أكدت وزارة التنمية المحلية، أن المرأة الإفريقية ليست فقط صاحبة قرار سياسى ولكنها رائدة اجتماعية صاحبة تجربة ومالكة للحلول من واقع ممارساتها العملية كمواطنة وربة أسرة، وكذلك كمسئولة سياسية وقيادية يمكنها اتخاذ القرارات الأقرب لحل قضايا ومشكلات المواطنين.
جاء ذلك على هامش اجتماع أعضاء شبكة النساء المنتخبات المحليات بأفريقيا REFELA، التابعة لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية.
وأشارت الوزارة إلى إعطاء الرئيس عبد الفتاح السيسي فى عام الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقى اهتماماً خاصاً بالمرأة الإفريقية بوصفها ركناً أساسياً من أركان نهضة القارة وصانع فاعل فى مستقبلها، وانعكس هذا الاهتمام فى العديد من المبادرات التى تبنتها مصر فى عام الرئاسة.
وتنظم وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والاتحاد الأوروبى وعدد من منظمات التنمية الدولية، على هامش الاجتماعات التنظيمية الخاصة بالمنظمة وبمناسبة افتتاح مكتب إقليم شمال أفريقيا للمنظمة بالقاهرة، مؤتمراً تحت عنوان "المدن الأفريقية قاطرة التنمية المستدامة"، خلال الفترة من 19 إلى 20 يونيو الجارى، بحضور رفيع المستوى من كبار المسئولين والوزراء من مصر والقارة الإفريقية ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الافريقية وعدد من وزراء التنمية المحلية ومحافظين وعمد عدد من المدن الإفريقية.
وأكدت الوزارة أن المؤتمر يستهدف تقديم أفضل التجارب الإقليمية والدولية والدروس المستفادة بشأن تعزيز التنمية المحلية، والنمو الاقتصادى، والتوسع الحضرى وتدارس التحديات التى تواجه المدن الافريقية وتبادل الخبرات بينهم، مشيرة إلى أنه من بين التحديات على سبيل المثال معدلات التحضر فى أفريقيا والتى رغم أنها تعد الأقل نسبياً، إلا أن الزيادة فى معدلات التحضّر بها تعّد من أعلى المعدلات، حيث تضم المناطق الحضرية فى أفريقيا نحو 472 مليون نسمة، ومن المستهدف مضاعفة سكان الحضر خلال الخمس وعشرين عاماً القادمة نتيجة لزيادة نسبة الهجرة الداخلية من الريف إلى المدن، حيث تنمو أكبر المدن حجماً بنحو 4٪ سنوياً، وبحلول عام 2030، سيعيش غالبية الأفارقة فى مناطق حضرية .
وأوضحت الوزارة، أن هناك تحدٍ آخر مرتبط بالنمو السكانى المرتفع فى كافة البلدان الأفريقية، مما يعنى أن المدن الأفريقية تنمو بشكل سريع، ونظراً لأن أكثر من 80٪ من حجم الناتج المحلى الإجمالى فى أفريقيا مصدره من المدن، فإن هذا النمو السريع للمدن يمثل فرصة جيّدة، وذلك فى حالة إذا تم إدارة هذا النمو الحضرى بشكل جيد.
وييناقش المؤتمر التحديات التى تواجه المحليات فى تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاث، الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، فضلاً عن التحديات المرتبطة بالحوكمة وإدارة التنمية المستدامة على المستوى المحلى، بالإضافة إلى أنه سيتناول الفرص العديدة المتاحة أمام المدن الأفريقية للتغلب على هذه التحديات وتحويلها إلى فرص للنمو والازدهار وتحسين مستوى المعيشة،.
ومن المتوقع أن تدار هذه الفعاليات على مدار 5 أيام (17 – 21 يونيو 2019)، حيث تبدأ بعقد اجتماعات العمل على مدار يومى 17 و18 يونيو الجاري، ثم تعقد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر يوم 18 يونيو، وتستمر أعمال المؤتمر على مدار يومى 19 و20 يونيو الجاري، وتختتم الفعاليات بحضور أعضاء المجلس التنفيذى لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية وافتتاح بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم يوم 21 يونيو 2019.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة