فضح موقع قطريليكس جرائم تنظيم الحمدين، مؤكدا أنها لا تقف على معارضيهم وإنما امتدت لأفراد الأسرة الحاكمة لدرجة أن الأجهزة الأمنية عذبت أبناء الشيخ طلال بن عبد العزيز بن حمد آل ثانى وفقا لما كشفته الباحثة سارة سوربون فى مقال لها نشر على موقع جامعة هارفارد الأمريكية.
قالت سارة سوربون: "دخل الرعب حياة أسماء آريان فى عام 2007، عندما أصبحت زوجة الشيخ طلال، وهو ابن الشيخ عبد العزيز بن حمد آل ثاني، أحد الآباء المؤسسين لدولة قطر، وهذا النسب فى حد ذاته يتم اعتباره تهديدًا مباشرًا لحكومة قطر الحالية، إذ إن أى شخص لديه الحق المحتمل فى تولى الحكم فى قطر أو يهدد بإجراء تغييرات بسبب معتقداته أو ميوله السياسية يصبح على الفور هدفًا للنظام القاسى الحالي، وهذا ما حدث بالفعل، حيث تآمر الشيخ حمد بن خليفة، أمير قطر السابق، ومن بعده نجله أمير قطر الحالى الشيخ تميم، ضد الشيخ طلال على الرغم من الحملات الموجهة التى ينظمها الشيخ تميم فى مختلف وسائل الإعلام للإيهام بأن قطر دولة عصرية وعادلة".
وأشارت الباحثة إلى أنه بالرغم من ادعاءات العدالة واحترام حقوق الإنسان، إلا أن أمير قطر تحايل على الشيخ طلال بإقناعه بأنه سيمنحه مزايا وقام باستدراجه هو وأسرته إلى قطر ثم ألقى القبض عليه وزج به فى السجون القطرية.
وأضافت سوربون أنه بعد الزج بالأب فى غياهب سجون الدوحة، مارست عصابة آل ثانى أشد أنواع الانتهاكات بحق أبناء طلال آل ثاني، قائلة: "على الرغم من نجاح زوجته وأطفاله فى الفرار، فقد تمت مطاردتهم وإجبارهم على العيش فى بيئة صعبة وسط القاذورات والحشرات والبق.. ورغم أن الأسرة تحملت المرض، فقد تم رفض منحهم أى شكل من أشكال الرعاية الطبية، ولم تدخر زوجة الشيخ طلال جهدا من أجل سماع قصتها، وحاولت اللجوء إلى النظام القضائي، لكن المحاكم رفضت تلك المساعى دون حتى مراجعة الوثائق التى قدمتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة