كشف تقرير حديث عن 7 مزايا تتمتع بها الشركات الصغيرة والمتوسطة وتجعلها مؤهلة للعب دور الريادة في مجال الإبتكارات الرقمية، ويتم تصنيف الأعمال الصغيرة والمتوسطة وفقاً لعدد موظفيها وإيراداتها السنوية، إذ تُصنف الشركات ضمن فئة الأعمال الصغيرة والمتوسطة إن كان عدد موظفيها أقل من 999 موظفا وإيراداتها السنوية أقل من مليار دولار.
ففي الولايات المتحدة، هناك 30.2 مليون شركة من فئة الأعمال الصغيرة والمتوسطة، أي بنسبة 99% من إجمالي الأعمال هناك. وتوظف هذه الشركات 58.9 مليون موظف، ما يعادل47.5% من إجمالي الموظفين في الولايات المتحدة، في حين يبلغ عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاتحاد الأوروبي 23.5 مليون شركة، ممثلة بذلك 99% من إجمالي الأعمال الأوروبية. علمًا بأن تسع شركات من أصل عشرة هي في الواقع مؤسسات صغيرة فيها أقل من 10 موظفين.
وفي آسيا، تمثل الأعمال الصغيرة والمتوسطة شريحة أصغر، حيث تستأثر بحصة تزيد بقليل عن 50% من الناتج الإجمالي المحلي للدولوتسهم بنسبة تبلغ 30% من صادراتها.
وبصرف النظر عن المنطقة فإن جاذبية امتلاك مشروع تجاري تعتبر فكرة مثالية على الأغلب كونها تستحضر صورًا عن الاستقلال المالي والتمتع بمرونة ساعات العمل وإحداث تأثير مغزوي في الصناعة. بالطبع، الأمر ليس بهذه البساطة على الدوام، لكن الأعمال الصغيرة والمتوسطة تمارس دون شك دورها المهم في التجارة العالمية المعاصرة، وغالبًا ما تحقق الريادة في الابتكار وتدفع بأفضل الممارسات.
تتميز الأعمال الصغيرة والمتوسطة بنقاط قوة مهمة تجعلها تتبوأ مكانها المثالي في العصر الرقمي، ولنأخذ نظرة أقرب على سبعة من هذه المميزات إلى جانب بعض النصائح حول كيفية تعزيز نقاط قوة الأعمال الصغيرة والمتوسطة:
1. مرنة في أعمالها
تمتاز الشركات الصغيرة والمتوسطة بأنها مرنة في أعمالها، إلا أن من الضروري إقامة توازن ما بين السرعة واتخاذ القرارات الذكية. فالاستثمار في برامج التحليلات سيساعد الموظفين الأنسب في الشركة على ترسيخ مهاراتهم في التعامل مع البيانات، وبالتالي الاستفادة من علم التوقعات.
2. قادرة على الابتكار
تمتاز الشركات الصغيرة والمتوسطة بأنها قادرة على الابتكار، إلا أنها قد تحتاج إلى تطبيق بعض الإجراءات الاحترازية، مثل اشتراط عمل توقيعين لأجل المشتريات التي تتجاوز مستوى معين، ذلك بهدف التشجيع على التفكير قبل الانفاق. حيث يمكن للحلول البرمجية، مثل إدارة دورة حياة المنتج، أن تساعد على إدارة الطاقة الابداعية وإحالتها نحو تطوير المنتج، وتوجيه طاقم البحث والتطوير عبر إجراءات عملية خاضعة للرقابة تتضمن تلبية أي امتثال للوائح التنظيمية ذات الصلة.
3. مهتمة بالعملاء
تمتاز الشركات الصغيرة والمتوسطة بأنها تهتم بعملائها بشكل جيد، وبغية إدارة علاقاتها وسلامة حساباتها الكلية مع العملاء، يمكن لهذه الشركات استخدام حلول إدارة علاقات العملاء. حيث تساعد هذه البرمجيات المدراء في التركيز على بناء العلاقات مع العملاء، مع إيلاء الأهمية للربحية والمشتريات المزمعة تاليًا، فضلاً عن مسارات النمو بعيدة المدى.
4. مواكبة للعصر ولتطلعات العملاء
تمتاز الشركات الصغيرة والمتوسطة بأنها مواكبة للعصر ولتطلعات العملاء، وتحتاج هذه الشركات أن تتسيد الموقف الرقمي بغية تلبية توقعات عملائها، ما يعني أنه ينبغي الاستفادة من التجارة الالكترونية التي تستطيع اقتراح وتوقع المشتريات القادمة والمنتجات المخصصة بحسب الأذواق الشخصية، وتطبيق حلول إدارة سلاسل التوريد التي تستطيع تعقب وإدارة الشبكة، وأدوات إدارة المستودعات لتخزين المنتجات المناسبة في المكان المناسب، إضافة إلى علم التسعير الديناميكي لأجل الحفاظ على صلة بعالم الاقتصاد المتحول بسرعة.
5. نامية ومتوسّعة
تمتاز الشركات الصغيرة والمتوسطة بأنها تنمو وتتوسع بشكل مستمرّ، ويمكن اليوم لهذه الشركات اختيار حلول برمجية قابلة للتوسع بدرجة عالية لدى نمو الشركة أو إضافة موظفين أو إنشاء أقسام جديدة أو التوسع في الأسواق الناشئة. حيث لم يعد من الضروري هدم واستبدال كل شيء عندما تقوم الشركة بعملية استحواذ أو اندماج مع شركة أخرى.
6. منتجة
تمتاز الشركات الصغيرة والمتوسطة بأنها منتجة، ويجب عليها في هذا الإطار تمكين قواها العاملة من اتخاذ قرارات مستنيرة استباقية ومواكبة للخطة الاستراتيجية في الشركة. ويجب أن يكون كل موظف قادراً على العمل بذكاء أكبر لا بجهد أكثر، مع الاستفادة من الأدوات السهلة على الاستخدام في إعداد التقارير، ومنصات العمل ولوحات المعلومات المستندة إلى الأدوار، وقواعد المعرفة ومسارات العمل الموصوفة التي تدفع بالبيانات نحو المستخدمين وترشدهم في تطبيق أفضل الممارسات واتخاذ القرارات الذكية المستنيرة.
7. مقتصدة في النفقات
تركز الشركات الصغيرة والمتوسطة على القتصاد في النفقات والحدّ منها، وفي هذا السياق تتيح الحلول السحابية وفق نموذج الاشتراك الشهري للشركات الصغيرة والمتوسطة أدوات رقمية ذكية مع كفاءة شاملة دون الحاجة إلى بذل استثمار رأسمالي كبير مسبقًا، وهذا يسهل على الشركات النامية النهوض بعملياتها التشغيلية والمالية دون إنهاك للسيولة المالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة