حروب التجارة.. الصين تمنع استيراد لحم الخنزير من كندا.. وصحف: الجمارك الصينية تنتقم لاعتقال مدير تنفيذى من Huawei بناء على طلب الولايات المتحدة.. وبكين تبرر موقفها بوجود آثار عقار محظور لديها ومسموح به بأمريكا

الأربعاء، 19 يونيو 2019 10:00 م
حروب التجارة.. الصين تمنع استيراد لحم الخنزير من كندا.. وصحف: الجمارك الصينية تنتقم لاعتقال مدير تنفيذى من Huawei بناء على طلب الولايات المتحدة.. وبكين تبرر موقفها بوجود آثار عقار محظور لديها ومسموح به بأمريكا الصراع الأمريكى الصينى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت الصين، أمس  الثلاثاء، عن وقف استيراد لحم الخنزير من شركة كندية، بزعم اكتشاف مشكلات تتعلق بسلامة الأغذية، وذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا".

وذكر موقع globalnews جلوبال نيوز، أن هذه الخطوة من المحتمل أن تؤجج التكهنات بأن الصين تنتقم من كندا بعد اعتقالها المدير التنفيذى الصينى فى شركة هواوى الصينية،  بناءً على طلب من الولايات المتحدة الأمريكية.

تقارير الصحف حول منع الصين لاستيراد لحم الخنزير من كندا
تقارير الصحف حول منع الصين لاستيراد لحم الخنزير من كندا

وذكر الموقع أن الصين ألقت القبض على اثنين من الكنديين، وعلقت تصاريح مستوردين آخرين من لحم الخنزير الكندى، وأوقفت جميع عمليات الشراء الجديدة لبذور الكانولا الكندية.

وقالت شينخوا إن سلطات الجمارك فى مدينة نانجينغ بشرق الصين عثرت على آثار للراكتوبامين، وهو مادة مضافة للأعلاف محظورة فى العديد من الدول فى منتجات لحم الخنزير من فريجو رويال، وأضافت أن الصين ستعلق الواردات من شركة Frigo Royal وتتوقف أيضًا عن قبول الشهادات الصحية الصادرة عن المسؤول البيطرى فى الشركة.

الحرب التجارية بين أمريكا والصين
الحرب التجارية بين أمريكا والصين

وفقًا لوكالة أنباء "شينخوا"، فإن إدارة الجمارك الصينية ستزيد أيضًا عدد عمليات التفتيش على مادة الرتوبامين فى واردات لحم الخنزير الكندى.

يعرف راكتوبامين بأنه "عقار عضلى" يسرع نمو الخنازير، على الرغم من حظره فى الصين وروسيا ودول الاتحاد الأوروبى، فقد تمت الموافقة عليه للاستخدام فى الولايات المتحدة وكندا؛ يعرض موقع الوكالة الكندية لفحص الأغذية Frigo Royal - المعروف أيضًا باسم Expedi-Go Transit - على قائمة شركات اللحوم المسجلة فيدراليا ومشغليها المرخص لهم.

Huawei
Huawei

وكانت حكومة الولايات المتحدة قد وضعت Huawei أكبر شركة لتصنيع معدات الاتصالات فى العالم على قائمة سوداء تجارية، مشيرةً إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومى، حيث منعت الولايات المتحدة شركاتها بشكل فعال من التعامل مع شركة Huawei، مما أدى إلى تفاقم الحرب التجارية الصينية الأمريكية المستمرة.

التحركات الصينية تأتى فى إطار الخطوات الانتقامية الصينية من كندا، وذلك بعدما وضعتها إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على خط الصراع مع بكين، على خلفية الحرب التجارية المندلعة بين البلدين، حيث قامت السلطات الكندية باعتقال ابنة مؤسس هواوى، منج وانزو، وهو الأمر الذى أدى إلى حالة من التوتر غير المسبوق بين كندا والصين.

ولعل الهدف الرئيسى وراء خطوة دونالد ترامب بإدخال أطراف أخرى على خط الصراع مع بكين، هو محاولة إشراك حلفاءه فى المشاركة فى دفع ثمن الخسائر التى تكبدتها واشنطن طيلة السنوات الماضية نتيجة المزايا التى منحتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة لهم لعقود طويلة من الزمن، حيث تكمن رؤية دونالد ترامب فى أن العلاقة بين أمريكا وحلفائها بحاجة إلى إعادة هيكلة.

الخطوة الأولى التى اتخذها ترامب فى هذا الإطار تمثلت فى حجب المزايا التجارية التى كانت ممنوحة لحلفاء واشنطن، عبر فرض تعريفات جمركية، على الواردات القادمة منهم، بالإضافة إلى التلويح المتواتر بالانسحاب من حلف الناتو، فى مؤشر صريح لرغبته فى حجب المزايا الأمنية التى تمتعوا بها مجانا لسنوات.

وبالتالى كان توريط كندا فى الصراع الأمريكى الصينى بمثابة خطوة جديدة لإجبار الحلفاء على تحمل جزء من الثمن الذى تدفعه واشنطن جراء حربها التجارية مع الصين، لاستعادة ما يراه دونالد ترامب حقوق أمريكا، عبر وضعهم على خط المجابهة مع بكين، وبالإضافة إلى تقويض أى نية لحلفاءه بالتقارب مع الصين، فى الخلافات المتواترة فيما بينهم حول العديد من القضايا سواء اقتصاديا أو سياسيا، وعلى رأسها الموقف الأمريكى المتشدد تجاه إيران.

وفى هذا السياق، قدم السيناتور الأمريكى ماركو روبيو، تشريعًا جديدا سيمنع شركة Huawei الصينية من التماس تعويضات فى محاكم براءات الاختراع الأمريكية، وذلك بعد أن طلبت الشركة الصينية من شركة Verizon دفع مليار دولار لترخيص حقوق براءة اختراع تقنية.

وعلى الجانب الآخر، أعلنت شركة  Huaweiمؤخرا فى محاولة منها لإنكار أن المستهلكين سيتأثرون بـ"الصراع العالمى" بينها وبين الولايات المتحدة، أن جودة خدماتها لن تتأثر بالحرب التجارية العالمية.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة