على أعلى بقعة شريفة تفيض أرواح فى وهج الاشتياق إلى ربها مبتهلة بأخلص الدعاء فى أعز لحظات الصدق واليقين بالله، وهى تمسك بخيط رفيع ما بين الدنيا والآخرة وقد دانت لله بالوحدانية والحمد، فى ظاهرة "وفيات المنابر" التى قدمت دعاة يطرقون أبواب الجنة بنبض قلوبهم، وقد وافتهم المنية وهم يرفعون الصوت حمدا فى خطب الجمعة، فيما يوصف بالظاهرة المتنامية، حيث كان للجمعة الماضية نصيب الأسد فى وفيتين بمحافظة الفيوم، وأخرى بماليزيا لخطيبين توفيا أثناء إلقاء الخطبة، حيث رصدت 5 وفيات بالمساجد خلال الأياة الـ10 الماضية.
"المنبر" أعلى بقعة شريفة على الأرض
وفى الجمعة الماضية توفى الشيخ سيد مراد دويدار، إمام وخطيب مسجد الوادى بقرية أبو كساه بأبشواى بالفيوم، أثناء أداء خطبة الجمعة اليوم والدعاء من أعلى المنبر، كما توفى فى نفس الجمعة، يعقوب بن هاشم الذى يبلغ من العمر ، 68 عاما خطيب مسجد من على منبر الجمعة أثناء إلقائة فى مسجد البخارى الواقع فى مدينة "ألور ستار" فى ولاية "قدح" الماليزية، حيث بدأ خطبته بالحمد والثناء على الله والصلاة والسلام على رسوله وما هو إلا وقت يسير حتى خارت قواه وسقط من على المنبر وهرع إليه عدد من المصلين فى محاولة لإسعافه لحين وصول سيارة الإسعاف التى نقلته إلى المستشفى، وذهب بعض المصلين لإبلاغ زوجة الخطيب يعقوب التى ما أن وصلت إلى المستشفى إلا وقد أبلغها الأطباء أن يعقوب قد فارق الحياة.
كما توفى صلاح عيد إسماعيل موظف بمسجد النصر الكبير بالمنصورة بمحافظة الدقهلية عقب صلاة العيد بالمسجد، حيث وجهت وزارة الأوقاف، بسرعة صرف إعانة عاجلة قدرها 20 ألف جنيه من باب البر من الموارد الذاتية للوزارة، مع سرعة صرف مستحقاته المالية، وتوجه مدير المديرية على رأس وفد كبير من مديرية أوقاف الدقهلية لتقديم واجب العزاء لأسرة العامل.
يسجل لنفسه سكرات الموت
وفى واقعة هى الأولى من نوعها سجل إمام مسجد لنفسه سكرات الموت وأصوات خروج الروح فى أوضح تسجيل لهذه اللحظات العصيبة، حيث توفي الشيخ محمد محمد عبدالغني، إمام وخطيب بالأوقاف، على أحد منابر قرية أم عجرم التابعة لمركز فاقوس في الشرقية، أثناء إلقائه خطبة الجمعة، صعد إمام الأوقاف المنبر، وألقى السلام على رواد المسجد، وحمد الله ثم نطق الشهادتين، وبعدها أوصى الناس بتقوى الله تعالى، وعندما شرع في موضوع الخطبة عن فضل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، جلس على المنبر، إذ فاضت روحه إلى خالقها.
وأنهى الشاب الثلاثينى، لحظات عمره الذهبية والأخيرة بكلمات وآيات الحمد، قائلا: "طوبي لمن عرف فضل العشر الأوائل من ذى الحجة هذه هي آخر كلمات تلفظ بها الشيخ محمد عبد الغني وهو على منبر الجمعة قبل أن يلقى ربه فقد سقط مغشيا عليه وفارق الحياة أثناء إلقائه خطبة الجمعة الماضيه وبعد أن حمد الله وأثنى عليه ثم بدأ بتوصية الناس بتقوى الله وكثرة الأعمال الصالحة في هذه الأيام المباركة، حيث كانت وفاته وهو على المنبر رسالة قوية مفادها أن الأجل يأتي في لحظة ويا الله على حسن الخاتمة وبعد أن ذيع عن وفاته وهو على المنبر هلل وكبر الحاضرون والسامعون عن حسن خاتمته هذا الرجل الذي عاش لله، حيث وصفه أهل قريته بأنه لم يتوان ولم يتوقف عن فعل الخيرات في جميع المناحي واصفين إياه بالرجل الذي أرسله الله وكلفه لمعاونة الفقراء وأنه من الذين اختصهم الله لقضاء حوائج الناس فكان يعالج بالقرآن والرقية الشرعيه ويحارب الدجالين من خلال خطبة الجمعة بالتوعية الدينية المستمره.
والشيخ محمد محمد عبد الغني أبن قرية أم عجرم التابعة لمركز فاقوس بمحافطة الشرقية ولد عام 1978 رب أسره لزوجة وطفلين “مهند وحسناء” والعائل الوحيد لوالديه وأخويه وهو أمام وخطيب أحد مسجد أم عجرم التابع لأوقاف فاقوس.
وفيات المنابر متعددة ومتكررة حيث شهدت جمعة 18 نوفمبر 2016 وفاة الشيخ خالد أحمد السطوحي إمام المسجد الكبير بعزبة السطوحيين بالقنايات لدى تعرضه لأزمة قلبية أثناء إلقائه خطبة الجمعة علي المنبر، وقال الشيخ زكريا الخطيب وكيل الوزارة بالشرقية، لـ" اليوم السابع "، أنه كلف وفد رفيع من كبار الائمة لتقديم واجب العزاء في الفقيد، وسرعة تقديم التسهيلات إلى أسرة الإمام الفقيد من حيث مستحقاته المالية، مضيفا لـ "اليوم السابع" أن الخطيب كان يخطب الجمعة على المنبر وسقط مغشيا عليه في بداية الخطبة فحمله المصلون إلى أقرب طبيب والذي أخبرهم أنه توفي.
وأوضح وكيل وزارة أوقاف الشرقية أنه تم دفن الشيخ عقب صلاة المغرب مضيفا أن الوزارة تتكفل برعاية أسرة الفقيد وهذا ما عهدناه لأنه من قبل ومنذ شهرين قد توفى أمام بإدارة أوقاف الإبراهيمية فكلفنى بصرف مبلغ 5 آلاف جنيه لأسرة الإمام، لافتا أنه كلف وفدا من مديرية أوقاف الشرقية لحضور تشييع الجنازة وأنه سيقوم غدا بتقديم واجب العزاء بالأصالة عن نفسه ونيابة عن أوقاف الشرقية ووزارة الاوقاف.
وفى 9 يوليو 2016، توفي الشيخ محمد ابراهيم عليوة ، إمام وخطيب بالأوقاف، على منبر مسجد الطلاخوة بقرية إكياد التابعة لمركز فاقوس، أثناء إلقائه خطبة الجمعة في ثالث أيام عيد الفطر المبارك.
يموت فى الطريق إلى الله
توفى إمام وخطيب في محافظة الدقهلية، أثناء توجهه لإلقاء خطبة الجمعة، إثر سقوطه من على دراجته البخارية، ووصل إلى مستشفى منية النصر المركزي جثة هامدة.
تلقى اللواء محمد حجى، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من مأمور مركز شرطة منية النصر، ببلاغ مستشفى منية النصر المركزي، بوصول "الشربيني.أ.م"، 65 سنة، ويعمل خطيبا وإمام مسجد جثة هامدة، وانتقل الرائد أحمد ثروت، رئيس مباحث المركز، إلى مكان الواقعة، وبالفحص تبين أن المتوفي كان في طريقه، لإلقاء خطبة الجمعة بأحد المساجد، مستقلا دراجة بخارية، وسقط على الأرض متوفيا، وحُرر عن الواقعة المحضر اللازم، لاستكمال الإجراءات القانونية.
وفيات الأعتاب الطاهرة
وعلى اعتاب المنبر سالت دماء طاهرة فى قرية الروضة ببئر العبد بشمال سيناء لتنال الحظ الوفير عند الله فى الاخرة، وعلى نفس الدرجة تأتى وقائع وفاة لمواطنين ففى 5 يونيو 2015، توفي أحد المصلين أثناء أدائه صلاة الجمعة بمجمع الفردوس الإسلامي بمدينة المنصورة، وسقط فاقدا للوعي أثناء استماعه لخطبة "الجمعة"، وتم نقله على الفور إلى مستشفى مجمع الفردوس الملحقة بالمسجد وحاول الأطباء بقسم الاستقبال والعناية المركزة إسعافه لمدة نصف ساعة وباءت محاولتهم بالفشل.
وضمن وفيات المنابر عثر على الشيخ صلاح .ع 45 سنة أمام وخطيب مسجد أبو بكر الصديق بالشيخ زايد عثر على جثته متعفنه داخل شنطة سيارته، وبمناقشة زوجته لم تتهم أحد، وتكثف أجهزة الامن بقيادة العميد عبد الحميد أبو موسى مفتش قطاع أكتوبر والمقدم محمد ربيع رئيس المباحث ومعاونه الرائد أحمد أبو المجد تحرياتهم حول من قام بوضعه داخل شنطة السيارة بعدما توفى، و توفى الشيخ صلاح عمر ، إمام وخطيب مسجد الشيخ ابراهيم الشلقامي، بقريه آبا الوقف، بمركز مغاغة ، على منبر المسجد أثناء خطبة الجمعة، إثر تعرضة لهبوط حاد بالدورة الدموية عن عمر يناهز 65 سنة.
الشيخ خالد أحمد السطوحي الإمام المتوفي
الشيخ محمد محمد عبدالغني، إمام وخطيب
الشيخ محمد محمد عبدالغني، إمام وخطيب،
سيد مراد دويدار - الفيوم
وفيات المساجد
جنازة داعية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة