أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن قرار نشر ألف جندي أمريكي إضافي في الشرق الأوسط جاء لردع إيران عن ارتكاب أي عدوان أخر في المنطقة.
وقال بومبيو - في كلمة له خلال زيارته مقر القيادة المركزية الأمريكية في ولاية فلوريدا أوردتها شبكة سي إن إن الأمريكية - إنه غرض زيارته التي التقى خلالها بقائد القيادة المركزية بالجيش الأمريكي الجنرال كينيث ماكنزي هو التأكد من وجود تنسيق شديد بين وزارة الخارجية والدفاع حول العديد من القضايا الواسعة، مشيرا إلى أنهما ناقشا التوترات الجارية في خليج عمان كما أنهما تحدثا أيضا عن قضايا أخرى.
وأضاف بومبيو أنه أجرى نقاشات موسعة على مستوى العمليات التكتيكية والاستراتيجية في العمل بين مؤسسة الخارجية والدفاع للتأكد من أنه عند تقديم خيارات أو بدائل أو توصيات للرئيس ترامب يتم فعل ذلك بشكل متماسك ومتسق تجعل الرئيس على دراية كاملة بالتحديات والفرص المتعلقة بالقرارات التي يتخذها.
ولفت بومبيو إلى أنه تحدث حول التحديات في إيران، كما تطرق إلى قرار القيادة المركزية والقائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشر ألف جندي أمريكي إضافي في الشرق الأوسط للتأكد من أنهم في الموقع لفعل الشيء الصحيح "وهو مواصلة العمل لاقناع جمهورية إيران الإسلامية بأننا جادون وردعها عن ارتكاب أي عدوان أخر في المنطقة."
وقال بومبيو إن مهمتنا منذ بداية هذه الإدارة الأمريكية هو إقناع النظام الإيراني بعدم المضي قدما في برنامجه النووي وعدم الانخراط في كل الأنشطة المؤذية حول العالم، مضيفا أنه تم وضع حملة الضغط المستمرة منذ عام وشهرين حتى الآن ووصفها بأنها حملة "فاعلة للغاية" لكي نقنع إيران أن التصرف بهذه الطريقة لا يصب في مصلحتها.
وأشار بومبيو إلى أن الجميع يعلم أن إيران لم تتصرف بهذه الطريقة منذ عامين ونصف أو خمس أعوام فحسب بل أربعين عاما من النشاط الإيراني الذي أوصلنا إلى هذه النقطة، مؤكدا أن إعادة تأسيس الردع يعد تحديا ولكنه الإدارة الأمريكية مستعدة له وقادرة عليه.
وأضاف بومبيو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يرغب في الحرب، مضيفا في الوقت ذاته أنه سيفعل كل ما في هو ضروري لحماية المصالح الأمريكية في المنطقة.
وأضاف بومبيو أنه سيواصل توفير المزيد من المعلومات بشأن هجوم خليج عمان، مشيرا إلى أنه لا ينبغي التركيز على هذين الهجومين فقط، فمنذ بداية شهر مايو كان هناك أكثر 12 حادثا مختلفا لهجمات إيرانية في المنطقة، بعضها تم إحباطه بنجاح والبعض الأخر لم يتم إحباطه بنجاح فأحدث تأثيرا.
وأكد بومبيو أنه سيواصل العمل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم، لافتا إلى أن الكثير من الدول من بينها الصين وكوريا الجنوبية واليابان وإندونيسيا التي تريد أن تضمن حرية الملاحة في مضيق هرمز لأنه لديها مصالح كبيرة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة مستعدة للقيام بدورها لكن على كل دولة لديها مصالح عميقة أن تحمي هذا الطريق البحري حتى يمكن للطاقة أن تتحرك حول العالم ولكي يتم حماية اقتصادات تلك الدول.
كما أكد بومبيو أنه ينبغي أن نتأكد أن لدينا لإمكانات للرد على إيران إذا اتخذت قرارا سيئا، أو قررت الإضرار بالمصالح الأمريكية أو المضي قدما في تطوير برنامجها النووي.