بحثت وزارة القوى العاملة مع أنطونيو فيتورينو، مدير عام المنظمة الدولية للهجرة بمقرها بجنيف، على هامش الدورة (108) لمؤتمر العمل الدولي المنعقدة حاليا بقصر الأمم، بحضور السفير علاء يوسف مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، ومنظمة التجارة العالمية والمنظمات الدولية الأخرى، والسفير حسن عبدالمنعم كبير المستشارين بمنظمة الهجرة الدولية، مستقبل التعاون مع المنظمة في مجال التدريب، بتفعيل تأهيل عدد من مراكز التدريب المهني التابعة للوزارة، فضلا عن التنسيق لتحسين إدارة الهجرة للخارج، وبناء قدرات الشباب المصري، وتحسين ظروف العمل، بمجموعة من الأنشطة مثل التدريب المهنى واللغات والتعريف الثقافى بالمجتمعات التي سيذهبون إليها.
وأعرب الجانبان عن سعادتهما للتعاون المثمر بين المنظمة والوزارة في سبيل تأهيل وتدريب وإعداد شباب مصري قادر على العمل بمصر والخارج، للمضي قدما نحو الحد من الهجرة غير الشرعية.
وأكدت وزراة القوى العاملة أن الفترة القادمة تحتاج مزيدا من الجهد للإسراع في عملية التطوير، معربة عن سعادتها في التعامل مع منظمة الهجرة في شراكة مشتركة في مشروعات جديدة .
وقالت إنه سيتم زيارة مركز التدريب المهني في حوش عيسي بالبحيرة للوقوف علي سير عملية التطوير التي تجري حاليا هناك بالتعاون مع منظمة الهجرة ، مشيرا إلي أنه من المقرر إقامة برنامج لتدريب 25 متدربا خلال الفترة من 22 إلي 27 يونيو الجاري وذلك علي 7 مهن.
وأضافت وزارة القوى العاملة أن مصر تبنت استراتيجية شاملة للتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، مشيرة إلي عدم خروج أي مركب هجرة غير شرعية إلى أوروبا من مصر منذ عام 2016 ، مؤكدة أن ذلك يعتبر من إنجازات القيادة السياسية المصرية التي أولت اهتماما لملف الهجرة غير الشرعية التي اتخذت 3 إجراءات للقضاء على الظاهرة تمثلت في التدابير الأمنية، والتشريعية، فضلا عن توفير فرص عمل.
وأوضحت أننا نعمل خلال المرحلة الحالية مع بعض الدول الأوروبية لإيجاد فرص عمل للشباب بشكل رسمي وموسمي ليكون هناك طريقة شرعية لسفر الشباب للعمل، مما يحتاج منا القيام بتدريب هؤلاء الشباب وإعدادهم بشكل جيد وتوعيتهم بالمجمعات والدول التي سوف يسافرون للعمل بها .
ومن جانبه، أكد فيتورينو استعداد المنظمة الدولية لتطوير مراكز التدريب المهني المصرية التابعة للقوي العاملة، مشيرا إلي أن مشروع تطوير مركز تدريب حوش عيسي بالبحيرة يؤكد التزامنا بالتعاون مع الحكومة المصرية لمكافحة البطالة بين الشباب، بتأهيلهم من خلال مراكز التدريب، فضلا عن وضع برامج لتدريبيهم وتأهيلهم، مشيرا إلي أننا فتحنا صفحة جديدة من التعاون بين الجانبين من العام الماضي .
وأوضح مدير عام المنظمة أنه بالنسبة لعمل المنظمة هناك شقين أحدهما استراتيجي، وآخر إصلاحي، مشددا علي أن المنظمة تضم 152 دولة، وتعمل من أجل القضاء علي الهجرة غير الشرعية خلال السنوات العشر القادمة .
