ذكر مركز معلومات وادى حلوة بالقدس المحتلة أن طواقم تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلى، وزعت الأحد، إخطارات هدم وإخلاء أراضى مواطنين فى بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة لصالح انشاء حديقة تلمودية تطلق عليها البلدية تسمية "وطنية".
من جهته، قال هانى العيساوى، أحد الشخصيات القيادية فى البلدة والقدس، إن بلدية الاحتلال الاسرائيلى بالقدس مصرة على تنفيذ مخططها رغم وجود قرارات من محاكم الاحتلال بتجميد المشروع.
وأضاف "بعد الاعتراض على مشروع الحديقة "الوطنية" وفشل البلدية وسلطة الطبيعة فى تنفيذ هذا المشروع منذ سنوات، تحاول البلدية فرض إنشاء الحديقة بكل الوسائل الملتوية على الرغم من وجود قرارات من محكمة الاحتلال بعدم تنفيذ المشروع فى هذه المنطقة، والعمل على تنظيمها من قبل الأهالي، وتُصرّ البلدية على إخلاء هذه المنطقة وضمها للحديقة".
ولفت العيساوى الى توزيع البلدية أوامر إخلاء وهدم لجميع المنشآت المقامة فيها بمهلة يومين ، وقال " ستكون هناك إجراءات قانونية لوقف هذا التطاول وهذا التعدى على أصحاب المشاغل الموجودة".
من ناحية أخرى، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلى وما تسمى محكمتها العليا بهدم المبانى الفلسطينية فى وادى الحمص بصور باهر، ورفض المحكمة للالتماس الذى قدمه الأهالى لوقف منع البناء فى تلك المنطقة بحجة قربها من جدار الفصل العنصرى.
ويشمل هذا القرار، حسب بيان للوزارة، هدم 16 بناية سكنية تضم أكثر من مئة شقة؛ ما سيؤدى الى تهجير واسع النطاق للمواطنين الفلسطينيين وتشريد النساء والأطفال والشيوخ والرجال، ويهدد آلاف الشقق السكنية على طول جدار الضم والتوسع الذى يلف القدس المحتلة من جميع الجهات.
وقالت الوزارة " إن هذا القرار استعمارى توسعى بامتياز ويندرج فى إطار عمليات التطهير العرقى والتهجير القسرى للمواطنين الفلسطينيين من القدس ومحيطها، ويعتبر تحديا مباشرا للمجتمع الدولى واستخفافا بالشرعية الدولية وقراراتها".
ورأت الوزارة أن قرارات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن القدس وفرت المظلة لسلطات الاحتلال للتمادى فى تعميق وتنفيذ عمليات التطهير العرقى من القدس وأسرلتها بالكامل، فى محاولة لحسم مستقبلها من جانب واحد ولصالح الاحتلال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة