أوصى المجمع المقدس للكنيسة القبطية فى اجتماعاته الأخيرة بتأسيس لجنة فرعية للمرأة ضمن لجان المجمع وهو الهيئة العليا فى الكنيسة إذ تعتبر المرة الأولى التى يؤسس فيها المجمع المقدس لجنة كتلك.
فسر الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس، وأسقف المعادى تلك التوصية قائلا: "هناك اهتماما عالميا ومحليا بالمرأة، والدولة خصصت عاما للمرأة كان السنة الماضية وفى مرات كثيرة تطالب الدولة تطالب الكنيسة بترشيح نساء فى مواقع متعددة بالدولة، ومن ثم رأينا تأسيس لجنة تضع آلية للاهتمام بالمرأة وتثقيفها وتعليمها فى مختلف التخصصات حتى نواكب التطور الموجود ونجد كوادر نرشحها للأنشطة المختلفة فى الدولة"، لافتًا إلى أن لائحة انتخاب مجالس الكنائس تنص على ضرورة وجود سيدة فى المجلس الذى يدير كل كنيسة.
تكتفى النساء بلعب أدوار تكاملية فى المجتمع الكنسي مثل خادمات الكنائس وأمناء الخدمة والتكريس أى الرهبنة العاملة فى خدمة المجتمع فى مجالات مثل دور الأيتام وخدمة كبار السن وغيرها.
تعتبر خطوة تأسيس لجنة للاهتمام بالمرأة فى المجمع المقدس للكنيسة القبطية خطوة حداثية بالمقارنة مع تراث الكنيسة الذى لم يعرف من قبل مثل هذه اللجان، إذ يعكس ذلك اهتمام البابا تواضروس الثانى البالغ بالمرأة حيث عبر عن ذلك أكثر من مرة بقوله " ليس هناك فرقا بين الرجل والمرأة ولا صراع بينهما إنما تكامل فى الأدوار، وفى عهده صدرت لائحة مجالس الكنائس التى اشترطت وجود سيدة ضمن مجلس إدارة كل كنيسة، وكذلك الحال بالنسبة للمجالس الإكليريكية الفرعية المختصة بالفصل فى قضايا طلاق الأقباط.
من المنتظر أن تعلن الكنيسة عن آلية تشكيل تلك اللجنة وأعضائها واختصاصاتها وكيفية عملها.
