هناك بعض أنواع القوارض الأفريقية تعيش في ظروف قاسية تتميز بالهواء الحمضى والحشرات اللاذعة ومصادر الغذاء الحارقة، ورغم ذلك فإنها تتكيف مع مقاومة الشعور بالألم من أجل الحياة، ومنها ما يسمى "فأر الخلد" الذى اتجه لدراسته علماء الوراثة السلوكيين لمعرفة كيفية تفاعل الجينات والبيئة لتحديد خطر الألم المزمن لديه.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فإن الهدف من الدراسة هو معرفة سر هذه القوارض، وتسخير تلك المعرفة لتطوير علاجات جديدة لعلاج الألم بشكل أفضل دون الحاجة إلى المواد الأفيونية.
فار
وقد طورت هذه الأنواع من القوارض عدم الحساسية لأنواع محددة جدا من المنبهات المؤلمة، ويحدث هذا نتيجة للاختلافات الطفيفة في نشاط الجينات وبنية البروتين، بدلاً من حذف أو تحور الجينات.
وقد فسرت هذه الاختلافات فى نشاط الجينات الاختلافات الفردية في حساسية الألم البشري أيضا، وفى خطر تطور الألم المزمن بين الأفراد، وبالتالى إذا فهم الباحثون طبيعة العمليات التى تقوم بها القوارض، لذلك سيتمكنون من اكتشاف طرق مبتكرة لتخفيف الألم بشكل آمن وفعال.
وهذه القوارض تحديدا تعيش هي موطنها شرق أفريقيا في جحور تحت الأرض، والتى تكون مستويات ثاني أكسيد الكربون عالية فبها لدرجة أن الهواء يصبح حمضيًا، كما أنه قد يسبب إحساسًا مؤلمًا حارقًا في الأنف والعينين والجلد المكشوف لمعظم الثدييات لكنها متكيفة جدا مع ذلك.