وسط صحراء الواحات البحرية بالجيزة، يعمل "إبراهيم حبيب" خفيرا خاصا، لتأمين إحدى الشركات الخاصة، تتوالى الساعات، لا يغادر مقر عمله، يمارس مهمته دون كلل أو ملل، لا يشتكى من صعوبتها، بالرغم من المخاطر التى تواجهه خلال عمله، من مواجهة أبناء الليل من اللصوص وقطاع الطرق، إلا أنه اعتاد عليها.
لدى "إبراهيم" 4 من الأبناء، لا يتعدى أكبرهم 8 سنوات، كان يجاهد الحياة، ساعيا لرعايتهم، وتوفير متطلباتهم، ويقيم بصحبة أسرته بمدينة حلوان، وبالرغم من مرور فترة طويلة على ممارته لتلك المهنة، إلا أنه لم يكن يدرى أن حياته ستنتهى خلال أداء عمله.
يوم الحادث، كان "إبراهيم" بصحبة اثنين من زملائه، مكلفين بتأمين المعدات الخاصة بالشركة، فوجئوا بشخصين بحوزتهما أسلحة نارية، تربطهم بهما علاقة عدائية، بسبب الخلاف على حراسة وتأمين الشركة، يطلقان النار عليهم، اخترقت إحدى الرصاصات جسده، سقط إثرها أرضا غارقا فى دمائه، بينما أصيب زميليه بأعيرة نارية، إلا أنهما نجيا من الموت، وفر المتهمين هاربين.
المجنى عليه بصحبة أبنائه
فورو وقوع الحادث، تم إبلاغ قسم شرطة الواحات، عن مقتل أحد الأشخاص وإصابة اخرين، فى إطلاق نار بمنطقة أعمال تابعة لإحدى الشركات.
انتقل رجال المباحث، بإشراف اللواء عاصم أبو الخير، رئيس مباحث قطاع أكتوبر إلى مكان الحادث، وتم فرض كردون أمنى بمسرح الجريمة، وكشفت المعاينة والتحريات ومناظرة جثة المجنى عليه، التى أجراها العقيد فوزى عامر، مفتش المباحث الجنائية، إصابته بطلق نارى، وأن عاطلين سابق اتهامهما فى عدة قضايا وراء ارتكاب الجريمة، بسبب الخلاف على تأمين مقر الشركة.
الضحية بمقر عمله
وبإعداد عدة أكمنة، تمكن المقدم هيثم سكر رئيس مباحث قسم شرطة الواحات من ضبط المتهمين، وحرر محضر بالواقعة، وأخطر اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وتولت النيابة التحقيق.
الضحية
المجنى عليه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة