"زوار" قصص لـ رؤى المومنى.. فيض المشاعر وتسجيل للحظات العابرة فى الذاكرة

الأحد، 02 يونيو 2019 07:30 م
"زوار" قصص لـ رؤى المومنى.. فيض المشاعر وتسجيل للحظات العابرة فى الذاكرة غلاف المجموعة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثا عن دار "الآن ناشرون وموزعون" المجموعة القصصية للقاصة رؤى المومنى، وهى مجموعة تشتمل على اللحظات العابرة التي تلتقطها الكاتبة بعين يقظة، وأحيانا تستعيدها من تلافيف الذاكرة التي يوقظها مشهد ما.


وعنوان الكتاب الذي اختارته الكاتبة "زوار"، ينطوي على فكرة الاستعادة لصور تتراءى للإنسان في لحظة ما، فتتدفق المشاعر بالكلام الصامت، وربما هي أطياف أو فراشات أو نافذة نختار لها لغة لخطابها كأننا نقف أمام مرآة ونحكي بإيماء مع أنفسنا.

"زوار" الذي يقع في 107 صفحات من القطع الوسط، وصمم غلافه الفنان بسام حمدان، يشتمل على 75 نصا بعناوين تتناول الحياة في كل تجلياتها والطبيعة والزمن والمكان والحب والانتظار والهجرة والفصول التي تكتب عنها المومني كما تصورها أو ترسمها بريشة ملونة.

ومن مناخات المجموعة: "كل ليلة أسمع أنين الطين، في قلبه حسرة، وفي صوته نبرة المهزوم، يقول لي: ذاك من نار، إن غضب أحرق، أما أنا فمن طين، وذاك من حديد إن صرخ أرهب، أما أنا فمن طين، وذاك من حجر، إن ضرب أوجع، أما أنا فمن طين، آن لك أيها الطين الحزين أن تدرك أنه غدا سوف يهطل المطر.. عندها، تنطفئ النار، ويصدأ الحديد، ويتفتت الحجر، ووحده الطين من يزهر تحت المطر".

والخواطر هي نوع من حقول الأدب الرقيق والشفاف، وازداد انتشاره في العصر الراهن مع طغيان الحياة المادية التي تسيطر على مشاعر الإنسان.

والخاطرة هي سيل من العواطف وتحتاج لدفق المشاعر التي يوفرها الانتباه لمشاعر الإنسان بإزاء حالة معينة، قد تكون صورة أو موقف، أو ذكريات، ويتم تصويرها بإشباع العواطف الجياشة، سواء بالحزن أو الفرح أو الدهشة، وهي لحظة قصيرة لا تنطوي على تطوّر درامي وصراع، بل تقف على حواف الوصف، ويمكن أن تتحول الى حوار مع النفس أو الأشياء.

تقول المومني على الغلاف الأخير: "ذلك الخيط المربوط في غصن شجرة، كل يوم يودع الشمس ويستقبل القمر، كطفل هرم متكئا خلف زجاج النافذة، ذلك الخيط المربوط في غصن شجرة يتمايل مع الريح ثم تغارده وحيدا كفتاة تركت بعد رقصة كلاسيكية، تتساقط على جنباته زخات المطر فيغفو مستسلما كمسمار تعب من ضربات المطرقة، ذلك الخيط المتعب المربوط في غصن الشجرة، بات يحلم أن ينام قرير العين في بيت صغير، يتمنى أن يعثر يوما ولو على خرم إبرة".

يشار الى أن الكاتبة حصلت على درجة البكالوريوس في اللغات الحديثة من الجامعة الأردنية وعملت فيها مساعدة بحث وتدريس ثم أكملت دراساتها العليا وحصلت على درجة الماجستير في العلاقات الدولية والدراسات الدبلوماسية ثم على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية من الجامعة ذاتها. عملت في عدد من السفارات في الأردن كالسفارة النمساوية وسفارة جمهورية أفغانستان والسفارة الأمريكية ، وحالياً تعمل باحثة في المجال الإنساني في قضايا اللاجئين ومنكوبي الحروب والأسرى السياسيين ضمن إطار المنظمات الدولية غير الربحية. لديها عدد من الأبحاث المنشورة باللغتين العربية والإنجليزية إضافة الى كتاب باللغة الإنجليزية بعنوان "العولمة الاقتصادية و تأثيرها على دول العالم الثالث" تم نشره في ألمانيا عام ٢٠١٥. 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة