"هؤلاء كفار، وهؤلاء أيضا كفار".. هذا باختصار شديد جدًا أسلوب التكفيرى هانى السباعى الحاصل على حق اللجوء السياسى فى لندن، والمتهم فى قضايا تنظيم الجهاد، فلم يسلم أحد من "السباعى" ولسانه السليط، ويعتبر مصر وأجهزتها ومؤسساتها العدو الأول له.
مؤخرا كشف موقع قطريليكس العلاقة بين "السباعى" والنظام القطرى، مؤكدا أن هانى السباعى هو بوق نظام الحمدين فى لندن، وأن النظام القطرى أوكل لهانى السباعى مهمة تفريخ العملاء، وأمده بالأموال لإطلاق الفتاوى والترويج للأفكار الجهادية، وإنشاء ما يسمي بمركز المقريزى للدراسات فى لندن.
كما استخدم النظام القطرى هانى السباعى كغطاء لدعم التنظيمات الإرهابية فى أوروبا، وأصبح أحد أهم الجبهات فى تفريخ التكفيريين واستقطاب الشباب، وسعى لضمهم فى معسكرات سوريا والعراق، ويتخذ من مواقع التواصل الاجتماعى منصة لبث سمومه التكفيرية.
يحرك المتطرفين والمتشددين بخطابات المحرضة
لهانى السباعى تاريخ أسود، فقد دافع عن الجزيرة ووصفها بأنها صاحبة الأقلام الحرة، وفى المقابل هاجم مختلف الدول العربية وقد نالت مصر الحظ الأوفر من هجومه، كما أنه هاجم الجيوش وحرض العناصر التكفيرية على الجرائم والأعمال المتطرفة، وطالب بتحرير الإرهابى هشام عشماوى فى مصر.
ولم يكتف هانى السباعى بتكفير الآخرين، بل أنه يحرض ويحرك المتطرفين والمتشددين بخطاباته المليئة بالكراهية والتكفير، إذ كشفت مؤسسة تونى بلير عن أنشطة السباعى فى اوروبا، وأنه صاحب نفوذ على المتشددين فى أوروبا ، وقد أصبحت قناة الجزيرة البوق الرئيسى له لترويج افكاره.
دعا لحمل السلاح فى مصر ضد الدولة
هانى السباعى لم يمرر أى فرصة ويحرض فيها على الدولة المصرية وارتكاب الأعمال الإرهابية، ففى عام 2014 دعا هانى السباعى أصحاب مظاهرات 28 نوفمبر والتى اشتهرت وقتها باسم "الثورة الإسلامية" إلى تنحية السلمية وحمل السلاح، واستشهد بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".
وشن وقتها أيضا هجوما عنيفا على الأجهزة الأمنية المصرية، داعيا إسلاميى مصر للابتكار فى حرب العصابات وتأسيس جهاز خاص بجمع المعلومات تتجسس على جميع مؤسسات الدولة.
ابراهيم ربيع : هانى السباعى .. شخصية مشوهة نفسيا
إبراهيم ربيع القيادى السابق بجماعة الإخوانى، وصف هانى السباعى بأنه من الشخصيات والكائنات المشوهة نفسيا، المضطربة فكريا، المحطمة انسانيا، المحقونة بفيروس تدمير المناعة الوطنية.
وقال "إبراهيم ربيع ":" يتم صناعة أمثال هذه الشخصيات لكي تكون معول هدم لأوطانها وبوق يتم من خلاله ترويج المفاهيم التي تفخخ الضمير الجمعي وتربك الهوية الوطنية وتبدد اللانتماء وذلك لصناعة حالة من الفوضى الاجتماعية المدعومة بالفوضى الدينية وصولاً إلى الفوضى السياسية والقانونية وانتهاءً بالفوضى الأمنية والانفلات حتى يسهل الهيمنة والتدخل في شؤون الدول وإعادة رسم جغرافيا سياسية جديدة خادمة وخاضعة لاملاءات النفوذ الاستعماري لتظل دول المنطقة تدور في دائرة مغلقة من التخلف والخرافة والجهل ولا تملك من امرها شئ بهدف تأكيد واستمرار التفوق النوعي للكيان الصهيوني الذي يمثل النائب عن كل الدول الاستعمارية في المنطقة".