أكثر من 10 شخصيات رئيسية من طبقات اجتماعية وثقافية مختلفة ركز عليها فيلم الممر للمخرج شريف عرفة والنجم أحمد عز، ونجح الفيلم باقتدار فى إظهار الفوارق بين كل شخصية والأخرى، وأشاد الجمهور بالدقة فى إظهار تفاصيل تلك الشخصيات بدقة من خلال ملابسها وقصات شعرها وكذلك اللهجة المختلفة.
ملك ذو الفقار مصممة الملابس وقصات الشعر قامت بالتحضير مع المخرج شريف عرفة لكل شخصية على حدة، ومذاكرة الفترة بشكل عام، فالممر يضم عشرات الأطياف من فلاح، صعيدى، نوبى، بدوى، بحراوى، ومن الجيزة والقاهرة وكل منهم من خلفية ثقافية مختلفة وفئة عمرية مختلفة، وطباع ومستوى تعليمى، ويجب ان تظهر كل تفصيلة فى ملابس ومكياج الشخصية.
وتقول ملك إن فترة الستينيات شهدت ثورة فى الأزياء، فاللبس القصير للسيدات والبنطلونات الضيقة للرجال بدأت فى هذا الوقت، وهى الموضة التى غيرت شكل الملابس فى مصر حتى الآن، أما تسريحية الشعر فكان متعارف على الشينييه لدى النساء أو الشعر المرفوع، وهذا بالنسبة للشكل العام، أما بالنسبة للحالات الخاصة مثل الزى النوبى، فهو له تصميم لم يتغير منذ مئات السنوات فالنوبيين محافظين على ستايل ملابسهم، بالإضافة إلى الإكسسوار البدوى الشهير جداً وهو من أغلى أنواع الفضة فى العالم.
أما بالنسبة للزى العسكرى، تقول ملك ذو الفقار إن القوات المسلحة وفرت ملابس الجيش بالكامل والتى وصلت إلى آلاف القطع، فكل شخصية تستهلك أكثر من بدلة وبالتالى نحتاج إلى من 15 إلى 20 طاقم لنفس البدلة نراعى فيها مراحل تلك البدلة، من اتساخ بمرور الوقت، أو تعرضها لأى تغير نتيجة الدماء أو التراب أو المعارك، وكان لكل بدلة رقم عليه حالتها، لضمان دخول المشهد الثانى بنفس الحالة التى خرجت منه فى المشهد السابق.
التنظيم الموجود فى القوات المسلحة انعكس على الجميع، فآلاف البدل التى يتسلموها، يحتاجون فى بعض الأوقات إلى تلبيس مئات العساكر، تلك العملية التى كانت ستستغرق على الأقل 10 ساعات، كانت تتم فى ساعتين أو ثلاثة لتلبيس 500 عسكرى، والتنظيم هو السر.
وعن قصات الشعر واللحية لشخصيات، تقول ملك إن المجندين فى الجيش المصرى تمت مراعاة حلق دقنهم باستمرار خلال فترة تواجدهم فى المعسكر المصرى، وكانت عملية إطالة اللحية والشارب تتم بشكل منظم محدد بعدد الأيام التى مروا فيها بالعملية، وذلك بخلاف الجندى الإسرائيلى الذى لا توجد عنده تلك الالتزامات فشعره طويل وسوالفه.
فيلم الممر من تأليف وإخراج شريف عرفة، وشارك فى كتابة حوار الفيلم وقام بتأليف الأغانى الشاعر أمير طعيمة، ويناقش الفيلم المرحلة الزمنية بدءً من حرب 1967 حتى الأوقات الأولى من حرب الاستنزاف.
ويشارك فى بطولة الفيلم كتيبة ضخمة من النجوم هم أحمد عز، أحمد رزق، إياد نصار،أحمد فلوكس، محمد فراج، أحمد صلاح حسنى، محمد الشرنوبى، محمد جمعة، محمود حافظ، أمير صلاح الدين، أسماء أبو اليزيد والوجه الجديد ألحان المهدي، كما يضم الفيلم هند صبرى، شريف منير، أنعام سالوسة وحجاج عبد العظيم كضيوف شرف، وألف الموسيقى التصويرية للفيلم الموسيقار عمر خيرت، وقام بتصوير الفيلم مدير التصوير أيمن أبو المكارم وتصميم الديكور المهندس باس لحسام، وهندسة صوت أحمد عبد الخالق، وتمت الاستعانة بفريق عمل أمريكى لتصميم مشاهد الأكشن والمعارك الحربية.