رقص وغناء وعيدية للأطفال .. 30 سنة وحدة وطنية بمائدة الوحدة الوطنية بشبرا

لم يخلف موعده أبدًا منذ 30 عامًا، إنه عم "جميل فوزى ومحمد شنبو" من أهالى حى شبرا حيث يدعو أطفال" دار الأسرة المحمدية"على الإفطار فيلتف أهالى شارع "عبد الله صالح" بالحى العتيق، حوال مائدة رحمن واحدة مسلم بجوار مسيحى يأكلون من طعام واحد تجمعهم الفرحة والهدف هو إسعاد الأطفال، بعد احتفال كبير يشمل غناء ورقص وتوزيع عيديات وهدايا على الأطفال الأيتام .

 

 

 

"علاقة وثيقة تربط بين الرحمة والخير" جملة بدأ بها "عم جميل فوزى" حديثه  لليوم السابع فقال: "الأطفال هم بهجتنا واسعادهم فرحة كبيرة لنا، فلا يمكن أن يمر يوم 27 رمضان من كل عام ولا نقيم الاحتفال الذى يقربنا من الأطفال الأيتام ويعطيهم الثقة والأمان، الكل يشارك كبير وصغير ولا فرق بين مسلم ومسيحى مضيفا:"أنا إسمى جميل ومسيحى وشريكى فى المائدة والاحتفال محمد وسلم، هنا مافيش فرق بنا الاحتفال ده بنعمله مخصوص عشان نقول الأجيال الجاية مافيش فرق ولكن فى حدة وطنية مصرية ".

 

 

 

وتابع جميل فوزى: هذه المائدة أقيمت بالجهود الذاتية لأهالى الحى، وهناك تجار كبار يشاركون فيها ولكن يرفضون ذكر أسمائهم وهذا حقهم، وأيضًأ أهالى الحى يساهمون كلً حسب إستطاعته".

أما محمد شنبو القائم على "مائدة الرحمن" وطاهى المأكولات فقال: روح المحبة والأخاء تسود المكان وتفرض نفسها على أهالى الحى والأطفال الأيتام، حتى على المارة فى الشارع نبدأ احتفالنا من الصباح الباكر نعد الطعام ونضع الموائد الكراسي وبعد العصر نستقبل الأطفال؛ نجلسهم على مقاعدهم ونقدم لهم الإفطار ونخدم عليهم فى هذا اليوم المبارك؛ وبعد الطعام يبدأ الاحتفال على أنغام الموسيقى والأغانى التى تسعدهم حيث يندفعوا بالرقص ويخرجوا كل طاقتهم، ثم نوزع الهديا وعيديات عيد الفطر المبارك ليشعروا أننا أهاليهم وبجانبهم فى أى لحظة.

 

 

 

ويضيف: فى العام الماضى كانت الهديا تيشرت محمد صلاح،وكروت شحن لشركات المحمول،  أما هذا العام سنعطيهم شهادات تقدير وكرات، وصفارة الحكم ، وهدايا أخرى خاصة للبنات،  وكل طفل يأخذ هديته مصحوبة بظرف بداخليه العيدية.

 

 

 

وتابع : نحن معهم فى أغلب الأوقات نجلس سويًا ونتحدث فى مواقف ومشكلات كثيرة تقابلهم ونحاول نحلها وبهذ اليوم والاحتفالية نتقرب منهم أكثر وتزداد الثقة والأمان بيننا، وندعم هذا الكلام بمحاولة اندماجهم مع أطفالنا طول الوقت حتى نرسخ بداخلهم أنه لا فرق بيننا وبينهم .

 

 

 

 

 

 

وقال "جلال محمود " أحد أبناء دار الأسرة المحمدية للأيتام بشبرا "أنا هنا وسط عيلتي بحبهم جدًا وبستى اليوم ده كل سنة عشان بنفرح كلنا سوى، عاوز أقولهم متشكر جدًا وأنا اتعلمت منكم كتير".

وقال "أيمن عيد" أحد أبناء الدار أنا بستنى كل رمضان عشان اللمة الحلوة دى، بنزل على طول وقعد معاهم وبستشيرهم فى حاجات كتير بتقابلنى هما زى أهلى بالضبط، أنا بحبهم جدًا".

 

 

 

 

 

 

جميل فوزى

محمد شنبو