أكد المشاركون فى الجلسة الأولى للمؤتمر السنوى الثالث لمراكز البيانات The future of Data Centers (FDC) والذى افتتحته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تحت عنوان"التحول الرقمى فى عصر مراكز البيانات"، على الفرص الاستثمارية والمزايا التنافسية التى تتمتع بها مصر فى ظل اهتمام الدولة المصرية والحكومة بدعم مسيرة التحول الرقمى.
وقال أكد الدكتور ناجى أنيس، الخبير فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن مصر تعد الدولة الثانية على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية لديها كوابل بحرية يصلوا إلى 18 كابل بحرى بالاضافة إلى 7 كوابل بحرية جديدة سيدخلون الخدمة خلال السنوات الخمس المقبلة، مشيرا أن مصر تتمتع بمزايا تنافسية كبيرة أبرزها توافر مصادر الطاقة لديها والكهرباء وخدمات الفايبر والبنية التحتية علاوة على الموقع الجغرافى المتميز .
وانتقد أنيس عدم وجود مصر على الخريطة العالمية لمراكز البيانات رغم المزايا والفرص الموجودة بها وأن سوق مراكز البيانات تتحكم فيها 5 شركات عالمية كبرى، مطالبا بضرورة التواصل وفتح قنوات للاتصال مع هذه الشركات سواء من الحكومة أو الشركات أو القطاع الخاص للعمل معها والترويج لمصر فى هذه الصناعة الواعدة .
واتفق مع الرأى السابق المهندس وليد جاد، رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات مؤكدا أن الغرفة تحاول تذليل العقبات امام الشركات الأعضاء فيها وتوفير الفرص التدريبية بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات"ايتيدا"، خاصة وأن هناك مستقبلًا كبيرًا لصناعة مراكز البيانات فى ظل الدعم الحكومى واتجاه الحكومة نحو مشروعات التحول الرقمى .
وأكد المهندس محمد سامح، رئيس قطاع الشركات بالشركة المصرية للاتصالات على الدور الهام الذى يمكن أن تلعبه مراكز البيانات للشركات خاصة المصرية للاتصالات باعتبارها أول مشغل مصرى متكامل مؤكدا أنه خلال 12 شهرا المقبلة ستتوسع الشركة فى مركزين كبيرين للبيانات، مؤكدا أن التحدى الأكبر الذى تواجهه الشركات فى الوقت الحالى يتمثل فى سرعة التحرك على أرض الواقع .
وتابع قائلًا إن المصرية للاتصالات مؤهلة لقيادة صناعة مراكز البيانات فى مصر وإفريقيا والمنطقة خاصة بعد الاتفاقيات التى وقعتها المصرية للاتصالات مع عدد من الشركات العالمية مثل نوكيا ومايكروسوفت وهواوى وبالو التو لذلك فالمصرية للاتصالات اصبحت مستعدة لهذا السباق .
وشدد الدكتور زياد عبد التواب، رئيس مركز معلومات مجلس الوزراء على الدور الذى تلعبه صناعة المعلومات وما يترتب عليها من اتخاذ القرار المناسب بعد جمع البيانات والمعلومات وتحليلها، مؤكدا أن مصر تأتى فى المرتبة 24 على مستوى العالم فى حجم السوق بينما تتربع الصين فى المركز الأول وهو ما يمثل فرصة عظيمة أمام الشركات المصرية لدفع مسيرة التنمية والاستثمار نحو مراكز البيانات .
وألقى الدكتور هيثم على، مستشار نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الضوء على المشروعات التى تقوم بها الحكومة المصرية وأبرزها مشروع مدينة بورسعيد الذكية والتى ستعود بالنفع على المواطن المصرى والذى سيحصد نتائج منظومة التحول المصرى والتى ستعمل على توفير الوقت والجهد والمال وتقليل الفساد والحد منه بالاضافة إلى العمل على تصدير خبرات مصر فى هذا المجال للدول العربية والإفريقية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة