدث "حرير" عن العيش فى الأردن، ورعاية الملك الراحل الحسين بن طلال، وزياراته المنتظمة لهم. وتذكر أن جدها كان يحبه، ثم تتحدث عن عودتهم إلى العراق، والمجزرة التى ارتكبتها عشيرة صدام ضد أبيها بمنزل فى بغداد، وبإشراف مباشر من خالها عدى صدام حسين، وعلى حسن المجيد، عم أبيها الذى قتل فى الحادث، ومعه شقيقه صدام كامل، وأبوهما كامل حسن المجيد، وجميع أفراد أسرة عمها الآخر حكيم كامل، زوجته وأبناؤه وبناته، وضمنهم طفل فى سن الرضاعة!
ثم تصل "حرير" إلى لحظة عام 2003، والصعوبات التى وجدتها أمها وخالتها فى الفرار من بغداد، وصولاً إلى سوريا رفقة 9 من الأبناء والبنات، وكيف أنهم نجوا أكثر من مرة من الموت بأعجوبة، وكيف كانوا لا يثقون بحماية جدتها ساجدة خير الله "لم نكن نحب الحرس الخاص بجدتى ساجدة، ولا نحس بلحظة من الأمان معهم!".