حذرت جامعة الدول العربية، من أن اقتحام المستوطنين للحرم القدسى بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلى هو تصعيد جديد يؤكد أطماع الاحتلال بتهويد المسجد الأقصى.
وطالب الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو على - فى تصريح اليوم الأحد - المجتمع الدولي، والمنظمات الأممية المختصة بالخروج عن صمتها والتحرك سريعا فى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه القدس ومقدساتها، عبر اتخاذ إجراءات عملية كفيلة بإجبار إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على الانصياع للقانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية وقبل فوات الأوان.
وقال إن اقتحام نحو 1200 مستوطن للمسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة وإطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والاعتداء بالضرب على المعتكفين يشكل تصعيداً جديداً يؤكد أطماع الاحتلال بتهويد الأقصى، ومخططاته لفرض واقع جديد وانتهاك صارخ لحرمة المسجد وفى شهر رمضان الكريم.
ولفت إلى أن هذا الاقتحام يشكل استمرارا وتكرارا لكل محاولات المستوطنين من أجل فرض الأمر الواقع فيه وتقسيمه زمانيا، ومكانيا، بدعم ورعاية مباشرة من حكومة الاحتلال.
وحذر أبو علي، من انفجار الأوضاع، نتيجة للممارسات الإرهابية التى تمارسها حكومة المستوطنين، والهادفة إلى المس بمكانة الأقصى لدى مليار ونصف المليار مسلم حول العالم، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال تخطط وتدفع لتسيل دماء جديدة فى الأقصى وهذا مؤشر خطير وينذر بعواقب وخيمة.
ووجه الأمين العام المساعد، تحية إكبار وإجلال لكافة المرابطين والمعتكفين فى المسجد الأقصى ورحابه، الذين يسطرون فى هذه اللحظات أروع معانى الصمود والكبرياء وهم يدافعون بأجسادهم عن المكان المقدس عند المسلمين، أمام العدوان الإسرائيلى الغاشم من جيش الاحتلال الإسرائيلى ومستوطنيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة