عينت باكستان، أمس الأحد، جنرالا متشددا رئيسا لجهاز الاستخبارات صاحب النفوذ خلفا لرئيسه الحالى اللفتنانت جنرال عاصم منير الذى تولى المنصب لمدة ثمانية أشهر فقط.
وذكر بيان للمكتب الصحفى للجيش، أن اللفتنانت جنرال فائز حميد المسؤول الكبير فى الجهاز عُين مديرا عاما للاستخبارات، ولم يوضح البيان سبب التغيير.
والجيش أقوى مؤسسة فى باكستان وتولى الحكم لقرابة نصف تاريخ البلاد منذ استقلالها عن بريطانيا قبل 71 عاما، ويتمتع بنفوذ واسع حتى فى ظل الحكومات المدنية.
وبدوره، يشغل رئيس الجهاز واحدا من أهم المناصب فى باكستان، وواجه الجهاز اتهامات بدعم متشددين إسلاميين يستهدفون الهند المجاورة، وإيواء أعضاء من طالبان الأفغانية وغيرهم من المتشددين.
وواجه الجهاز اتهامات فى الآونة الأخيرة بتكميم الصحافة وبمحاولة تزوير الانتخابات التى جرت العام الماضى وتكثيف حملة قمع ضد جماعات حقوق الإنسان.
ويزعم نشطاء وجود نمط من تسلط الجيش المتزايد ويقولون إنه حتى أصبح أكثر نفوذا منذ وصول رئيس الوزراء عمران خان إلى السلطة العام الماضى.
وينفى الجيش إيواء متشددين أو التدخل فى السياسة أو تضييق الخناق على المعارضة.
ويقول أنصار الجيش أيضا إن باكستان تواجه تهديدات خارجية من معظم جيرانها ولا سيما من الهند وإنه يعمل فى إطار القانون لحماية البلاد.
ويقول محللون إنه كان يُنظر إلى حميد على أنه يحظى بنفوذ كبير داخل جهاز الاستخبارات أثناء فترة خدمته السابقة فى الجهاز.
وقالت عائشة صديق المحللة التى كتبت أيضا كتابا عن الإمبراطورية التجارية للجيش وهى من بين منتقديه منذ فترة طويلة "إنه متشدد جدا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة