كاتبة أمريكية وناشطة مؤثرة فى حركة التحرير من العبودية، ساهمت بكتابتها فى الوقوف علانيه فى لبقضايا التى تهم المجتمع، وهى الكاتبة هارييت بيتشر ستو، التى تحل ذكرى ميلادها اليوم، إذ ولدت فى مثل هذا اليوم 14 يونيو من عام 1811م.
واستطاعت هارييت أن تنقل صورة حياة الأفارقة ـ الأمريكيين تحت ذل العبودية من خلال روايتها "كوخ العم توم"، والتى كتبتها فى عام 1852م، ولكن قبل أن نتطرق لقصة الرواية سنلقى الضوء سريعا على حياة الكاتبة الراحلة.
الكاتبة هاريت إليزابيث بيتشر ولدت في ليتشفيلد بولاية كونيكتيكت، وكانت تحتل رقم 7 بين 13 طفلا، وكان والدها من الماضلين والمعروف بشجاعته، وأمها شديدة التدين وماتت عندما كان عمر هاريت خمس سنوات فقط، وأصبح أخوتها فيما بعد ما بين مدرس وقساوسة وسياسين.
تربت الكاتبة التى رحلت عن عالمنا فى 1 يوليو 1896م، بمدرسة البنات اتلى كانت تديرها أختها كاترين، ودرست اللغات والرياضيات، وانتقلت إلى ولاية أوهايو وهى فى سن الـ 21، لتنضم إلى والدها الذى كان قد صار رئيس إكليريكية لان الاهوتية.
أما عن قصتها "كوخ العم توم والحرب الأهلية" فكانت لها قصة غريبة، وهى أن سبب سردها للقصة حلم، هذا ما حدث بالفعل، فذات يوم وبالتحديد فى ام 1850م، تم صدور قانون من الكونغرس الأمريكي للعبيد الفارين الذى حظر مساعدة الهاربين وقنن إعادتهم للولايات، وخلال أحد اقدسة القربان المقدس فى الكنيسة الملحقة بالجامعة رأت هاريت فى منامها عبدا يحتضر وهو ما ألهمها كتابة قصته.
وفى يوم 9 مارس عام 1850 كتبت ستو إلى جماليل بايلى، المحرر بالصحيفة الأسبوعية المعارضة للعبودية "ناشيونال إرى"، تقول له "أشعر الآن أنه حان الوقت الذى يجب فيه حتى على المرأة أو الطفل الذين لهم القدرة على قول كلمة من أجل الحرية والإنسانية أن يتكلموا.. آمل ألا تصمت أية امرأة تستطيع الكتابة".
وتم نشر القص على حلقات فى الجريدة عام 1851م، تحت عنوان "الحياة وسط الحقراء"، وتقاضت 400 دولارا فقط عن كتابة روايتها فى حلقات للصحيفة.
وبعد ذلك جمع جميع الحلقات فى كتاب وصدر عام 1852، وبيع عدد غير مسبوق، حيث بلغت عدد المبيعات إلى ثلاثة مائة ألف نسخة، وبعد أن انخفضت المبيعات بعد ذلك تم طرح الكتاب بسعر مخفض حتى يتم انعاش حركة المبيعات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة