لم تتمكن قطر من إفشال القمة العربية، رغم الألاعيب وأسلوب الخداع الذى مارسته للدفاع عن حليفتها إيران، إلا أن كافة مخططات القطرية كان مصيرها الفشل، لتوجه القمة العربية رسائل قوية إلى إيران، وتكشف تضامن كافة الدول العربية مع بعضها لمواجهة الأخطار المحيطة بها.
فى هذا السياق أكد الدكتور طه على، الباحث السياسى، أن القمة العربية التى عقدت فى مكة جاءت وسط أجواء متوترة تعصف بالشرق الأسط، فى ظل حالة الشد والجذب بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، وإصرار طهران على استخدام أذرعها الإقليمية لتهديد أمن الدول الخليجية، وخاصة مع إصرار الحوثيين فى اليمن واعترافا بدورهم المباشر والإعلان المباشر عن استهدافهم مكة والرياض، كل ذلك يجعل من قمة مكة حدثا استثنائيا فى تاريخ المملكة.
وبشأن مشاركة قطر فى قمة مكة، قال الباحث السياسى، إن مشاركتها جاءت من قبل الضرورة وحرص الرياض على الحفاظ على تماسك البيت الخليجى، إلا أن مستوى تمثيل الدوحة يتنافي مع ذلك، حيث يمثلها رئيس الوزراء وليس أمير قطر تميم بن حمد، أو حتى وزير الخارجية المنوط بالعلاقات الخارجية، كما يحتل رئيس الوزراء مكانة متراجعة مقارنة بوزير الخارجية فى قطر، ما يعنى عدم جدية الدوحة وأن تمثيلها يأتي رمزياً، حيث تبدو فى مأزق بين بقية الدول الخليجية من ناحية وعلاقات التحالف بينها وبين إيران من ناحية أخرى.
من جانبه كشف المحلل السياسى فهد ديباجى، مساعى الدوحة من أجل إفساد القمة العربية التى تسعى لاتخاذ مواقف حاسمة ضد إيران.
وقال المحلل السياسى السعودى فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إن قطر من خلال قناة الجزيرة بدأت بالتجييش ضد قمم مكة وكأنها من أجل الحرب ومعاقبة إيران.
وتابع فهد ديباجى: قطر أرسلت شخصا من أجل المشاركة فقط بينما قلبها وعقلها يرفض قمم مكة وقراراتها وتوجهاتها وأهدافها" مضيفا: أعتقد لو حضر أردوغان لحضر تميم بن حمد، ولو كانت القمم لخدمة تركيا وإيران لحضر تميم.
بدوره قال خالد الزعتر، المحلل السياسى السعودى، إن قمة مكة انتهت بإجماع على إدانة إيران، وتضامن وتكاتف فى وجه التدخلات الإيرانية، هذه النتائج الإيجابية التى حققتها القمة صفعة وفشل للمحاولات الإيرانية التى حاولت استباق القمة بعرض توقيع معاهدة عدم اعتداء فى محاولة تريد من خلالها إيران التخفيف من حدة الموقف العربى تجاهها.
وأضاف المحلل السياسى السعودى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، أن القمة الخليجية الطارئة فى مكة المكرمة مرحلة مهمة فى العمل العربى المشترك ، للخروج بموقف سياسى عربي موحد ، وأيضا تحرك عربى موحد اذا ماإستمرت إيران فى تهديدها لأمن واستقرار المنطقة .
كما كشف الكاتب السعودى محمد آل شيخ ، فشل مخطط قطر فى عرقلة القمة العربية، قائلا فلا تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": يعتقد القطريون أن حضور قطر لقمم مكة مؤشر تفاؤل، وهذا غير صحيح، فالحكام الحقيقيون لقطر هم الإخوان الإرهابيون أما عيال ابن ثانى فدورهم تملك ولا تحكم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة