فى 19 يونيو من عام 1885 وصل تمثال الحرية إلى أمريكا وهو عبارة عن تمثال يرمز إلى الديمقراطية ويجسد سيدة تحررت من قيود الاستبداد، التى ألقيت عند إحدى قدميها، وتمسك فى يدها اليمنى شعلة ترمز إلى الحرية، بينما تحمل فى يدها اليسرى كتابًا نقش عليه بأحرف رومانية جملة "4 يوليو 1776".
وصل التمثال هدية من الشعب الفرنسى إلى الشعب الأمريكى إلى ميناء مدينة نيويورك، وهو عمل فنى نحتى، صممه فريدريك بارتولدى بينما صمم هيكله الإنشائى جوستاف إيفل.
وكان التمثال مصممًا ليتم وضعه فى مدخل قناة السويس المفتتحة عام 1869، لكن الخديوى إسماعيل اعتذر عن قبول الاقتراح نظرًا للتكاليف الباهظة التى يتطلبها هذا المشروع، حيث لم يكن لدى مصر السيولة اللازمة لمثل هذا المشروع خاصة بعد تكاليف حفر القناة ثم حفل افتتاحها، وبنى بدلاً من ذلك منارة بارتفاع 180 قدمًا.