بعد تكرار عمليات التسلل داخل أهم بيت على مستوى العالم ألا وهو " البيت الأبيض" أصبح هناك حقيقة قاطعة ألا وهى أن السور الذى يحيط البيت الأبيض نقطة ضعف على صعيد التدابير الأمنية لحماية الرئيس الأمريكى، وخاصة بعد أن وصل الأمر مؤخرا إلى اعتداء شخص على ضابط شرطة واقتحام مبنى البيت الأبيض بشكل رسمى، حتى تمكنت الشرطة من احتجازه والقبض عليه.
وفى هذا الصدد قالت قناة "أى بى سى" الأمريكية فى تقرير لها ،أنه يبدأ العمل خلال الصيف الجارى بتشييد سياج يحيط بالبيت الأبيض بطول أربعة أمتار، وهو ما يزيد على أكثر من الضعف عن ارتفاع السياج الحالي الذي لا يتجاوز طوله 1.86 متر، ما سيصعب على السياح إلتقاط صور في خلفيتها أهم مبنى في العالم ، وأكدت أن الخطوة تستهدف الحد من عمليات التسلل إلى البيت الأبيض، التي زادت خلال الأعوام الماضية.
البيت الأبيض
وتمت الموافقة على تصميم السياج بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض، وتقدر تكلفته بـ64 مليون دولار، ويتوقع الانتهاء من تشييده في عام 2021 ،وستكون هناك مسافة بين أعمدة السياج الجديد تقدر بنحو 12.7 سنتيمترًا.
وتعد محاولة التسلل فى 2017 هى الأخطر حيث تمكن رجل من كاليفورنيا القفز فوق السياج، وتجول داخل البيت لمدة 17 دقيقة، وكان الرئيس دونالد ترامب حينها موجودًا ،وبسبب تكرار تلك الاختراقات، قررت الحماية السرية للرئيس اتخاذ إجراءات صعبت على السيّاح الذين يقدر عددهم بالملايين سنويًا من الوصول إلى بعض أسوار البيت الأبيض، ومنها وضع سياج ثان برؤوس حادة، كما مُنع الاقتراب من الأرصفة المحيطة بمقر سكن أقوى رئيس دولة في العالم.
الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
وكُشف خلال العام الماضي أن وكالة الخدمة الرئاسية بدأت في استخدام تقنية تجمع صور وجوه المارة بالمناطق المحيطة بالبيت الأبيض، وتستخدمها في مسح على قاعدة بيانات ومقارنتها بقائمة تضم صورًا لأشخاص "يشكلون تهديدًا للأمن القومي".
وأثناء فترة رئاسة الرئيس باراك أوباما تسلل رجل إلى حرم البيت الأبيض وتمكن من الوصول إلى المدخل الشمالي للمقر قبل أن يتم اعتقاله، في حادث استدعى إخلاء أفراد من الطاقم الرئاسي وصحفيين كانوا في المكان، كما أفاد جهاز الأمن السرى.
الرئيس السابق للولايات المتحدة باراك أوباما
ولم يكن الرئيس السابق باراك أوباما موجودا في البيت الأبيض لحظة حصول عملية الإجلاء، حيث صعد قبل دقائق من ذلك إلى المروحية الرئاسية التي أقلته إلى كامب ديفيد لتمضية عطلة نهاية الأسبوع مع عائلته ،وعلى إثر ذلك قدمت رئيسة الجهاز السرى المكلفة بحماية الرئيس الأمريكى، استقالتها على خلفية سجال حول ثغرات فى أمن باراك أوباما.
وأعلن وزير الأمن الداخلى جيه جونسون في بيان قبول استقالة مديرة الجهاز السرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة