استمرار انهيار تركيا.. انقرة تتراجع فى مؤشر السلام العالمى وتتصدر قائمة الدول الأكثر تعذيبا لمواطنيها.. نائبة تركية تكشف أرقاما مفزعة لزواج القاصرات..غمزة أككوش تؤكد: 12 ألف مولود تقل أعمار أمهاتهم عن 17 عامًا

الثلاثاء، 18 يونيو 2019 02:00 ص
 استمرار انهيار تركيا.. انقرة تتراجع فى مؤشر السلام العالمى وتتصدر قائمة الدول الأكثر تعذيبا لمواطنيها.. نائبة تركية تكشف أرقاما مفزعة لزواج القاصرات..غمزة أككوش تؤكد: 12 ألف مولود تقل أعمار أمهاتهم عن 17 عامًا غضب تركى ضد اردوغان
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد تفشى ممارسات التعذيب والعنف بتركيا واشتداد وتيرتها خاصة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016، احتلت إسطنبول أيضا المركز الأول انتهاك حقوق الطفل وهو ما تجلى فى كارثة زواج القاصرات، ففى اسطنبول تقدر حالات تزويج الأمهات دون سن الـ 19 عامًا بـ 5 آلاف و838 حالة وضع، تليها شانلي أورفا فى المرتبة الثانية بـ 4 آلاف و696 حالة وضع، ثم غازى عنتاب في المرتبة الثالثة بـ 3 آلاف و461، وفقا للتقرير.

 

كما كشفت صحيفة الزمان التركية، عن تراجع تركيا ثلاث مراتب فى مؤشر السلام العالمى لعام 2019 الذى يصدره معهد الاقتصاد والسلام، ومركزه مدينة سيدنى الأسترالية، لتحتل المرتبة الـ152 من بين 163 دولة، واعتقال عشرات الآلاف من المواطنين بذرائع مختلفة، كما تسبب انهيار عملية السلام مع الأكراد عام 2015، فى اشتعال موجات كبيرة من العنف مازالت مستمرة حتى الآن لاسيما فى جنوب شرق الأناضول.

وأشار التقرير إلى تراجع مؤشر الإرهاب السياسى بما يشمل الاعتقالات السياسية والاختفاء القسرى والتعذيب في غالبية الدول الأوروبية باستثناء تركيا، ومقارنة بالعام الماضى تراجع تأثير الإرهاب فى تركيا هذا العام، غير أن تركيا تصدرت أوروبا فى هذه الفئة.

 

وعكس التقرير تراجع الهجرة الداخلية الناجمة عن المواجهات في تركيا واستمرارها بنسبة كبيرة فى شمال وشرق أفريقيا، مفيدا أن التكلفة الاقتصادية للعنف تعادل 10 فى المئة من الدخل القومى و2650 دولارا من دخل الفرد.

 

وتواصل الدول الأوروبية تصدر مؤشر السلام العالمى، حيث احتلت أوروبا المركز 17 من بين المراتب الـ 25 الأولى، وكشف التقرير تمتع 22 من بين 36 دولة في أوروبا بمزيد من السلام هذا العام مقارنة بالعام السابق، هذا وسجلت أوكرانيا والسودان ومصر وشمال مقدونيا ورواندا التقدم الأكبر فيما يخص السلام.

اعتقالات متوالية بتركيا 

وفى السياق ذاته، نشر موقع Fox News الأمريكى أنباءً تفصيلية حول عمليات التعذيب التى تعرض لها دبلوماسيون سابقون فى الخارجية التركية، مستهجنة إصرار السلطات التركية على رفض تلك الادعاءات رغم تأكيدها فى تقرير نقابة المحامين فى أنقرة بالأدلة.

 

ومما لا شك فيه أن التقارير الدولية تعكس بطش أردوغان وانتهاكاته المتوالية لحقوق الإنسان ما دفع وسائل الإعلام الدولية لفتح ملفات التعذيب للمواطنين بداخل تركيا، ففى الوقت الذى أمر فيه الرئيس التركى باعتقال أكثر من 64 شخصا بزعم الاشتباه فى علاقتهم بـ"عبدالله جولن"، أكدت صحف المعارضة التركية أن السلطات فى أنقرة مارست جرائم تعذيب بحق دبلوماسيين سابقين فى وزارة خارجيتها داخل مديريات الأمن تحولت إلى حديث الصحف ووسائل الإعلام العالمية؛ حيث بدأت القنوات الإخبارية الأمريكية بث أخبار حول عمليات التعذيب.

 

وبالرغم من إنكار السلطات التركية تلك الادعاءات، إلا أن نقابة المحامين فى أنقرة نشرت تقريرًا يثبت تعرض الدبلوماسيين المحتجزين للتعذيب داخل مديريات الأمن بشكل غير إنسانى، وأوضح التقرير أن السلطات التركية ألقت القبض على ستة أشخاص وأجبرتهم على الإدلاء بأقوال واعترافات غير صحيحة ضد آخرين، مشيرًا إلى أن خمسة أشخاص تعرضوا للتعذيب والمعاملة السيئة داخل مديريات الأمن.

 

انتهاكات حقوق الطفل

 

لا يكتفى أردوغان بانتهاكات حقوق المواطنين لكن امتدت انتهاكاته لحقوق الطفل أيضا، هذا ما  كشفت عنه نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، غمزة أككوش موضحة أرقاما كارثية بشأن زواج القاصرات في تركيا، مشيرة إلى أنه هناك ما يقرب من 12 ألف مولود، تقل أعمار أمهاتهم عن 17 عامًا.

 

وأوضحت وفقا لتقرير نشرته المواقع التركية أن أمهات 60 ألفا و167 طفلا الذين ولدوا العام الماضي لا يتجاوز عمرهن 19 عامًا، في حين أعلنت أيضا أن أمهات 167 طفلا كانوا دون سن الـ 15 عامًا، وبذلك أصبح إجمالي القُصر اللائي وضعن مولودًا وهن دون سن الـ 15 عامًا، في الفترة من 2003 إلى 2018، 15 ألفا و89.

 

وأكدت الجيزدى في تقريرها أنه وصل إجمالي عدد الأطفال الذين ولدوا في تركيا في العام 2018 مليون و248 ألفا و847 طفلا. أمهات 0.95% منهم هن دون سن الـ 17 عاما، موضحة أن هناك قاصر من بين كل 100 سيدة تضع مولودا في هذا العام.

 

واحتلت إسطنبول المركز الأول في تزويج الأمهات دون سن الـ 19 عامًا بـ 5 آلاف و838 حالة وضع، تليها شانلي أورفا في المرتبة الثانية بـ 4 آلاف و696 حالة وضع، ثم غازى عنتاب فى المرتبة الثالثة بـ 3 آلاف و461، وفقا للتقرير.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة