انتهى الأسبوع الأول من امتحانات الثانوية العامة، حيث أدى الطلاب فيه امتحان 5 مواد دراسية منهم 3 مواد غير مضافة للمجموع ولكنها مواد نجاح ورسوب وهم التربية الدينية والاقتصاد والإحصاء إضافة إلى مادتى اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى.
وتمكنت الغرفة المركزية لامتحانات الثانوية العامة خلال الأسبوع الأول من ضبط أكثر من 20 حالة غش إلكترونى باستخدام المحمول، كما تمكنت الغرفة أيضا من الإبلاغ عن جروبات كثيرة على الواتس تعمل فى مجموعات ويشارك فيها أولياء أمور وطلاب ومعلمين من أجل تسهيل الغش للطلاب فى المواد.
وقالت مصادر مسئولة بالوزارة لـ"اليوم السابع"، إن حالات الغش التى تم ضبطها خلال الأسبوع الأول تم اتخاذ الاجراءات القانونية ضد الطلاب فيها، موضحة أن الشئون القانونية تحقق مع الطالب المسئول عن التسريب ثم يتم إحالته إلى النيابة لتطبيق القانون والقرار المنظم لأعمال الغش والحرمان منه بسبب استخدام التليفون المحمول، مشددة على أن القانون واضح وصريح فالطالب لاذى يصور أسئلة يحرم عامين من الامتحانات.
وأوضحت المصادر، أنه بالنسبة لجروبات الواتس التى يتم ضبطها تم التواصل مع الأجهزة المسئولة والإبلاغ عن هذه الصفحات والتعامل معها على الفور وضبط المسئولين عنها وإدارتها، لافتة إلى أنه تم إغلاق عدد كبير تخطى الـ" 10 جروبات، موضحة أن الوزارة تواجه ثقافة مجتمع يعتبر الغش حق مكتسب له، حيث مع إغلاق جروب يتم إنشاء آخر وعودته للعمل مرة أخرى ولكن يتم التصدى له من قبل فريق الغش.
وأشارت المصادر إلى أن نسب الاستفادة من حالات الغش الإلكترونى ضعيفة وقليلة، مشددة على أن الـ" 20 حالة غش التى تم رصدها فى الأسبوع الأول كان يتم ضبطها فى الماضى فى امتحان واحد فقط ومن ثم فالنسبة تراجعت.
وأوضحت المصادر، أن هناك حالة رضا من أولياء الأمور على مستوى الامتحان ويشعرون بأن هناك تحقيق لمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب المتقدمين للامتحان.
وفى هذا السياق، قال خالد صفوت أحد أولياء الأمور، إن امتحانات الثانوية العامة هذا العام، تعد أفضل امتحانات منذ سنوات مضت ونسب الغش ضعيفة والاستفادة منه أيضا قليلة، قائل: نتمنى أن تستكمل الامتحانات بهذا القدر من الانضباط، مشدد على أنه رغم وجود حالات غش إلا أن الاختبارات حتى الآن تسير بشكل منضبط.
وطالب خالد صفوت بضبط بعض اللجان لأن هناك طلابا يستخدمون التليفون المحمول داخل اللجنة ويطلبون إجابات وبالتالى أصبح الطالب أون لاين من داخل اللجنة مع الغشاشين الذين يروجون للغش من الخارج.
وتابعت المصادر: لجان الغش التى كانت مخصصة لأولاد الذوات تم ضبطها لدرجة أصيب الغشاشون بحالة من القلق والتوتر فى الامتحانات التى مرت خلال الأسبوع الأول لفشلهم فى الغش، قائلة: الطلبة "بتفرك" داخل اللجنة مش عارفة تغش، مشيرة إلى أن اللجان التى تلقى فيها الملاحظون تهديدات تم تكثيف التأمين عليها منعا وتجنبا لإلحاق أى ضرر بالملاحظين حيث أن سلامة المراقبين مسئولية كبرى لدى الوزارة.
وأكدت المصادر أن ما يشاع بشأن تسريب الأسئلة عار تماما من الصحة، فمنذ أن انطلقت الامتحانات لم تحدث أى حالة تسريب واحدة ولن تحدث فى باقى المواد، قائلة: غرفة العلميات المركزية يشارك فيها أعضاء من وزارات مختلفة وهيئات وجهات سيادية وكل خطوة مراقبة تماما ومؤمنة ولا احتمال لأى خطأ قد يحدث فى تأمين الأسئلة أو خروجها قبل انطلاق الامتحان.
وناشدت المصادر من الطلاب وأولياء الأمور مقاطعة صفحات الغش على الجروبات، لعدة أسباب أهمها أن الطالب لن يستفيد بالشكل الكبير من الغش، إضافة إلى أن ضبطه سيكون بمثابة ضياع لمستقبل الطالب.
وبالنسبة لمسألة إحالة واقعة ضبط طالب بمحمول إلى النيابة، قالت المصادر، إنه يتم تحريز التليفون ويترك الطالب لايستكمل امتحاناته لأنه قد يكون غير مدان، ثم يتم التحقيق معه فى الشئون القانونية بالوزارةن ويتم إبلاغ الكنترولات بنتيجة الطالب فى الامتحانات، وتحال الواقعة للنيابة.
