ونفذت سول تعهدا بالتبرع بمبلغ 4.5 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وأعلنت أنها ستقدم أيضا 50 ألف طن من الأرز إلى جارتها الشمالية.
وتقول كوريا الشمالية إنها تواجه موجات جفاف، وقالت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة إن إنتاج الغذاء تراجع "بشكل حاد" العام الماضي، مما جعل أكثر من عشرة ملايين مواطن كوري شمالي في خطر.
وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إيرفيه فيروسيل في بيان "هذا هو التبرع الأكبر من جمهورية كوريا لبرنامج الأغذية العالمي في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية منذ 2008 وسيدعم ما بين 1.5 مليون ومليوني طفل وامرأة حامل وأم مرضعة".
وأضاف أنه ستكون هناك حاجة لمزيد من المساعدات رغم ذلك لتعويض النقص.
وتابع قائلا "تفيد تقديرات برنامج الأغذية العالمي بالحاجة إلى 300 ألف طن متري على الأقل من المواد الغذائية، بقيمة تعادل 275 مليون دولار، لزيادة المساعدة الإنسانية لدعم الأشخاص الأكثر تضررا من الفقدان الكبير للمحاصيل على مدى مواسم متتالية".
وتخضع بيونج يانج لعقوبات دولية صارمة بسبب برنامجي الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية.
وقالت وزارة الوحدة بكوريا الجنوبية، المعنية بالعلاقات مع كوريا الشمالية، في بيان إن سول ستعمل مع برنامج الأغذية العالمي لتوصيل المساعدات في أقرب وقت ممكن للمحتاجين.
وبحسب مسؤولين كوريين جنوبيين، تبلغ قيمة الأرز 127 مليار وون (108 ملايين دولار).
وقال وزير الوحدة كيم يون-تشول للصحفيين إن حكومة كوريا الجنوبية ستسعى إلى تسليمه قبل سبتمبر.
وتبرعت كوريا الجنوبية في الآونة الأخيرة أيضا بمبلغ 3.5 مليون دولار لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أجل مشروعات إنسانية في كوريا الشمالية.
ونظريا لا تمنع العقوبات المساعدات الإنسانية، لكن منظمات الإغاثة تقول إن تطبيق العقوبات وحظر الولايات المتحدة على مواطنيها السفر إلى كوريا الشمالية يبطئ وصول المساعدات إلى البلاد ويمنعها في بعض الأحيان.